«أبل» تزيح الستار عن الجيل الجديد من «آي فون» اليوم

هل تطرح جهازا جديدا أم تعديلا للنسخة الحالية

TT

مضى وقت طويل بالنسبة لتوم والش، الذي يمتلك جهاز «آي فون 3 جي» القديم الطراز الذي يكاد يشعره بالخجل.

ومن المتوقع أن تزيح شركة «أبل»، اليوم، الستار عن نسخة الجيل التالي من الهاتف الذكي الذي روجت له طويلا، وهو تحديث سنوي جاء بعد شهور.

وقد أرجأ الكثير من المستهلكين عملية شراء الهاتف الخلوي منتظرين ظهور جهاز الـ«آي فون» الجديد، الذي يهيمن على السوق. وبالنسبة لوالش، فقد عنى ذلك التمسك بهاتف «بدأ في الزوال قليلا».

وقال محامي حقوق الطبع لصحيفة «دينفر»: «لقد كنت أستعد للحصول على الهاتف الجديد في الربيع. وكان شيئا صعبا أن يتأخر ذلك لشهور إضافية».

وتجدر الإشارة إلى أن إصدارات «أبل»، بدءا من الـ«آي فون» وحتى الـ«آي باد»، تحدث صخبا هائلا، لكن الاهتمام بالهاتف القادم من الممكن أن يفوق الاهتمام بهم جميعا، فيما عدا المنتج الأول الذي صدر عام 2007.

وقال مايك أبرامسكي، المحلل في شركة «آر بي سي كابيتال ماركيتس» إن هناك طلبا «غير مسبوق» على هاتف «آي فون 5» (لم يظهر أي مسمى رسمي له بعد)، مما جعله يتفوق على الـ«آي فون 4»، الذي صدر في يونيو (حزيران) 2010 ويتميز بتحسينات كاسحة عن الإصدارات السابقة لـ«آي فون».

وذكر أبرامسكي، في إشارة لبحث حالي، أن استطلاعا أجري لعدد 2200 مستهلك أوضح أن 31% من المستهلكين من المفترض أن يقوموا بشراء الـ«آي فون»، مقارنة بنسبة الـ25% التي مثلت نسبة الطلب على جهاز الـ«آي فون 4» قبل إصداره.

وقال أبرامسكي: «من المحتمل أن يقوم نحو ثلثي المالكين الحاليين لجهاز الـ(آي فون) بشراء جهاز الـ(آي فون 5)».

ويشمل ذلك آنا سوير، من بولدر بولاية كولورادو، التي افتتنت بهذا الجهاز رغم أن لديها جهاز «آي فون 3 جي إس»، إلا أنه قبل شهرين «بدأ ينغلق فجأة ويحدث فيه إحلال غريب لمكونات القائمة وأشياء أخرى».

وقالت سوير، مدير التسويق لشركة «ترادا»، التي تتخذ من بولدر مقرا لها: «إن الحصول على هاتف جديد يتكلف 200 دولار، لذا فقد أردت شراء هذا الهاتف الجديد».

وتساهم عوامل عدة في الضجة التي تحدث حول الـ«آي فون» الجديد تتمثل في أنه:

- من المتوقع أن يكون هذا الجهاز هو أول «آي فون» يكون متوفرا على شبكات متعددة في وقت واحد. وكانت شركة «إيه تي آند تي» هي الشبكة الحصرية لـ«آي فون» لمدة 4 سنوات حتى حصلت «فاريزون وايرلس» على نسختها من جهاز «آي فون 4» في شهر فبراير (شباط). وعلاوة على هاتين الشبكتين الرائدتين، هناك أنباء تشير إلى أن «آي فون 5» سيكون متاحا من خلال شركة «سبرينت».

- وخلال العام الماضي، تم إنتاج عدد من الهواتف الذكية التي تعمل على نظام تشغيل «أندرويد»، مع مميزات رائجة ليست متاحة بعد على هواتف «آي فون»، مثل شاشات اللمس كبيرة الحجم التي تصل مساحتها إلى 4 بوصات مربعة أو أكبر من ذلك، كذلك إمكانية الاتصال بالشبكات اللاسلكية فائقة السرعة التي تنتمي للجيل الرابع. ويمتاز جهاز «آي فون 4» أن حجم شاشته يبلغ 3 بوصات ونصف البوصة ويعمل من خلال شبكات الجيل الثالث التابعة لـ«إيه تي آند تي» و«فاريزون».

- وصدرت أجهزة الـ«آي فون» السابقة إما في شهر يونيو أو يوليو (تموز)، لذا فإن آخر إصدار من الأجهزة لن يظهر قبل شهور أخرى قليلة وذلك حتى يتم منح فرصة للطلبات التي لم تقدم بعد.

- سوف يكون هذا أول إصدار بارز أشرف عليه تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» الذي حل محل ستيف جوبز، المؤسس المشارك لـ«أبل» في أغسطس (آب). الذي قدم استقالته من هذا المنصب، في منتصف الإجازة الطبية المرضية التي حصل عليها، وهو الآن يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة. وقد تبنت الكثير من الشركات، وليس العملاء فقط، جهاز الـ«آي فون». في البداية، كان هناك متشككون يتساءلون ما إذا كان هاتف من دون لوحة مفاتيح ملموسة سوف يحوز على إعجاب العملاء في سوق تسيطر عليها شركة «ريسيرش إن موشن»، الشركة المصنعة لهواتف الـ«بلاك بيري».

وذكر دارهل توماسون، مدير نظم تقنية المعلومات بشركة «ناشيونال ريستورانت تشين» أن شركته أرجأت عملية شراء 100 هاتف للأعضاء العاملين بها لترى ما سيقدمه هاتف الـ«آي فون» الجديد.

وتميل الشركة إلى استبدال هواتف الـ«بلاك بيري» بهواتف «آي فون» نظرا لسهولة استخدامها. وذكر توماسون أن الشركة تعتزم تطوير تطبيقات الهاتف لتساعد اختبارات الجودة في مواقع المطاعم في كافة أنحاء البلاد.

وأضاف: «تعد هواتف الـ«بلاك بيري» رائعة عند استخدامها مع رسائل البريد الإلكتروني، لكنها ليست جيدة بدرجة كافية فيما يخص المهام الأخرى. ومن الممكن أن تكون الهواتف التي تعمل بنظام «أندرويد» أفضل من الـ«آي فون» كما أنه من المحتمل أيضا أن يكون تعلم تشغيل تلك الهواتف أصعب من تعلم الـ«آي فون».

* خدمة «نيويورك تايمز»