كارلا بروني تعلن رفضها نشر أي صورة لطفلها المقبل

نفت في أول مقابلة تلفزيونية لها وهي حامل أن تكون أنشأت حضانة في «الإليزيه»

كارلا بروني وزوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
TT

بعد أكثر من 7 أشهر على حملها، وافقت سيدة فرنسا الأولى على إعطاء مقابلة قصيرة للتلفزيون واختارت البرنامج الأسبوعي الذي يقدمه الصحافي في القناة الأولى، هاري روزلماك، لكي تجيب عن أسئلة تتعلق بالطفل المقبل الذي من المنتظر أن يكون أول مولود يرى النور في القصر الرئاسي. وظهرت كارلا جالسة في وضع مريح وهي تشبك يديها تحت بطنها المنتفخ، على عادة السيدات الحوامل، وترتدي بدلة ذات لون فاتح.

السؤال الأول كان حول تأثير ولادة الطفل على الحملة الانتخابية لزوجها وهو يستعد لخوض ولاية رئاسية ثانية. وكان الرد هو أنها حاولت قدر الإمكان التزام الصمت حول حقيقة حملها والابتعاد عن الظهور أمام وسائل الإعلام. وقالت كارلا بروني ساركوزي: «نحن لا ننجب أطفالا لنعرضهم في الواجهة». وأضافت أنها تتفهم اهتمام الصحافة بأبناء الرئيس لكنها تعتبر التعرض للإعلام قرارا يتخذه البالغون ولذلك فإنها ستحمي الطفل من المصورين بالطريقة ذاتها التي اتبعتها مع ابنها الأول «الذي أنجبته من شريكها السابق مدرس الفلسفة أنتوفان». كما اعترفت بأنها ارتكبت خطأ حين سمحت بالتقاط صور للولد أثناء رحلة سياحية خاصة قامت بها مع الرئيس ساركوزي إلى آثار البتراء في الأردن.

وردا على سؤال حول ما تردد من أن المولود سيكون ذكرا، ردت عارضة الأزياء الإيطالية السابقة، بأنها، شخصيا، لا تعرف وتفضل أن تنتظر المفاجأة ولا تمييز لديها سواء جاء الجنين ذكرا أو أنثى، وأردفت: «لعل الصحافة تعرف أكثر مني».

الطفل الذي من المتوقع أن يرى النور خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيجيء في عز الحملة الانتخابية للرئاسة في فرنسا، مما يعني أن أباه سيكون مشغولا بالجولات والزيارات والاجتماعات مع أركان حزبه ومديري حملته ومستشاريه، فهل سيترك أمر تربية الوليد لوالدته وحدها؟

بدا على كارلا أنها فوجئت بالسؤال، وقالت إنه يلفت نظرها إلى أمر لم تأخذه في الحسبان. ثم أضافت أن زوجها لا يتنصل من مسؤولياته. أما كونها تفضل لو أنه اكتفى بفترة رئاسية واحدة، فقالت إن هذا الرأي نابع من مشاعرها كزوجة، أما كمواطنة فإن رؤيتها للأمر تختلف حسب المصلحة العامة.

وعن الهجوم الذي دأبت بعض وسائل الإعلام توجيهه للرئيس ساركوزي، اعتبرت الفرنسية الأولى أنه على الصحافة أن تدقق في المعلومات التي تنشرها. وأضافت: «تعلمت، كمستمعة للراديو وقارئة للصحف، أن أحتفظ بمسافة مما أسمع وأقرأ، فما نقرأه اليوم يجري تكذيبه في اليوم التالي». وفيما يخص قضية التحرش الجنسي التي تعرض لها الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس - كان، كانت كارلا حاسمة في قولها إنها تقف إلى جانب المرأة وتتضامن معها، مثلما تتعاطف مع آن سنكلير، زوجة ستروس - كان، بعد ما وصفته بـ«التسونامي الإعلامي» الذي تعرضت له عائلتها.