لا تقتصر الخدمة في بيوت الله وتنظيفها على الرجال، بل يمتد شرف هذه الخدمة داخل المساجد للنساء، حيث أطلق فريق «نرسيان» التابع للقسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة مشروعا اجتماعيا تحت شعار «تنظيف مسجد».
زينب الشرقاوي، المشرفة على الفريق النسائي ورئيسة القسم في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، لخصت في حديث لها لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من إقامة المشروع زيادة الوعي بأهمية بيوت الله، إضافة إلى ضرورة المحافظة عليها لتهيئة الأجواء الروحانية فيها، لا سيما في شهر رمضان المبارك وعند صلاة التراويح والتهجد، لتتمكن النساء من أداء الصلاة في مكان نظيف وأجواء معطرة.
وأشارت إلى أنه قبل الانطلاق من مقر القسم النسائي قامت بإلقاء كلمة موجزة، أوضحت فيها فضل تنظيف بيوت الله، وذكرت بعض قصص الصحابيات اللاتي نلن منزلة عالية بفضل تنظيف المسجد وتبخيره كالصحابية الجليلة (أم محجن)، لافتة إلى أن هذا النشاط من أهم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
وبينت الشرقاوي أن الفريق بدأ مشروعه بتنظيف مصلى النساء في مسجد «بن معمر» ببطحاء قريش بالعاصمة المقدسة، حيث قامت الفتيات بهذا العمل بحماس عال من خلال تقسيم الفريق إلى ثلاث مجموعات ليتم تنفيذ المهمة بدقة وسرعة.
ولفتت إلى أن عدد المشاركات بالمشروع أكثر من 15 فتاة من فريق «نرسيان»، مؤكدة أن المشروع غير مقتصر على شهر رمضان المبارك، بل سيستمر وفق خطة معينة وسيطبق على المساجد التي هي بحاجة إلى من يساهم في تنظيفها وتهيئتها للعبادة، مشيرة إلى أن المساجد التي تجد إقبالا من النساء بشكل كبير سيكون لها الأولوية في ذلك، وبينت السالك أن الندوة العالمية للشباب تقوم بعمل محاضرات وندوات عن أهمية المشاركة في الخدمات الاجتماعية، وقالت «بحمد الله، نجد إقبالا كبيرا وتفاعلا من الفتيات مع مثل هذه الأنشطة التي تعنى بخدمة ومساعدة المجتمع».
ولفتت السالك إلى بعض الأعمال التي قام بها الفريق في الأسبوع الماضي وكانت عبارة عن تجهيز حقائب لعمال النظافة مشتملة على مستلزمات نظافة شخصية، إضافة إلى سجادة وسبحة ولبس الإحرام.
وبينت أن الندوة العالمية قدمت العديد من البرامج والأعمال التطوعية خلال شهر رمضان بحضور بيت الطفل للأيتام ودار الوفاء لمكافحة العنف الأسري بهدف تعويد الفتيات من فريق «نرسيان» تحمل المسؤولية والتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة.