نادي الرافدين الثقافي ببرلين يقيم مهرجانه السابع

موسيقى ومحاضرات ومعرض تشكيلي وعرض مسرحي في 3 أيام

لوحة للفنانة عفيفة لعيبي اتخذها المهرجان شعارا له («الشرق الأوسط»)
TT

كالمعتاد، ووسط دعم مالي ضئيل وإمكانيات محدودة، ولكن بهمّة عالية، يقيم نادي الرافدين العراقي مهرجان أيامه الثقافية السابع من 8 إلى 11 سبتمبر (أيلول) الحالي.

والحقيقة تقال، إن المهرجان أصبح «تقليدا» سنويا يحضره عشرات المثقفين الذين يتحملون نفقات سفرهم وإقامتهم، يرضون بإمكانيات الرعاية المتواضعة. ويعده وينظمه أفراد لجنة تحضيرية يغرقون حتى آذانهم في لجة عمل متعب لا دافع له غير محاولة أحياء ثقافة وتراث العراق.

وتحدث رئيس النادي الدكتور مجيد القيسي عن تعذر حضور وفد من مثقفي الوطن إلى برلين بسبب تعذر حصولهم على الفيزا، وهو أمر كان من الممكن تجاوزه بمساعدة وزارة الثقافة العراقية، إلا أن الأخيرة ارتأت تأجيل المهرجان لفترة، وهو ما لم تكن ظروف اللجنة التحضيرية للمهرجان تسمح به. وعلى أية حال فإن الأستاذ الناقد فاضل ثامر، رئيس اتحاد الكتاب العراقيين، سيكون بين الحضور وستخصص له جلسة للحديث عن المثقفين والسلطة، ويقدمه الشاعر والباحث د. حميد الخاقاني.

وفقرات المهرجان كثيرة ومتنوعة على مدى الفترة بين الخميس والسبت القادمين، فهناك المحاضرات الثقافية والسياسية التي تتناول المعضلات التي تواجه العراق اليوم بالتحليل والنقد، إضافة إلى الفقرات الفنية التي تمتد بين المعرض التشكيلي الكبير والعرض المسرحي وحفل الختام الموسيقي الترفيهي.

سيفتتح المهرجان بعد ظهر الخميس بمقطوعة موسيقية للفنان محمد كمر، تليها كلمة اللجنة التحضيرية يلقيها الدكتور مجيد القيسي باللغتين العربية والألمانية، تليها كلمة السفير العراقي في برلين حسين الخطيب، ثم كلمة رئيس اتحاد الكتاب العراقيين الأستاذ فاضل ثامر، يلي ذلك كلمة اتحاد كتاب كردستان العراق يلقيها الأستاذ عز الين رسول، وكلمة النادي الرياضي يلقيها الأستاذ نصير الربيعي. ويختتم حفل الافتتاح بمقطوعتين موسيقيتين يعزفهما الفنانان طالب غالي وفرات حسين قدوري.

الحوار حول «رياح التغيير في العالم العربي وأثرها على العراق» ستكون محط النقاش التالي في نفس اليوم (الساعة الرابعة بعد الظهر)، ويشارك فيه زكريا السقال من سوريا، نبيل يعقوب من مصر، عصام حداد من فلسطين، صادق أطيمش من العراق، وحامد فضل الله من السودان. يدير الحوار الدكتور حامد فضل الله.

في الساعة السادسة بعد الظهر يحل الموعد مع الجلسة الشعرية الأولى تحت عنوان «واحة الرافدين الشعرية»، ويشارك فيها الشعراء: جميل الساعدي، هيفي برواري، حامد حميد، دلال محمود، كريم الأسدي، محمد الجاسم.

للمرأة العراقية الصدارة صباح يوم الجمعة 9/9، حيث تقام ندوة عن المرأة العراقية ودورها في المجتمع، تشارك فيها أزهار الحكيم، وفاء الربيعي، هيفي براوري، الأميرة عروبة، ودلال محمود.

فترة ما قبل الظهر ستخصص للصحافي والكاتب ماجد الخطيب ليتحدث عن مسرحيته الجديدة «حفرة السيد»، ويقرأ شيئا من نصوصها التي قدم لها على أنها «لوحة تشكيلية عن شيزوفرينيا الحاكم والمحكوم في بلد بلا حكم».

بعد الظهر سيتم افتتاح المعرض التشكيلي الذي يشارك فيه الكثير من الفنانين المعروفين، لوحتان من كل منهم، وهم: الراحل أحمد أمير، محمد علي شاكر، خليل الزهاوي، منير العبيدي، فهمي بالاي، حسام البصام، حيدر محسن، ناصر الموزاني، حسين الشنون، قاسم البطاط، جعفر طاعون، ومنصور البكري.

بعد ظهر الجمعة، وفي الساعة الرابعة، يشترك المسرحي العراقي الدكتور حسين الأنصاري (مسرح)، مع المخرج محمد توفيق (سينما)، والفنان التشكيلي منصور البكري (رسم)، في تقديم محاضرة عن إشكاليات التسيير الثقافي في المرحلة الراهنة بعنوان «العمل الإبداعي من الإنتاج إلى التلقي».

وبعدها تماما بساعة تفتح الواحة الشعرية الثانية أبوابها الخضراء أمام الشعراء: منعم الفقير، وفاء الربيعي، حميد الخاقاني، سامي العامري، دلال محمود. ثم شيء من الشعر الشعبي العراقي يشارك فيه طه رشيد، سامي الأنصاري، ونعيم مهلهل. تليها محاضرة للفنان منير العبيدي عن الفن التشكيلي في العراق في عقدي الثمانينات والتسعينات مع عرض أعمال فنية.

دور الأستاذ فاضل ثامر يحل في الساعة السابعة والنصف ليتحدث عن المثقف والسلطة، ناقلا تجربته عن عراق الحقبة الماضية. يليه عرض أفلام قصيرة للفنانين محمد توفيق وكاظم صالح وعلي ريسان.

وبرنامج يوم السبت الختامي سيكون حافلا أيضا، ويبدأ في العاشرة والنصف صباحا بمحاضرة عن اليسار والسلطة، يقدمها د. عبد الباري الشيخ علي. وفي الثانية عشرة يقدم د. عز الدين مصطفى رسول، المتخصص في الأدبين العربي والكردي، محاضرة عن الشاعر الكردي الكبير كوران عبد الله، يلي ذلك في الساعة الثانية محاضرة للبروفسور طارق حسون فريد عن الموسيقى العراقية المعاصرة وتاريخها. بعد استراحة صغيرة تبدأ فقرة تكريم الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب الذي أعاقه المرض عن الحضور شخصيا. تقديم د. حميد الخاقاني.

يلي ذلك عرض مسرحية «انظروا» من تأليف وإخراج د. حسين الأنصاري، تمثيل إيفان صباح، ديكور جعفر طاعون، موسيقى مصطفى العلايلي. وهي من فعاليات الجمعية الثقافية العراقية في مالمو/السويد.

الحفل الفني الساهر مساء السبت يشارك فيه الفنانون طالب غالي ومحمد كمر وجاسم مراد.