فنان فرنسي يوثق لحياة الفلسطينيين بتعليق صورهم على الجدران

ضمن مشروع «ما في الداخل إلى الخارج»

TT

يواصل الفنان الفرنسي المشهور المعروف بأحرفه «ج.ر» تعليق صور مزيد من الفلسطينيين على الجدران، ضمن مشروعه الجديد في الأراضي الفلسطينية، الذي يقوم على فرضية أن الصورة تتكلم.

وأقام الفنان الفرنسي الحاصل على جائزة «تيد» العالمية لأفضل فكرة لتغيير العالم، أكشاكا خاصة للتصوير، في بيت لحم، والبيرة في رام الله لأخذ صور للفلسطينيين الراغبين، وتحويلها إلى ملصق كبير يعلق على الجدران.

ويحمل المشروع اسم «ما في الداخل إلى الخارج» ويهدف إلى جعل الفلسطينيين يعبرون عن أنفسهم بالصور، من خلال تعبيرات يختارونها.

وفعلا تجمع عشرات من الفلسطينيين أمام أكشاك المصور الفرنسي، وحصلوا على صور مجانية بحجم 130 × 90 سم، وأخذوا نسخة منها وذهبوا لتعليقها على جدران الشوارع والمباني والجدار الفاصل لمن تمكن من ذلك.

وقال الموقع الرسمي للمشروع إنه «يحول الرسائل من الهوية الشخصية إلى جزء من العمل الفني».

وأوضح وسام سلسع، المنسق الفلسطيني للمشروع، أن المشروع يعتبر فرصة للفلسطينيين كي يرووا قصصهم من خلال الصور والتعبيرات، وأضاف: «الناس يتحدثون عن الفلسطينيين في الأرقام أو الإحصاءات، لكنهم نادرا ما يرون وجها فلسطينيا»، وأردف: «هذه طريقة للحديث عن شعب فلسطين الحي».

ولم يفرض الفنان الفرنسي وفريقه على أبطال صورهم أي مفهوم خاص، ولكنهم أرادوا إظهار ملامح الفلسطينيين كما هي، في محاولة لتكوين صورة شاملة عن الشخصية الفلسطينية، ومن ثم أعطوهم لوحاتهم الشخصية وتركوا لهم حرية استخدامها كيفما يشاءون، على أن يحتفظ طاقم العمل بنسخة ثانية من الصورة من المفترض أن تعلق على لوحات إعلانية في دول أخرى، ضمن فيلم وثائقي يجري إعداده حول ملامح الشخصية الفلسطينية.

وسيزور الفنان الفرنسي، إسرائيل، ودولا عربية، ودولا أفريقية وأخرى أوروبية، بمرافقة طاقم متخصص في إنتاج الأفلام الوثائقية، لإنتاج الفيلم المذكور.

واستخلص الفنان الفرنسي الفكرة الحالية من فكرة أخرى سابقة أشرف شخصيا على تنفيذها، في عام 2006، وعرفت بمشروع «وجوه»، وكانت الفكرة تقوم على إلصاق صور لفلسطينيين وإسرائيليين على جدار الفصل العنصري، لعكس صورة الشعبين، وكان من بين الصور التي ألصقت آنذاك، صور مثيرة للجدل لحاخامات إسرائيليين ورجال دين فلسطينيين وهم يبتسمون في إشارة إلى إمكانية التعايش التي يدمرها الجدار الذي حول حياة الفلسطينيين إلى سجن كبير عبر عنه كثير من الصور.