الشابات العربيات في لندن يتفوقن على الشباب ويتأهلن لنهائيات برنامج «عرب أيدول»

راغب علامة لـ«الشرق الأوسط»: لن أتقمص دور سايمون كويل في البرنامج

عشر فتيات من لندن تأهلن للتصفيات النهائية من برنامج «عرب أيدول»
TT

تجمع مئات الشباب والشابات العرب أمام متحف لندن للسينما وسط العاصمة البريطانية لندن، والدافع هو حلم كل منهم بالدخول لعالم النجومية ومنافسة نجوم الصف الأول في العالم العربي في عالم الغناء من خلال برنامج جديد لاكتشاف أفضل صوت في العالم العربي. وستبث محطة «إم بي سي» التلفزيونية برنامج «عرب أيدول»، وهو النسخة العربية من برنامج المواهب «أميركان أيدول» الأميركي، أحد البرامج المصنفة ضمن تلفزيون الواقع التي يرجع إليها الفضل في اكتشاف نجوم حظوا بشهرة عالمية مثل مغني الروك «دوتري» ومغنية البوب «كيلي كلارسون».

وقد فازت في التصفيات 10 فتيات من بين مئات المتقدمين العرب في العاصمة البريطانية لندن، التي قدم إليها عشرات من مختلف الدول الأوروبية للمشاركة خصيصا في المسابقة لتقييم أصواتهم قبل التنافس على اللقب.

اللافت هو غزارة أعداد الفتيات اللاتي جئن بصحبة عائلاتهن للاشتراك في المسابقة، الأمر الذي كشف عن تحول ملحوظ في نظرة الأسر العربية التي أصبحت تقابل مشاركة الفتيات في النشاطات الفنية بالدعم والتشجيع ولا سيما الغناء الذي كان ولا يزال مصدر إلهام وأحلام العرب الذين عشقوا صوت «العندليب الأسمر»، وطربوا لـ«كوكب الشرق»، وتمايلوا على أنغام «فنان العرب»، وغيرهم من جيل العمالقة.

وقد شارك أكثر من 2000 مشترك من عدة دول عربية في التصفيات قبل العاصمة البريطانية، وهي: مصر، والمغرب، والإمارات، والكويت، في حين سينتهي استقبال المرشحين في 15 أكتوبر (تشرين الأول) بعد زيارة كل من لبنان وتونس.

يذكر أن اللجنة اختارت 9 مشاركين من المغرب للتأهل للتصفيات النهائية، 7 منهم إناث. ويطمح مسؤولو البرنامج في أن يسهم في اكتشاف موهبة شابة تسهم في الارتقاء بقطاع الغناء في العالم العربي بشكل يواكب صناعة الموسيقى المتغيرة ومستمعي الجيل الحديث.

وسيقود لجنة التحكيم نجوم كبار، هم: راغب علامة، والمغنية الخليجية أحلام، بجانب الموزع الموسيقي حسن الشافعي، الذين ستوكل إليهم مهمة اختيار الفائز.

وفي هذا الصدد أرجع الفنان راغب علامة لـ«الشرق الأوسط» سبب موافقته بشكل مباشر على المشاركة كعضو رئيسي في لجنة التحكيم إلى طموحه منذ مدة في اكتشاف موهبة غنائية مميزة يختصر في تقييمها سنوات خبرته الطويلة مجال الغناء، امتدت لأكثر من 20 سنة، حافظ طوالها على موقعه كنجم لكل الأجيال. وقال: «ما يهمني هو الصوت ثم الصوت ثم الصوت (الاستثنائي)»، مشيرا إلى أن «هذا ما يصنع نجما في مجال الغناء بجانب الحضور القوي وبجانب المهنية والشغف بهذا الفن».

وحول ما إذا سيكون حكما قاسيا على غرار صانع النجوم البريطاني سايمون كويل عضو لجنة التحكيم في برنامج «ذا إكس فاكتور» للمواهب الغنائية في بريطانيا، قال ضاحكا: «لن أتقمص دور أحد، الجمهور سيراني بصورة حكم حقيقي. لن يتساهل في إطلاق الأحكام.. أو يتعاطف مع الأصوات التي لا تستحق الوصول».

وختم علامة قائلا إنه سيسعى جاهدا لأن «أكون دوما على مسافة واحدة من جميع المشتركين»، وأن يضع خبرته الواسعة «تحت تصرّفهم».

وأوضح جو أبو الخايل، أحد منتجي البرنامج الذي سيبث في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل عبر قناة «إم بي سي1»: «الساحة الغنائية مليئة بالمغنين. هدفنا ليس زيادة هؤلاء، إنما التوصل إلى شخص تنطبق عليه مواصفات (سوبر ستار)»، مشيرا إلى أن «اختيار إقامة تجارب الغناء في لندن يرجع إلى تنوع الجاليات القادمة من مختلف الدول العربية، الأمر الذي اختصر فريق البرنامج شمول جميع الدول في العالم العربي».

وبينما تزدحم الشاشات العربية ببرامج تلفزيون الواقع للمواهب، قال مقدم البرنامج الممثل الكويتي عبد الله الطليحي بخصوص ما سيدفع المشاهد للاتجاه إلى برنامج «عرب أيدول» تحديدا: «هذا البرنامج يمثل النسخة العربية لبرنامج يقام في 44 بلدا لأكثر من 10 سنوات، مما يضع مسؤولية كبيرة على القائمين عليه الذين سيركزون فقط على الخامات الصوتية للمشتركين وعلى الأداء الغنائي الصرف، بعيدا عن عوامل الإبهار الأخرى التي غالبا ما تميز برامج اكتشاف المواهب الفنية».

يشار إلى أنه بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول من برنامج «أراب غوت تالنتس»، وبدء التحضيرات للموسم الثاني من البرنامج العالمي، قررت قناة «إم بي سي1»، التابعة لمجموعة «إم بي سي» الإعلامية، إطلاق هذا البرنامج لاكتشاف المواهب الغنائية.