«سيرة وإنجاز».. معرض يحوي 200 صورة تحاكي شخصية خادم الحرمين في 5 مدن سعودية

في حين يحتفل السعوديون «ورثة التاريخ العظيم» بشموخ بلادهم

TT

لا تزال خمس مدن سعودية تعيش امتزاج اللونين الأخضر والأبيض في جميع أرجاء المملكة، على وقع اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين، عبر احتضانها معرضا يحكي شخصية القائد السعودي، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويحوي 200 صورة للملك، وإنجازات شهدتها جميع المناطق والمحافظات السعودية بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد.

ويقام المعرض، بناء على إيعاز من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، تحت شعار «سيرة وإنجاز» في مدن جدة والدمام والقصيم والجوف وأبها، خلال اليوم الوطني.

وأكد ماجد الشدي، مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا المعرض قدم جانبا يسيرا من الوفاء لقائد هذه الأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويعكس لمحات من مسيرة حياته في العمل المخلص في سبيل مصلحة الوطن والمواطن.

وأضاف الشدي: «تبنى الأمير سلطان بن سلمان فكرة نقل المعرض بعد انتهاء مدته المقررة لأسبوعين، إلى عدة مناطق في السعودية، وأمر في الوقت نفسه، ببدء الاستعداد لهذه الخطوة، معتبرا إياها فكرة رائدة».

وأوضح الشدي: «يحتوي المعرض على 200 صور فوتوغرافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحاكي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود».

والجدير بالذكر أن المعرض تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني، بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض.

وكان المعرض قد افتتح أبوابه اعتبارا من الجمعة الماضي، الذي صادف اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين، ويستمر لمدة أسبوع في كل من «جدة والدمام والقصيم والجوف وأبها»، ويأتي توجيه الأمير سلطان، بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض أثناء إقامته في المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، بالتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية».

وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد افتتحا في أبريل (نيسان) الماضي معرض الصور الفوتوغرافية عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحت عنوان «سيرة وإنجاز»، في المتحف الوطني بالرياض.

ويتضمن لوحات وصورا فوتوغرافية وأفلاما وثائقية شارك فيها الكثير من الجهات، مثل الحرس الوطني، ومكتبة الملك عبد العزيز، ووكالة الأنباء السعودية، ومؤسسة التراث الخيرية.

كما تشارك مجموعات من المصورين، منهم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وزير التربية والتعليم السعودي، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والمصورون خالد خضر، وعبد اللطيف العبيداء، وكمعان الكمعان، وعويد العويد، وخالد الخميس، وشركة «زد» للإعلام.

وقد أكد المصورون أن الصور تتحدث عن شخصية وإنجازات خادم الحرمين الشريفين، في المجالات التنموية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية، وأبرز المشاريع التي تمت وتتم في عهده.

وفي الوقت ذاته، اعتبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة، أن تأسيس بلاده أمر مهم، ويحتم أن يستمر البناء والرخاء والازدهار والعمل.

وقال الأمير سلطان: «الذي لا يعرف سر استقرار المملكة العربية السعودية وسر اطمئنان سكانها وأهلها، وازدهارهم في خضم هذه البراكين التي تحدث حولنا، لا يعرف أن المملكة هي أساسا وحدة قلوب، قبل أن تكون وحدة جغرافية، أو وحدة اقتصادية، أو أي شكل آخر».

وقال الرجل الأول الذي يدير جهاز السياحة والآثار في السعودية: «إن الاعتزاز بالدين الإسلامي الذي تنتهجه المملكة دستورا لها، أهم ثروات المملكة، كونها بلاد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، وقبلة المسلمين. ثم بالإضافة إلى إخلاص المواطنين الذين بنوا هذه البلاد، تحت قيادة ملك أحبوه فبادلهم الحب بمثله، ثم الوحدة الوطنية التي قامت بعد طول شتات، حتى توحدت الجزيرة العربية بهذا الشكل، بعد أن كانت في التاريخ عبارة عن شبه ممالك، بالإضافة إلى أن المملكة بلد يملك اقتصادا كبيرا بفضل الله، الذي وهب هذه البلاد خيرا كثيرا، سخرته قيادة هذه البلاد للبناء ورخاء المواطنين».

ورأى أن الدور الدولي الذي تقوم به المملكة اليوم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، قاد إلى أن تتبوأ البلاد هذه المكانة الرفيعة بين الأمم، والحضور الفاعل في المحافل الدولية، ودورها المعروف في لم الشمل، وما تمثله من ملجأ في الملمات، لم يكن دورا طارئا تم اختراعه، بل هو دور أصيل قضاه الله سبحانه وتعالى لها، فبات قدرا للبلاد، فأبناء المملكة هم ورثة التاريخ العظيم والحضارات المتعاقبة التي تقف عليها المملكة بشموخ اليوم.

ونوه الأمير سلطان بن سلمان بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من تحديث شامل لأنظمة الدولة، مستصحبا في ذلك اعتزازه بخدمته للمواطنين، وهو ما عبر عنه بوضوح، بأنه يعد نفسه «خادما للمواطنين» في وقت ينعم فيه بأعلى ثقة من مواطنيه وحبهم لدولتهم وقيادتهم، وهي العبارة التي تحمل في معانيها اختصارا لثوابت هذه البلاد، والعقد الذي يربط الحاكم بالمحكوم، عبر تعاقب ملوك الدولة السعودية من أبناء الملك المؤسس، ونحن نقول في ثقافتنا العربية بأن «خادم القوم سيدهم».