منتدى «مايكروسوفت» للتعليم الإبداعي يسعى لتعزيز قدرات الطلبة التكنولوجية في الأردن

بمشاركة ما يزيد على 200 خبير ومختص من 25 دولة

TT

بدأت أمس (الخميس) بمدينة العقبة الأردنية أعمال منتدى «مايكروسوفت» للتعليم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2011 «شركاء في التعليم» بمشاركة ما يزيد على 200 خبير ومختص من 25 دولة.

ويهدف المنتدى، خلال جلساته على مدى يومين، إلى تبادل الخبرة والمعرفة بهدف تطوير التعليم عبر الارتقاء بقدرات الطلاب التكنولوجية وتزويد الطلبة بالمهارات والقدرات اللازمة في القرن الحادي والعشرين.

وأكد وزير التربية والتعليم الأردني تيسير النعيمي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أهمية المنتدى في الاطلاع على التجارب العالمية المتقدمة في هذا المجال.

واعتبر أن التحدي الأكبر يتمثل في كيفية توظيف الإمكانيات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في الجوانب النوعية المختلفة في التعليم باعتبارها مدخلا مهما في منظومة العملية التعليمية، مؤكدا أهمية الشراكات المختلفة في هذا المجال للاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، منوها بشراكة الأردن مع «مايكروسوفت» منذ عام 2002.

ونبه النعيمي إلى أن آفة الأمية في العالم ما زالت تمثل تحديا كبيرا لارتباطها بالفقر والجريمة وغيرها من المشكلات التي يعاني منها العالم، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 800 مليون أمي في العالم تتجاوز أعمارهم 15 عاما.

وأشار إلى أن معدل الأمية في العالم العربي يتراوح ما بين 60 و70 مليون شخص ثلثهم من النساء، وتساءل: كيف يمكن أن نتحدث عن إمكانية تحقيق التنمية في ظل هذا الكم الهائل لأعداد الأميين في العالم العربي؟

وبدوره، قال مدير البرنامج الدولي «شركاء في التعليم» بـ«مايكروسوفت» جيمس برنارد «إن (مايكروسوفت) تعمل بكل طاقتها على إنشاء تجربة تعليمية متميزة عن طريق إزالة الحواجز والتقريب بين الطلبة والمعلمين وقادة التعليم والعاملين».

وأضاف «نحن نؤمن أن التكنولوجيا محفز شديد الأهمية في التعليم ودعم الطلبة لاكتساب المهارات الضرورية للعمل في القرن الحادي والعشرين»، مؤكدا ثقته في أن المنتدى سيساهم في نجاح دمج مهارات وأدوات القرن الحادي والعشرين ضمن العملية التعليمية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.

ويضم المنتدى معرضا لمشاريع المعلمين والمدارس المشاركة، ويتم خلال المنتدى تكريم المشاريع المبتكرة في عدة مجالات، حيث تمنح الجوائز من قبل لجنة دولية من الخبراء في مجال التعليم.

وتعاونت «مايكروسوفت» ومنذ عام 2003 مع أكثر من 8 ملايين معلم على مستوى العالم وتواصلت مع أكثر من 170 مليون طالب في 114 دولة خلال السنوات السبع الأولى لانطلاق هذا البرنامج.

وقد تم عقد الكثير من هذه المنتديات في أفريقيا والشرق الأوسط منذ سنة 2004، بما في ذلك منتديات الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وكينيا وجنوب أفريقيا، وهذا العام سيقوم المنتدى للمرة الأولى بجمع المشاركين من الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط معا. وضمن فعاليات المنتدى هذا العام يلتقي المعلمون وقادة التعليم للتعاون وتبادل الخبرات المختلفة، والاحتفاء بالتجارب المميزة لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية.

وسيتم منح الكثير من الجوائز في الأقسام المختلفة للمشاريع التعليمية المتميزة التي يقدمها المعلمون، واختيار الفائزين على يد لجنة دولية من خبراء التعليم، أما الذين يقدمون أكثر التجارب التعليمية ابتكارا باستخدام التكنولوجيا فسوف يتم اختيارهم للمشاركة في منتدى «شركاء في التعليم» الدولي الذي سيعقد في العاصمة الأميركية، واشنطن، في السادس من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويعمل منتدى «مايكروسوفت» للتعليم الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2011 «شركاء في التعليم» على تشجيع المعلمين وقادة التعليم على التواصل ومعرفة المزيد من التجارب والخبرات المختلفة ومساعدتهم على استخدام التكنولوجيا بفاعلية كأداة للتعليم المبتكر، وبالتالي الانتقال خطوة أخرى إلى الأمام في هذا المجال، كما أنه يحتفي بالنماذج المتميزة من عمليات إدماج تكنولوجيا القرن الحادب والعشرين في العملية التعليمية.

ومنذ انطلاق برنامج «شركاء في التعليم» تمكنت «مايكروسوفت» من التواصل مع 12 مليون معلم وطالب في المنطقة من خلال الأدوات والتدريب، ويمثل المنتدى الحالي بمدينة العقبة الأردنية احتفالية بنجاح المعلمين والمدارس في تطبيق وسائل أكثر ابتكارا للتعليم. ويشار إلى أن برنامج «شركاء في التعليم» من «مايكروسوفت» هو برنامج لمدة 10 أعوام، بتكلفة مالية قدرها 500 مليون دولار ويستهدف تطوير أنظمة التعليم حول العالم.

ويساعد المنتدى الحكومات على وضع تصورات جديدة لمستقبل التعليم في بلدانهم، وتوفير الأفكار الخاصة بتطوير إدارة التعليم إلى قادة التعليم، والعمل على تنمية قدرات المعلمين في استخدام تكنولوجيا المعلومات بفعالية داخل الفصول الدراسية، وإتاحة الوصول لتكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع للمعلمين والطلبة.