وردة الجزائرية ضيفة أسواق بيروت في عيد الفطر

مسرح عملاق يتسع لـ4000 شخص بدأ العمل فيه لاستقبالها

TT

تستعد أسواق بيروت لاستقبال المطربة وردة الجزائرية في 2 سبتمبر (أيلول) المقبل لإحياء عيد الفطر في لبنان في حفلة غنائية تنظمها شركة «moon&stars» التي سبق واستقدمت عدة فنانين عالميين وبينهم راوول دو بلازيو.

فعلى مسرح أنشئ خصيصا في المركز التجاري «بيروت سوق» ستقف وردة الجزائرية ليصدح صوتها بأشهر أغانيها وعلى مدى تسعين دقيقة ترافقها فرقة موسيقية لبنانية بقيادة المايسترو بسام بدور ليستمتع جمهورها بأغانيها التي طالما رددها وبينها «أوقاتي بتحلو» و«العيون السود» و«في يوم وليلة» و«قلبي سعيد» و«بتونس بيك»، إضافة إلى 4 أغان أخرى ستختارها من ألبوماتها الغنائية الشهيرة والتي ستؤلف برنامجها الغنائي في ليلة العيد التي من المتوقع أن يحضرها آلاف اللبنانيين، خصوصا أن المسرح يتسع لـ4000 شخص. وقد استحدث للمناسبة مدرج خاص مصنوع من الألمنيوم يخول الحضور أينما جلسوا أن يستمتعوا بمشاهدة المطربة التي تعود أحدث إطلالاتها في لبنان إلى الحلقة الأولى من برنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الأخير عبر شاشة «إل بي سي».

المسرح نفسه سبق واستضاف الموسيقي العالمي جان ميشال جار وكذلك حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان وقد تم تطويره وتزويده بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية ليكون على مستوى الحدث الذي يقدمه مع مطربة عربية عريقة كوردة الجزائرية. وتؤكد رلى تلج صاحبة الشركة المنظمة للحفلة أن اختيارها لوردة الجزائرية كان بديهيا لأنها ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة لدى اللبنانيين والعرب معا والدليل على ذلك التهافت للحصول على بطاقات الحفلة بشكل لافت منذ اليوم الأول لوصولها إلى مراكز البيع. وأكدت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن وردة أبدت استعدادها بحماس لإحياء الحفلة في بيروت لأنها تعشق الجمهور اللبناني الذي طالما استقبلها أفضل استقبال وصفق لها طويلا في حفلات سابقة وبينها مهرجانات بعلبك عندما شاركت فيها عام 2008 وأنها شخصيا تكن محبة كبيرة لهذا البلد، خصوصا أن والدتها لبنانية الأصل.

وتقول رلى تلج التي تعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة إنه في حال نفذت البطاقات قبل موعد الحفلة فإنها تعد اللبنانيين بإحياء حفلة ثانية للمطربة الجزائرية الأصل، وذلك حسب الوقت المناسب الذي تقترحه وتوافق عليه. لماذا تم اختيار أسواق بيروت للمناسبة وليس أي مكان آخر، توضح صاحبة شركة «moon&stars» لأن بيروت هي ست الدنيا ولأن المكان يتسع لأكبر عدد من الناس ولأن أسواق بيروت بحد ذاتها عزيزة على قلوب اللبنانيين أجمعين وقد سبق وأقيمت فيها حفلات مماثلة ولاقت صدى طيبا لدى الجميع. وأعربت عن استعدادها في الأيام المقبلة عن دخول شركتها مجال إنتاج الدراما اللبنانية لتساهم في نهضتها على الصعيد العربي، لا سيما أنها باتت حاليا من الأعمال التلفزيونية المتابعة من قبل المشاهد العربي بشكل عام.

ونفت منظمة الحفلة كل ما تردد حول إمكانية إلغاء الحفلة بسبب إشاعة كاذبة سرت قبل أيام عن وفاة ابنة شقيقة وردة الجزائرية بعدما رمت بنفسها من الطابق السادس من إحدى العمارات في القاهرة، موضحة أن المطربة وردة الجزائرية لا أخت لها بالأصل، وأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام عار عن الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بأي صلة بل مجرد إشاعات مغرضة لعرقلة إقامة الحفلة.

ويعتبر هذا الحدث الذي ينتظره اللبنانيون والسياح العرب على السواء إحدى أضخم الحفلات التي تقام في لبنان في موسم هذا الصيف وقد كلف تنظيمه نحو النصف مليون دولار كما استغرق بناء المسرح والمدرج نحو 10 أيام ليكون جاهزا في الموعد المحدد لإقامة الحفلة.

وأشار مخرج الحفلة والمشرف على كافة التحضيرات لها المخرج طوني قهوجي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن منظمي الحفل بذلوا جهدا معنويا وماديا كبيرا لتكون الحفلة على المستوى المطلوب دون إهمال أي تفاصيل صغيرة أو كبيرة قد تساهم في إحداث ثغرة ما فيها. وأكد أن المطربة ستصل إلى لبنان قبل موعد الحفلة بخمسة أيام لتباشر إجراء البروفات اللازمة مع الفرقة الموسيقية يوميا، وأن فريقا يتألف من نحو 150 شخصا سيشارك في التحضير لهذه المناسبة ويشمل العاملين في مجال الإضاءة والصوت والديكور وعملية تسجيلها لتلفزيون «إل بي سي» المتوقع أن يعرض الحفلة على شاشته في المستقبل القريب. كما أن المكان سيزود بشاشات عملاقة تعرض وقائع الحفلة وتسمح للحضور الجالس في المقاعد الخلفية بأن يشاهدها عن كثب على الرغم من أن أماكن الحضور مدروسة بحيث يستطيع الجمهور أن يستمتع بمشاهدة وسماع المطربة وردة ولو كان على بعد من المسرح تماما كما يحصل في المهرجانات اللبنانية التي تقام في بيت الدين أو بعلبك أو غيرها.

والمعروف أن علاقة وطيدة تربط ما بين المخرج اللبناني والمطربة وردة تعود للتسعينات عندما وقّع لها عملين مصورين لأغنيتي «سيدي» و«فين أيامك» وأشرف على تصوير غالبية حفلاتها التي أقيمت في مناطق لبنانية كميروبا وأهدن وغيرها.

وسيرافق المطربة المذكورة ابنها رياض الذي يهتم منذ التسعينات بإدارة أعمالها وسيغتنم فرصة وجوده في لبنان ليمضي مع والدته وزوجته وأولاده عطلة قصيرة (7 أيام) يزورون فيها بعض المعالم والمناطق السياحية المعروفة.

أما قائد الأوركسترا المرافقة لحفلة المطربة وردة بسام بدور فقد أبدى هو الآخر سعادته بالمهمة التي سيقوم بها، خصوصا أنها اقترحت اسمه شخصيا ليدير الفرقة العازفة التي سترافقها في المناسبة والمؤلفة من عازفين لبنانيين فقط.