نمو كبير في مداخيل بعض كبار روائيي أميركا

رغم تراجع مبيعات الكتب التقليدية وغزو الإعلام الإلكتروني

ستيفيني ميير ودانييل ستيل
TT

في عصر الـ«فيس بوك» والمكتبات الإلكترونية وثورة الاتصالات والإعلام من شتى الأصناف والأنواع، لا غرابة في انحدار حجم مبيعات الكتب الورقية التقليدية عالميا. غير أن هذا الواقع لم يؤثر سلبا على مداخيل بعض كبار الكتاب الذين، كما تشير الإحصائيات المتخصصة، يسجلون تضخما في ثرواتهم من مهنة الكتابة والتأليف. ولئن كان الرّواج شبه الأسطوري لروايات «هاري بوتر»، ورقيا وسينمائيا، قد جعل من المؤلفة البريطانية جي كي رولينغ من كبار الأثرياء، فإن الإثراء من الكتابة لا يقتصر بالضرورة على رولينغ، التي احتلت بالأمس المرتبة الثالثة عشرة بين أكثر الكتاب والروائيين دخلا في أحدث تقدير نشرته مجلة «فوربس» الأميركية المتخصّصة.

لمن يهمّه الأمر، تراجعت مبيعات الكتب التقليدية المخصّصة للكبار وذات الأغلفة الصلبة، وهي الأغلى في عالم الكتب والنشر، بنهاية النصف الأول من العام الحالي 2011 بنسبة 23 في المائة، وهذا بعد تراجعها بنسبة 5.1 في المائة خلال عام 2010، وفق أرقام رابطة الناشرين الأميركيين. ومن ناحية ثانية، تغلق سلاسل متاجر هذه الأيام بيع الكتب العديد من فروعها تحت انحدار الطلب. إلا أن هذا الواقع بالكاد أثر على مداخيل عدد لا بأس به من كبار الكتاب الذين أتقنوا استثمار ظاهرة النشر الإلكتروني من ناحية، ومن ناحية أخرى نجحوا في ابتكار استراتيجيات تسويقية لهم كـ«ماركات تجارية» جذابة ومجزية في عالم النشر بمختلف وسائطه.

بين أبرز الكتاب الذين غدوا «ماركات تجارية» رابحة روائي التشويق الأميركي جيمس باترسون الذي يتصدّر اليوم قائمة أكثر كتاب العالم دخلا، فبناءً على معطيات دور النشر الأميركية التي جمعت وأرسلت إلى مطبوعة «بابليشرز ويكلي»، الأسبوعية المتخصصة بنشاطات النشر وعرض الكتب، عزّز باترسون مكانته على قمة المداخيل. وتبين أنه استطاع خلال الفترة الممتدة بين مايو (أيار) من العام الماضي 2010 وحتى أبريل (نيسان) من العام الحالي 2011 الاحتفاظ بالمرتبة الأولى - للعام الثاني على التوالي - بدخل إجمالي يقدّر بـ84 مليون دولار أميركي، مما يشكّل زيادة بيّنة عن دخله في السنة السابقة الذي كان نحو 70 مليون دولار.

مما أسهم في هذا النجاح المادي الطيب جدا في حالة باترسون، حسب المصادر الإعلامية في الولايات المتحدة وبريطانيا المهتمة بالموضوع، الصفقة التي عقدها مع مجموعة «هاشيت بوكس» للنشر عام 2009، والتي أمنت له تقاضي 150 مليون دولار لقاء نشر 17 كتابا من مؤلفاته. ولقد تمكن باترسون، الشهير بغزارة إنتاجه، بالفعل من إنجاز عشرة كتب من أصل الكتب الـ17 مع معاونيه خلال هذه الفترة. ومما يجدر ذكره هنا أن جيمس باترسون نجح في أن يدفع بـ20 من كتبه إلى قائمة أعلى مبيعات نهاية العام السنوية التي تعدّها «بابليشرز ويكلي»، بلغ عدد نسخها أكثر من عشرة ملايين نسخة.

كذلك يسجّل لهذا المؤلف البالغ من العمر 64 سنة، والذي يوزّع وقته بين مسكنيه في ضواحي مدينة نيويورك وبالم بيتش في ولاية فلوريدا، أنه كان من الحصافة بحيث أدرك أهمية قطاع القراء الشبان فأخذ يتوجّه إليه قبل بضع سنوات بروايات وإعادات تجتذب المراهقين والمراهقات مثل «ماكسيموم رايد» و«وينش آند ويزارد»، مع الإشارة إلى أنه بوشر بإنتاج فيلم سينمائي يستند على روايته «أليكس كروس». وأنه بفضل هذا القطاع «الشبابي» المتنامي احتلت المرتبة الخامسة على قائمة «فوربس» الروائية الأميركية ستيفيني ميير (37 سنة) الشهيرة بروايات مصّاصي الدماء الرومانسية، وهي أم تنتمي إلى الطائفة المورمونية وتعيش في ولاية أريزونا، وتعد حاليا «اللاعب الأقوى» في حلبة روائيي وروائيات قطاع الشباب والمراهقين.

المرتبة الثانية في قائمة «فوربس» احتلتها الروائية الأميركية دانييل ستيل (64 سنة) ذات الباع الطويل في الروايات العاطفية وهي التي تزوجت وطلقت خمس مرات، غير أن دخلها كان أقل بكثير مما حصده باترسون، مكتفية بـ35 مليون دولار. وجاء ثالثا مؤلف قصص الرعب الأميركي المرموق ستيفن كينغ (63 سنة) بـ28 مليون دولار، ثم مواطنته روائية التشويق والأسرار جانيت إيفانوفيتش (68 سنة) بـ 22 مليون دولار متقدمة بفارق مليون دولار عن ميير ومواطنها ريك ريردان (47 سنة). واحتل المراتب الأربع التالية أميركيون، وجاء خلفهم البريطاني كين فوليت تلته الأميركية سوزان كولينز ثم رولينغ بخمسة ملايين دولار.

ترتيب الصدارة، تبعا لتقديرات «فوربس»:

* جيمس باترسون 84 مليون دولار.

دانييل ستيل 35 مليون دولار.

ستيفن كينغ 28 مليون دولار.

جانيت إيفانوفيتش 22 مليون دولار.

ستيفيني ميير 21 مليون دولار.

ريك ريردان 21 مليون دولار.

دين كونتز 19 مليون دولار.

جون غريشام 18 مليون دولار.

جيف كيني 17 مليون دولار.

نيكولاس سباركس 16 مليون دولار.

كين فوليت 14 مليون دولار.

سوزان كولينز 10 ملايين دولار.

جي كي رولينغ 5 ملايين دولار.