حملة إلكترونية تدعو الناس لإلقاء القمامة أمام مقرات الإدارات والمحافظات

من أجل إجبار الحكومة المصرية على تنظيف الشوارع.. والبعض يجد الفكرة غير مجدية

ملصق الحملة
TT

تحت شعار «ارمي زبالتك قدام الحي»، دشن عدد من النشطاء المصريين حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تدعو المواطنين إلى إلقاء القمامة أمام مقار إدارات الأحياء الإدارية ورئاسة المدن والقرى في كل المحافظات المصرية، من أجل إجبار الحكومة وموظفي المحليات على تنظيف الشوارع التي أصبحت تعج بأكوام القمامة، حتى في الأحياء الراقية. بينما طالب آخرون بعدم الاكتفاء بإلقاء القمامة أمام هذه المقار فقط، بل وإلقائها أمام مقر وزارة البيئة ورئاسة مجلس الوزراء.

وناشد القائمون على الحملة المواطنين بالقول: «كل المطلوب أنك وأنت نازل من منزلك في أي وقت لو لم تجد صندوق زبالة، ارمي زبالتك قدام مجلس الحي علشان يتحركوا.. إحنا من حقنا نعيش أحسن من كده».

وتنتشر أكوام القمامة في الكثير من المحافظات ومعظم أحياء العاصمة القاهرة، ولم تفلح محاولات الحكومات السابقة والحالية، في القضاء على هذه الأزمة المستفحلة، على الرغم من تعاقدها مع شركات نظافة أجنبية.

وقال القائمون على الحملة: «أعددنا الحملة احتجاجا على عدم قيام مسؤولي الأحياء بعملهم بتنظيف شوارع الأحياء بالمناطق العشوائية»، ذاكرين أنها تهدف إلى تذكير المواطنين بأن لهم حقوقا تتمثل في الحياة بشكل متحضر في مقابل الأموال التي يدفعونها في خدمات النظافة المضافة على الفواتير المنزلية. وطالب بعض أعضاء الحملة بإقالة وزير البيئة المصري ماجد جورج، وقالوا عنه: «جورج من العهد البائد، وللأسف بقي في حكومات أحمد شفيق، ثم عصام شرف، في حين أنه لا يعمل أي شيء ولا موظفوه، في الوزارة أو الأحياء، منذ عهود الكرسي الملتصق بالوزير».

وقال منسق الحملة، عماد علي: إن الفكرة جاءت عبر سائق تاكسي، أبدى غضبه من إجبار المواطنين على دفع أموال للحكومة من أجل تنظيف الشوارع على فاتورة الكهرباء، في حين أن أكوام الزبالة في كل مكان. واقترح سائق التاكسي قيام أهالي كل حي بتأجير عربة نقل كبيرة، تحمل فيها القمامة التي في الشوارع ويتم إلقاؤها عند مكتب الحي، وقال السائق: «بما أنهم لا يريدون أن ينظفوا الشوارع، خلاص نعيشهم ولو يوم واحد من اللي إحنا بنشوفه».

على جانب آخر، انتقد عدد من الشباب فكرة الحملة، وقال الناشط الإلكتروني تامر سيد تعقيبا عليها: «يعني بدل ما أعاقب الحكومة على تقصيرها في تنظيف الزبالة وأمتنع عن دفع فاتورة الكهرباء أدبا لهم.. أرمي الزبالة قدام الحي.. وهذا يعني أن أحمل كيس الزبالة أكثر من 2 كم وأن أعاقب نفسي»، واصفا الفكرة بالغريبة.

لكن هيام أبو زيد، طالبة جامعية، قالت: «الفكرة جيدة، لكنها غير فعالة؛ لأن الذي سيرد ليس الحي، إنما الناس الساكنون بجوار الحي، ومن الممكن أن تحدث مشاكل كثيرة في كل مناطق وأحياء مصر بسبب هذه الفكرة، وسيقول الحي حينها إنه ليس مختصا».