15 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا تطيل عمرك ثلاث سنوات

الدراسة التايوانية تابعت نمط حياة 400.000 شخص لقرابة عقد من الزمن

TT

كشفت دراسة أجريت في تايوان على أكثر من 400.000 شخص، أن القيام بالتمارين الرياضية لمدة 15 دقيقة يوميا يمكن أن يضيف ثلاث سنوات كاملة لعمر الفرد.

ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن مجلة «لانسيت» الطبية المرموقة أن الباحثين جمعوا بيانات حول عدد التمارين الرياضية التي زاولها بانتظام 400.000 شخص من تايوان على امتداد ثماني سنوات، وجرى تصنيف المشاركين فيها إلى فئات تبعا لعدد التمارين، ومستوى شدتها متدرجة صعودا بين «نشاط عال» و«نشاط ضئيل» و«لا نشاط». ولدى مقارنة النتائج الصحية بين أفراد هذه الفئات تبين للباحثين أن الذين زاولوا تمارين رياضية لمده 92 دقيقة أسبوعيا، انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 14 في المائة. كما انخفضت نسبة خطر الإصابة بداء السرطان بنسبة 10 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين لم يزاولوا أي نشاط بدني. كذلك أوضحت النتائج أن كل 15 دقيقة إضافية من التمارين تقلل خطر الوفاة عموما بنسبة 4 في المائة، وخطر الوفاة بداء السرطان بالذات بنسبة 1 في المائة.

الباحثون ذكروا في مجلة «لانسيت» أن «الفوائد كانت منطبقة على أشخاص من الجنسين ومن جميع الأعمار ومنهم من يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية». وأضافوا «اولئك الذين لم يزاولوا أي نشاط بدني كان لديهم احتمال خطر الوفاة بنسبه 17 في المائة زيادة عن الأشخاص الذين يزاولون نشاطا ضئيلا». وأوضح الطبيبان اللذان أشرفا على الدراسة، وهما تشي بانغ ون من معهد أبحاث الصحة المحلية، والدكتور جاكسون بو مان وي من معهد الرياضة الدولي في تايوان، أنه «لو أن مواطني تايوان انخرطوا بالتزام حتى في تمارين رياضية منخفضة المستوى لأمكن تحاشي حالة وفاة واحدة من أصل كل ست حالات وفاة». وأضافا أن «من شأن الالتزام بالحد الأدنى من التمارين التي اقترحناها في الدراسة الحد من وفيات أمراض القلب والسكري والسرطان، وبالتالي، يمكن لهذا المستوى المتواضع من التمارين الرياضية أن يلعب دورا كبيرا في مكافحه الأمراض العضال، إلى جانب خفضه التكلفة الطبية».

من جهة أخرى، وصف البروفسور نيفيل أوين، رئيس مختبر علم الأوبئة السلوكية في مؤسسة بيكر للقلب والسكري في ملبورن بأستراليا، نتائج الدراسة بأنها «مثيرة للفضول، لا سيما أن مزاولة التمارين الرياضية على سبيل المتعة تعد عادة نادرة الآن بين البالغين»، وأشار إلى أن الانخراط في التمارين في أستراليا وأميركا وكندا قد انحسر في فئة من هم في منتصف العمر، وما عادت هذه التمارين ضمن جدول نشاطاتهم».