الفن الإسلامي يتألق في مزادات لندن

«سوذبيز» تفتح الموسم بفخاريات بلوتنك.. و«كريستيز» تحتفل بالشرق الإسلامي والهند

TT

تحول الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) إلى أسبوع الفن الإسلامي في لندن، حيث تنافست دارا «سوذبيز» و«كريستيز» على تقديم مجموعة ضخمة من القطع الفنية الإسلامية التي تنوعت في أشكالها وأزمنتها وإن كانت اتفقت كلها في استعراض جمالي بديع لفنون العالم الإسلامي.

واستهلت دار «سوذبيز» الموسم عبر مزادها المسائي، الذي أقيم بالأمس وشاركت فيه 27 قطعة فخارية مميزة تعود إلى مجموعة هارفي بي بلوتنيك، وهي تعد الدفعة الأولى في مجموعة فخاريات، تعرضها «سوذبيز» في ثلاثة مزادات مختلفة إلى جانب مزاد الأمس في أبريل (نيسان) وأكتوبر 2012. كما تضمنت أمسية الأمس 17 قطعة نادرة تعود إلى مجاميع فنية عالمية. وستقيم الدار مزادها لفنون العالم الإسلامي اليوم الأربعاء الذي يتوقع أن تتخطى أرباحه 9 ملايين جنيه إسترليني.

ويتوقع الخبراء إقبالا ضخما على المزاد المقام اليوم، إذ إن الفنون الإسلامية لها بريقها الذي لا يقاوم، وخاصة من هواة الاقتناء، وهو ما يؤكده إدوارد جيبس المدير في الدار ورئيس قسم الشرق الأوسط فيها، ويزيد جيبس على أن الإقبال على الفنون الإسلامية «لم يكن قويا كما هو عليه اليوم»، مفسرا مقولته بأن الأرقام القياسية التي تحققها مزادات الفن الإسلامي هي أكبر دليل على معدلات النمو السريعة في مجال الاقتناء والعائدات التي حصدتها الدار. ويضم المزاد المقام اليوم عددا من القطع التي تختصر العلاقة بين العالمين الغربي والإسلامي، إذ منها قطع صنعت في أوروبا خصيصا لدفعها إلى أسواق العالم الإسلامي، وأخرى متأثرة بشكل كبير بالتقاليد الفنية الإسلامية، مثل تمثال على هيئة أسد يعود إلى إسبانيا في القرن الحادي عشر.أما دار «كريستيز»، فقد اختارت أن يكون مزادها لفنون العالم الإسلامي الذي سيقام يومي الخميس والجمعة 6 - 7 أكتوبر احتفالا بالفنون القادمة من الشرق الإسلامي والهند عبر مجموعة ضخمة من النحاسيات والمخطوطات والخزفيات وغيرها. ففي مزادها «فنون العالم الإسلامي والهندي» الذي سيقام الخميس 6 أكتوبر تقدم الدار 450 قطعة تتنوع ما بين القطع المعدنية والمخطوطات والمصاحف وأعمال الخط العربي والخزفيات والمنسوجات، بالإضافة إلى الكريستال الزجاج.

ويبرز في مزاد يوم الخميس مجسم على هيئة غزال من البرونز تم اكتشافه حديثا، يعود إلى العصر الأموي ويمثل نموذجا للفن الإسلامي في هذا المجال. كما يقدم المزاد أيضا 85 قطعة من الهند تتراوح ما بين المجوهرات والقطع المعدنية.

ويتوقع أن يحقق المزاد الثاني الذي يقام الجمعة 7 أكتوبر ويضم 600 قطعة أرباحا تصل إلى 1.2 مليون جنيه إسترليني.

وتحتل مجموعة من المخطوطات البديعة موقعا مهما في المزاد، فهي تضم 105 مخطوطات متفردة، أهمها نسخة من القرآن الكريم يقدر لها الخبراء سعرا يصل إلى 15 ألف جنيه، ويضم أيضا مخطوطة تعود إلى القرن الرابع عشر وتعد نسخة أولية لقصيدة البردة تحمل توقيع الخطاط المملوكي ابن الصايغ. وإلى جانب المخطوطات يقدم المزاد 13 قطعة خزفية نادرة تمثل فن الخزفيات بأجمل صوره، ومجموعة من الألبومات التي تضم مجموعة من البطاقات البريدية التي تحكي تاريخ القاهرة الإسلامية ورحلات الحج، إلى جانب المنسوجات التي تعتبر جانبا مهما في مزادات الفن الإسلامي منها قطعة تعود إلى الهند في القرن الثامن عشر وأخرى من نفس التاريخ تعود إلى العهد العثماني.