«هلا».. أول فضائية عربية في إسرائيل تنطلق مطلع 2012

العرب طالبوا بقناة تلفزيونية عام 1996

TT

أعلن أحد مؤسسي قناة «هلا» الاثنين أن هذه القناة العربية الإسرائيلية ستنطلق مطلع 2012 على القمر الصناعي الإسرائيلي «عاموس»، بعدما منحتها السلطات الإسرائيلية ترخيصا، لتكون بذلك أول قناة تلفزيونية عربية إسرائيلية.

وتملك الأقليات العرقية في إسرائيل مثل الروس والإثيوبيين قنوات تلفزيونية خاصة بهم تنطق بلغاتهم، بخلاف العرب الذين لا يملكون سوى محطة إذاعية واحدة، في حين يكتفي التلفزيون الإسرائيلي الرسمي ببث برامج عربية لبضع ساعات يوميا.

وقال جعفر فرح، أحد الشركاء المؤسسين لهذه القناة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «حصلنا على ترخيص القناة الأسبوع الماضي، وستبث على الكوابل الإسرائيلية وعلى القمر الصناعي (عاموس)»، مضيفا: «نقوم بتجارب للبث وتحضير مواد للانطلاق مع مطلع العام القادم».

وأوضح فرح الذي يتسلم إدارة مركز مساواة للأقلية العربية إن السلطات الإسرائيلية منحت الأسبوع الماضي ترخيص إطلاق شركة «هلا تي في»، التي سيكون مديرها العام جوزف أطرش، ورئيس مجلس إدارتها زياد عمري، إضافة إلى شركاء مؤسسين بينهم جعفر فرح ونزيه بدارنة وأودي ميرون وغيرهم.

وأضاف فرح: «طالبنا بفتح هذه القناة منذ 1996. في 2003 قامت وزارة الاتصال بطرح مناقصة لهذه القناة، ووقتها لم نستطع الدخول فيها وفازت شركة إسرائيلية يهودية بالعطاء». وتابع: «في 2005 تراجعت الشركة اليهودية وأعادت الترخيص لأنها وجدت عمل قناة عربية مستقلة غير مجدٍ. فكيف ستقوم شركة يهودية بإدارة قناة عربية بكل خصوصية برامجها؟».

وأضاف أن «معظم المشاركين لم يقتنعوا أن بإمكاننا كعرب الحصول على رخصة من دون إدخال شركاء يهود، وفي النهاية دخلت شركة إسرائيلية بشراكة 10% تتخصص في إنتاج عالم الموضة وأسلوب الحياة (لايف ستايل)». وقال: «عندما دخلت الشركة الإسرائيلية انسحبنا كجمعية مركز مساواة من الشراكة بالقناة؛ فقد كنا كجمعية معنيين بأن ندخل كشريك برامج ننجز برامج حقوقية، وكنا مستعدين للذهاب لمعركة قضائية حتى النهاية للحصول كعرب وحدنا على التراخيص». وتابع فرح أنه بعد دخول الشركة الإسرائيلية كشريك «وافقت على المشاركة بصفة شخصية كشركة إنتاج».

وقدر جعفر فرح رأسمال القناة العربية بـ15 مليون شيقل (نحو 4.5 مليون دولار). ولفت جعفر إلى التمييز الذي تقوم به الحكومات الإسرائيلية، موضحا أن «هناك قناة تلفزيونية للروس منذ سبع سنوات وأخرى للإثيوبيين وعددهم 250 ألف شخص باللغة الأمهرية والتغريتية، وترصد لهم الحكومة نحو خمسة ملايين شيقل دعايات، ونحن نطالب بهذه القناة منذ 1996».

وعرب إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم عند إقامة دولة إسرائيل في 1948، وعددهم 1.2 مليون نسمة، أي نحو 20 في المائة من سكان إسرائيل.

وأشار إلى وجود إذاعة واحدة مستقلة للعرب وبعد دعاوى قضائية لنحو مليون عربي في إسرائيل. وقال إن سكان إيلات البالغ عددهم نحو مائتي ألف نسمة لديهم إذاعتهم الخاصة. وتابع: «إذا قام أي منا بالبث بمحطة محلية صغيرة على غرار محطات إسرائيلية محلية في الأحياء أو القرى فإنه يعتقل ويعاقب على المخالفة».

وأشار فرح إلى وجود استوديوهات في مدينة الناصرة وحيفا وطمرة في الجليل الغربي بدأ العمل فيها.