خلاف بين عائلتين حول قطعة أرض وراء حرائق الغابات في الحسيمة

أخمدت بعد تدخل الجيش وسلاح الطيران المغربي

TT

اعتقلت السلطات المغربية شخصين قالت إن أحدهما تعمد إشعال حريق مهول في غابات بضواحي مدينة الحسيمة (شمال المغرب) وتمت السيطرة عليها بعد أربعة أيام من مكافحة النيران. وذكرت المصادر أن دافع ما أقدم عليه الشاب المعتقل، خلاف عائلي حول ملكية أرض. وقال مصدر من الدرك الملكي في تطوان (شمال المغرب)، إن المتهم الأول الذي لم يكشف النقاب عن اسمه، اعتقل في تطوان في حين اعتقل شريكه في مدينة شفشاون القريبة منها. ومثل أمس المتهمان أمام النيابة العامة تمهيدا لمحاكمتهما.

وقال المقدم الله الدشري من الدرك الملكي للصحافيين في تطوان، إن المتهم الذي يبلغ من العمر 31 سنة وشريكه (22 سنة)، يتحدران من قرية في منطقة باب برد في إقليم شفشاون، مشيرا إلى أن المتهمين أعادا تمثيل وقائع الجريمة، كما يقتضي القانون الجنائي، بحضور شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا المتهم وهو يضرم النار في الغابة بعد أن زوده شريكه بكميات من البنزين.

وأفادت مصادر أمنية بأن الحريق الذي التهم غابات من شجر العرعار في ضواحي مدينة الحسيمة سببه نزاع بين عائلتين بشأن قطعة أرضية تقع بالقرب من هذه الغابات وهي في ملك إدارة المياه والغابات الحكومية، لكن لا يعرف لماذا أشعل المتهم النار في الغابات لتلك البقعة.

وكانت الحرائق اندلعت صباح السبت الماضي في غابة تسمى تيزران تقع على بعد خمسة كيلومترات غرب باب برد قبل أن تمتد النيران لتقضي على نحو 150 هكتارا من الأشجار والنباتات. ولم تتم السيطرة على الحرائق سوى يوم الثلاثاء الماضي بسبب صعوبة الوصول إلى الغابات بسبب وعورة المسالك الجبلية وموجة الحرارة المرتفعة وشدة الرياح، مما تطلب تدخل فرق من الجيش وقوات نظامية إضافة إلى ست طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات تابعة لسلاح الجو المغربي. وقالت مصدر حكومي إن الحرائق ألحقت أضرارا جسيمة بالثروة الطبيعية والبيئة والسياحة والاقتصاد بالمنطقة. وكان بيان من وزارة الداخلية المح في وقت سابق إلى أن هناك شبهة جريمة وراء الحرائق المهولة، قبل أن يعتقل الشخص المتهم بارتكاب جريمة حرق الغابات.