«مرايا 2011».. مهرجان الحمرا يحتفل بالتفاح اللبناني في عيد الفطر

على امتداد 3 أيام يقفل خلالها الشارع أمام السيارات ويتحول ساحة للاحتفالات

«مرايا 2011» يحتفل بالتفاح اللبناني في عيد الفطر
TT

للسنة الثانية على التوالي وبعد توقف نحو 12 سنة يعود مهرجان شارع الحمرا (مرايا 2011) بألوانه المستوحاة من التفاح اللبناني البلدي، الأحمر والأخضر والأصفر، ليرتدي حلة الفرح ويحتفل مع اللبنانيين بعيد الفطر المبارك. هذا الشارع البيروتي النابض بحركته الدائمة ليلا ونهارا سيقفل أمام السيارات وسيخصص فقط للزائرين المارة ليكون على امتداد ثلاثة أيام ابتداء من يوم غد 31 أغسطس (آب) الحالي لغاية الأول من سبتمبر (أيلول) ساحة لاحتفالات متنوعة تمتد حتى منتصف الليل.

برنامج المهرجان الذي ينظم بالتعاون مع بلدية بيروت ومحافظة بيروت وجمعية تجار شارع الحمرا ومتفرعاته سيكون شاملا، يجذب الصغار والكبار، ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 200 ألف زائر استنادا إلى النجاح الذي حققه العام الماضي لما يشتمل عليه من نشاطات ثقافية وترفيهية يقدمها هواة ومحترفون، وذلك من خلال مشاركة فرق موسيقية عربية وأجنبية ولبنانية ستتولى إحياء الليالي الثلاث من الساعة الرابعة بعد الظهر لغاية منتصف الليل، وأهمها فرق «أشكمان» و«نشاز» و«أولاد البلد» والفنانة رنا خليل، كما ستحل من تركيا ضيفة في شارع الحمرا المطربة بهية سيرين.

ومن جهة أخرى سيكون للمحلات والمقاهي والمطاعم في المنطقة دور في الاحتفالات، وذلك من خلال تقديمها عروضا شرائية خاصة، إضافة إلى مسابقات عدة تخول الفائزين الحصول على تذاكر رحلات إلى باريس وروما.

وسيستهل المهرجان الذي لا تزال نشاطاته مشابهة لتلك التي كانت تنظم قبل الحرب، بعد ظهر يوم الأربعاء المقبل، بمسيرة كرنفالية تكون بمثابة الانطلاقة للتعرف على كل ما سيجمعه هذا الشارع من المعارض الفنية التشكيلية والفوتوغرافية، إضافة إلى عروض الشارع وتلك البهلوانية المتنقلة وألعاب الخفة الخاصة بالأطفال، وذلك خلال فترات مختلفة طوال أيام المهرجان. وسيكون للأطفال برامج خاصة أيضا كقراءة القصص والرسم وألعاب أخرى، بعضها يوزع عليهم مجانا. وللهواة الشباب على اختلاف مواهبهم حصتهم في المهرجان، كالعام الماضي، فالمنصات ستكون حاضرة لعرض أعمالهم من الأشغال اليدوية من الحلي والإكسسوارات، إضافة إلى الأزياء التراثية منها والعصرية، من دون أن ننسى مشاركة القرويين القيّمة من خلال عرضهم لمنتجاتهم الغذائية من المؤونة والحلويات وغيرها، كذلك سيكون للجمعيات الأهلية والمدنية بقضاياها المتعددة حضور بين المنصات التي ستوزع على طول الشارع.

أما «تكريم» التفاح اللبناني فيلفت أحد المنظمين، فادي غزاوي، إلى أن حضوره سيتمثل من خلال لقاءات خاصة للتعريف بهذه الفاكهة اللبنانية وما تعاني من مشكلات عدة، ولا سيما على صعيد الإنتاج والتسويق والتصدير. كما ستكون مناسبة للبنانيين الذين سيقصدون شارع الحمرا خلال أيام العيد للتلذذ بمذاق تفاح بلدهم الطازج الذي سيوزعه عليهم مجانا هواة دراجات «هارلي ديفيدسون» النارية التي ستشارك في «مرايا 2011»، كما يقول رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن الحمرا التي تعتبر منطقة سياحية ستكون سنويا على موعد ثابت مع مهرجان «مرايا». ويلفت عيتاني إلى أنه وضمن الهدف نفسه سيتم زيادة المساحات الخضراء في شارع الحمرا، وذلك ضمن خطة مدروسة تبدأ في أول أيام المهرجان، وستمتد على المدى البعيد بالتعاون مع بلدية بيروت ومع السكان في منطقة الحمرا، بحيث سيتم وضع ما يشبه الحدائق المعلقة على مداخل المباني وواجهاتها. من جهته يشير غزاوي إلى أنه ومن ضمن المشروع نفسه سيتم وضع المقاعد الثابتة في الشارع، وذلك بالتعاون مع البلدية و«الجامعة الأميركية في بيروت» وبعض الجمعيات المشاركة، على أن تتوسع دائرة المشروع في ما بعد إلى شوارع ومناطق بيروتية أخرى في وقت لاحق.

أما ختام المهرجان فسيكون مضيئا مع الألعاب النارية التي ستشعل ليل الحمرا من خلال عروض باهرة تمتد حتى منتصف الليل.