كارلا حامل والصحافة الشعبية تتوحم وتتمخض

الأم تنتظر الولادة على أحر من الجمر والقصر الرئاسي لن يصدر بيانا لإعلانها

كارلا بروني قالت إنها لن تسمح بالتقاط صور لمولودها (إ.ب.أ)
TT

تقتضي الواجبات أن يشارك الرئيس الفرنسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ قريبا. لكن الأجندة الرسمية لنيكولا ساركوزي تتوقف عند نهاية الشهر الحالي، ولا تشير إلى برنامج تنقلاته وزياراته في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل. ويتوقع مساعدو الرئيس أن يتفادى الأسفار البعيدة، في تلك الفترة، ليكون قريبا من زوجته التي تنتظر، على أحر من الجمر، أن تضع مولودها بانتهاء فترة حملها بعد شهر وبضعة أيام من الآن.

طبعا، لن تغامر كارلا بمرافقة زوجها إلى نيويورك وهي في شهرها الثامن، بل كشفت لطلاب التقتهم مؤخرا، ممن نالوا منحا دراسية من المؤسسة الخيرية التي ترأسها، عن أن الأطباء أوصوها بالجلوس والاستلقاء وعدم القيام بالكثير من الحركة، لحين انتهاء حملها، خصوصا أنها ستنجب في سن متأخرة نسبيا (43 سنة) وبعد عدة محاولات للحمل انتهت بالفشل. كما صارحت الفرنسية الأولى طلاب مؤسستها الذين التقتهم في صالة للعرض الفني في باريس، بأنها قد ضاقت بتقييدات الحمل، وتود أن تضع طفلها بأسرع ما يمكن، مؤكدة أنها تتوقع الحدث السعيد مع آخر أيام الشهر المقبل. كما تبرمت كارلا من حرمانها من التدخين والشراب طيلة فترة الحمل، لكن المقربين منها قالوا إنها ما زالت تستمع إلى الموسيقى وتؤلف الأغاني وتلحنها، كما تتفرج على أفلام سينمائية في بيتها الخاص الواقع في الدائرة السادسة عشرة من العاصمة، بعد عودتها من الإجازة في قصر عائلتها بجنوب فرنسا.

لقد تمنت كارلا بروني، دوما، أن تنجب طفلا من ساركوزي الذي جاء زواجها منه أشبه بالمصادفة السعيدة، على الرغم من أن لها ولدا من ارتباط سابق، وقد مرت بما يشبه اليأس، قبل حوالي السنة، وعبرت عن رغبتها في التبني، لكن حلمها تحقق ودارت إشاعات كثيرة عن حملها الذي سعت لإخفائه، في البداية، قبل أن يفضحها بطنها. وكما يحدث في مثل هذه المناسبات، تسابق المصورون على الفوز بصور «دامغة» لعارضة الأزياء السابقة الحامل، وتراهنت الصحف حول جنس الجنين، لكن كارلا نفت أن تكون تعلم شيئا، وقالت إنها تحب المفاجأة، بل زادت بأنها لن تسمح بالتقاط الصور له. مع هذا، يرسم المصورون خططا للتسلل إلى ردهات عيادة «لامويت»، القريبة من منزل الفرنسية الأولى في باريس، حيث من المتوقع أن تتم الولادة.

صباح السبت الماضي، وبمناسبة احتفال الفرنسيين باليوم الذي تفتح فيه القصور والمتاحف والصروح الرسمية أبوابها للزوار، فوجئ الذين تمكنوا من الدخول إلى «الأليزيه» بعد انتظار دورهم لساعات، بأن كارلا ونيكولا ساركوزي يقفان في الحديقة للترحيب بهم، وصافح الرئيس عددا من الزوار وطلب الترفق بزوجته، لأنها «متعبة بسبب الحمل». مع هذا نزلت كارلا الدرج ولبت طلبات الراغبين بالحصول على إمضائها أو التصور معها، وقالت لهم إنها، بسبب وضعها الصحي، غير قادرة على الحركة السريعة مثل السابق.

من الواضح أن الرئيس وزوجته بذلا جهدا للتعتيم على موضوع الحمل، ونفي أي نية لاستغلال الحدث السعيد لأهداف انتخابية، وعندما كان المحررون يلاحقون المتحدث باسم الرئاسة، طلبا لمعلومات عن التطورات الصحية للفرنسية الأولى، التي ستنجب أول طفل يفتح عينيه على الدنيا في «الأليزيه»، فإن الجواب يأتي بأن الأمر شخصي بحت، وأكد مستشار في القصر أن الولادة لن تعلن رسميا على الشعب، ولن يصدر بيان بها.