لغز حياة سندريلا الشاشة العربية يتجدد

«جمعة الشوان» ادعى زواجه منها.. وشقيقتها تقاضيه بتهمة القذف

سعاد حسني
TT

تجدد لغز موت وحياة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني من جديد، فقد أقامت شقيقتها جانجاه حسني دعوى قضائية بالسب والقذف ضد رجل المخابرات المصرية أحمد الهوان والشهير بـ «جمعة الشوان»، بعد أن صرح مؤخرا بأنه تزوج من سعاد حسني في السر لمدة 8 أشهر كاملة بداية السبعينات من القرن الماضي، وهو ما نفته جانجاه قائلة «لقد انزعجنا بشدة من هذه التصريحات والتي أنفيها جملة وتفصيلا وأعتبرها تشهيرا بحياة سعاد الخاصة وسمعتها، خاصة بعد وفاتها وعدم قدرتها على رد هذه المزاعم».

فيما استنكر جمعة الشوان نفي شقيقة سعاد قائلا «سعاد كانت كبيرة وتملك زمام أمورها وهي من تزوجت وليس شقيقتها وليس من المفترض إذا كان عقد الزواج سريا بيننا نحن الاثنين أن تشيعه على الملأ، وبالتالي فإن جانجاه لم تعرف كل التفاصيل الدقيقة في حياة شقيقتها سعاد».

وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» «لقد تزوجت سعاد حسني على سنة الله ورسوله وكانت في قمة مجدها الفني وذلك في عام 1969 واستمر الزواج ثمانية أشهر كاملة، ولكن العقد كان عرفيا وشهد عليه شخصان مقربان ولكنهما لم يكونا من المشاهير».

ويدلل الشوان على زواجه من سعاد قائلا: أعلن ذلك لأول مرة لأني تعبت من التشكيك في كلامي وهو أن مسكن الزوجية كان عبارة عن شقة مفروشة في شارع قصر النيل خلف مقر البنك الأهلي المصري وهناك أدلة أخرى».

إلا أن جانجاه حسني شقيقة سعاد الكبرى تنفي هذه الرواية جملة وتفصيلا قائلة «إن ما يقوله الشوان لا أساس له من الصحة وسعاد لا يمكن أن تتزوج من وراء عائلتها أبدا حتى وإن كان زواجا عرفيا».

وحول ما إذا كان هذا الزواج قد أثمر عن حمل ما ولكن لم يكتب له أن يتم، قال الشوان «لقد تم تجنيدي للعمل مع المخابرات المصرية عام 1964 وتزوجت سعاد في عام 69 وقد كنت في قمة مراحل العمل ودائم السفر ما بين أوروبا وإسرائيل لهذا كان حلم الإنجاب بيننا مؤجلا لكثرة السفر ولكثرة أعمال سعاد الفنية كذلك».

ومن جانبها أكدت جانجاه على أن كلام الشوان هو محض افتراء وادعاء شهرة «على حد تعبيرها» قائلة «لماذا صمت الشوان كل هذه السنوات، أي ما يقارب الأربعين عاما إن كان الزواج قد تم بالفعل؟ وهناك سؤال بديهي آخر: إذا كان تم الزواج في بداية السبعينات فهذا يعني أن سعاد كانت في قمة أوجها الفني، فمن كان أحمد الهوان وقتها حتى تتزوجه سعاد من وجهة نظري»؟

أما عن أسباب الانفصال الحقيقية لهذه الزيجة التي يدعيها الشوان فيقول «يمكنني القول إنها الغيرة والحب الزائد عن اللزوم! لقد كانت بيننا قصة حب كبيرة ولكني لا أستطيع أن أحكي تفاصيلها ولا كيف أو أين بدأت بعد مرور كل هذه السنوات ووفاة سعاد إلى رحمة الله، لكني للأمانة لم أر منها إلا كل خير، فلقد كانت طيبة وحنونا».

وحول وجود عقد لهذا لزواج قال الشوان آسفا «لقد كان عقدا عرفيا يعني سريا لم نرد أن يعرفه أحد لا أنا ولا هي، كما أني كنت صغير السن، نحو 25 سنة، ولم أفكر كثيرا في مسألة احتفاظي بالعقد، ولكني أعترف أيضا أني تزوجت 60 مرة عرفيا و4 مرات زواجا رسميا، لهذا لم يكن من المنطقي أن أحتفظ بورقة الزواج العرفي تلك. ولكني إجمالا نادم على كل هذا العدد من الزيجات بعد هذا العمر الطويل وقد تجاوزت السبعين عاما».

وعن طبيعة علاقة سعاد بالمخابرات وعملها معهم وأنها كانت تحمل (رتبة) داخلها، قال الشوان «لم تقل لي شيئا عن هذا الأمر». فيما يشير الشوان إلى أنه التقى أكثر من مرة هو وسعاد على مدار السنوات الماضية قبيل وفاتها في لندن كصديقين مقربين وكانا يتواصلان عن طريق الهاتف قائلا «لقد رأيتها أكثر من مرة بعد انفصالنا ولكنها كانت لقاءات بعيدة وليست متقاربة حتى استقرت فترة في لندن وانقطعت أخبارها عني». يذكر أن الشوان عرف باسم «قاهر الموساد» بعد أن عمل لصالح المخابرات المصرية طوال 11 عاما واستطاع خداع الإسرائيليين طوال هذه الفترة حتى اعتزاله عام 1976، كما قدم الفنان عادل إمام قصة حياته في مسلسله الشهير «دموع في عيون وقحة».