مراكش تحتضن الدورة الأولى لـ«الصالون العربي للفن المعاصر» بمشاركة فنانين من 20 دولة عربية

عبد اللطيف الزين: الفن هو أقصر الطرق من الإنسان إلى الإنسان

TT

تحتضن مدينة مراكش المغربية في الفترة ما بين 22 و26 فبراير (شباط) المقبل، الدورة الأولى لمعرض «الصالون العربي للفن المعاصر»، الذي سينظم في قصر المؤتمرات.

ويشارك في هذه التظاهرة فنانون تشكيليون من 20 دولة عربية، وسيكون فنانو البحرين ضيوف شرف هذه الدورة الأولى من الصالون العربي للفن المعاصر، الذي يسعى إلى التعريف بالصناعة الفنية العربية، والمساهمة في تطوير الفن في العالم العربي، إضافة إلى تنمية التبادل والتحاور بين الفنانين العرب، وتقوية موقع الإبداع العربي في العالم الفني.

وسيعلن خلال هذه الدورة خلق الأكاديمية العربية للفنون التشكيلية، وتحديد القيمة المادية الحقيقية لأعمال الفنانين العرب من خلال عملية بيع بالمزاد العلني.

ويقول المنظمون عن هذا الصالون العربي «على الرغم من وجود فنانين مرموقين منهم من خلق حركات صباغية ومدارس فكرية، فإن المكانة والاعتراف اللذين يحظى بهما الفن العربي المعاصر في التراث الفني العالمي، لا يلائمان أهمية الإرث الفني العربي وقيمة الأعمال المنجزة، ومن هنا يأتي تنظيم هذه الدورة لإنعاش التعارف والتقارب بين كل المتدخلين في سوق الفن، وتقديم نظرة شاملة للجمهور حول إبداعات فناني العالم العربي ومختلف إنجازاتهم».

وتتوقع إيزابيل دو لابريير، مديرة دار كريستيس في الشرق الأوسط، أن تحطم سوق الفن المعاصر في العالم العربي أرقاما قياسية، استنادا إلى التطور الملحوظ خلال العشر سنوات الأخيرة، ولا سيما منذ افتتاح مكتب كريستيس في دبي 2005، وهي أول دار للمبيعات تسجل حضورا في الخليج، وقد حطم رقم مبيعاتها رقما قياسيا منذ أول مزاد نظمته سنة 2006.

وعرفت سوق الفن زيادة بنسبة 500 في المائة، وأصبحت أسعار أعمال الفنانين العرب تشد اهتمام المتاحف بجميع جهات العالم. إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن هذه السوق التي تزخر بالفرص ستعرف تطورا أقوى خلال الخمس سنوات المقبلة. ويقول التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين المشرف على «الصالون العربي للفن المعاصر»، إن الفن هو أقصر الطرق من الإنسان إلى الإنسان. ويشير إلى دور الصالون في منح الفرصة لكل فنان إلى التألق والاستفادة من أجل سلك دروب اكتساب ملكة الكشف عن هوية فنية خاصة. وستتشكل اللجنة الفنية للصالون، من فنان وفنانة من كل بلد عربي، إضافة إلى كلود مولار من فرنسا، وهو ناقد فني وواضع مفهوم الهندسة الثقافية.

وسيتم خلال هذه التظاهرة منح ميداليات الشرف للفنانين المتوجين، وتنظيم موائد مستديرة يقدم خلالها كل بلد مساره الفني، إضافة إلى البيع بالمزاد العلني، وسيعرف اليوم الأخير منح جائزة الأكاديمية العربية للفنون التشكيلية لأحسن عمل مشارك في الصالون.