مزيد من الحرائق المتفرقة تضرب غابات في المغرب

بعد حرائق غابات الشمال.. حرائق أخرى في بساتين النخيل في الجنوب

TT

تم إخماد حريق بعد تسع ساعات من اندلاعه في بساتين للنخيل في منطقة تيغمرت في جنوب شرقي المغرب. وقالت مصادر محلية إن الحريق الذي لم تعرف أسبابه الحقيقية التهم 140 نخلة. وقالت مصادر رسمية إن تحقيقا أمنيا جرى أمس لمعرفة أسباب هذا الحريق الذي تبع مباشرة حرائق شمال المغرب. ورجح مصدر حكومي في الرباط شبهة وجود جريمة في حريق شب هذا الأسبوع في غابات مجاورة لمدينة تطوان شمال البلاد. وقال فؤاد العسالي، رئيس مصلحة الحرائق في إدارة المياه والغابات، إن الحريق اندلع في ثلاث مناطق متفرقة ومتباعدة بمسافة تقارب 200 متر، وهو ما يشير إلى احتمال أن يكون مدبرا، مشيرا إلى أنه التهم ما يقارب سبعة هكتارات من بين ألفي هكتار من شجر الصنوبر التي تضمها الغابة. وأردف أن خمس طائرات تابعة لسلاح الجو المغربي تدخلت للمرة الثانية لإخماد الحريق إلى جانب فرق من إدارة المياه والغابات.

وتابع العسالي لـ«الشرق الأوسط» أن الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية، وأمكن إخماده خلال ثلاث ساعات من بدء عملية الإطفاء. ولفت إلى أن نوعية أشجار الغابة لا تسمح باندلاع الحريق بسهولة.

مما يذكر أن حريقا قد شب في وقت سابق في غابة بمنطقة تيقيت آدوز بضواحي مدينة الحسيمة، شمال المغرب. حيث التهمت النيران 150 هكتارا من الأشجار، بينها 30 هكتارا من شجر العرعار. وكانت عملية إخماده صعبة، نظرا لتوافر الغابة على شجر «سهوب الحلفاء»، وهو نوع من الأشجار يساعد على اندلاع النيران بشكل سريع.

وكان قد شب حريق قبل ذلك في غابات أخرى قرب مدينة الحسيمة ولم يخمد إلا بعد أربعة أيام من اندلاعه، بسبب صعوبة الوصول إلى الغابات، لوعورة المسالك الجبلية وموجة الحرارة المرتفعة وشدة الرياح، مما تطلب تدخل فرق من الجيش وقوات نظامية إضافة إلى ست طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات. وذكر مصدر حكومي في وقت سابق أن الحرائق ألحقت أضرارا جسيمة بالثروة الطبيعية والبيئة والسياحة بالمنطقة.