كم عمرها.. وما طولها وحجمها ولونها.. ومن أين..؟ تلك المعلومات وأكثر هي معلومات دقيقة لا تتعلق بمواصفات عارضة من عارضات الأزياء، بل هي معلومات دقيقة ومفصلة عن كل شجرة من عدد 100 ألف شجرة مزروعة بحدائق وشوارع العاصمة النمساوية فيينا.
تلك المعلومات أصبحت في متناول كل من يبحث عنها عبر صفحة خدمات جديدة أضافتها بلدية المدينة ضمن صفحاتها عبر الشبكة العنكبوتية التي توفر كذلك معلومات إلكترونية من قبيل مواعيد عمل الصيدليات وأيتها تعمل ليلا في كل دائرة من دوائرها الـ23، وأي مياه نافورة تصلح للشرب، ومسار الترام، ونوعية المتاحف، وبرامج مختلف الفعاليات الثقافية بل وكيفية الوصول بأقرب الطرق وأسرعها لموقع من المواقع.
الرئة الخضراء للأشجار المزروعة أرضا وواحات المدن لتلك المزروعة على الأسطح هو الوصف الذي تطلقه المدينة على أشجارها التي تغطي نصف مساحتها مما يكسبها لونا أخضر ويخفف من حرارة صيفها لتكتمل صورتها الجمالية مع وفرة الماء من نهر الدانوب الذي يشق المدينة التي لا تخلو من الوجوه الحسنة...!! وكما جاء في حديث لأولي سيما مستشارة المعتمد لشؤون البيئة فإن هذه الخدمة المعلوماتية الخاصة بأشجار المدينة تعتبر ثمرة من ثمار التعاون الجديد بين الحزب الاشتراكي وحزب الخضر اللذين يحكمان إقليم فيينا ائتلافيا. وتضيف أن كل شجرة من شجيرات المدينة محمية بقانون صارم باعتبارها ملكية عامة لا يحق لأي التصرف فيها ولو بقطف زهرة.