تعيش مدينة الصويرة (جنوب الدار البيضاء) الشهر المقبل على إيقاع الموسيقى الأندلسية من خلال الدورة الثامنة لمهرجان «أندلسيات الأطلسي»، التي تدوم 3 أيام، مع مشاركة فرقة الباليه الملكي البريطاني. ويلتقي عشاق الموسيقى الأندلسية لأول مرة بالفنانة نعيمة الجزائرية التي ستزور المغرب رفقة الأوركسترا «فؤاد ديدي» لتقديم حفل غنائي خاص أعدت مقطوعاته خصيصا من أجل مهرجان الصويرة مستمد من تراث الغناء الشعبي، وستقدم كذلك بعض الأغاني والأداءات التي شارك فيها يهود ومسلمون من الصويرة إلى قسطنطينة ومن الجزائر إلى تونس.
وحول نفس الموضوع سيقدم عازف البيانو موريس مديوني معزوفات موسيقية متميزة من التراث الشعبي الجزائري، فيما ستقدم الفنانة المغربية سناء مرحاتي من مدينة مكناس أغاني من مجموعة عازف ومغني الملحون المغربي سامي المغربي، وذلك بالإضافة إلى عروض للرقص الأندلسي «الفلامنكو بورو»، في رقصات متجذرة في الواقع والسحر والتقاليد، وكذلك عروض لفرقة الفلامنكو «سينكو فوسس» بحضور 5 مطربات من أجيال مختلفة.
وستستقبل الصويرة كذلك ولأول مرة مجموعة من الراقصين من فرقة «الباليه الملكي» في لندن رفقة تلاميذهم في حفل تحت عنوان «نسائم الباليه» أعد من أجل مهرجان الصويرة من أجل اكتشاف تأثير التراث العربي الأندلسي على جغرافية الرقص الكلاسيكي الغربي. وسيتيح مهرجان الصويرة الفرصة للمواهب الشابة حيث ستشارك الراقصتان ليز وفرانسيسكا ليبي في ورشات تلقين فن الرقص الكلاسيكي خلال المهرجان.
وسيعرف حفل الافتتاح تكريم أحمد بيرو أحد إعلام موسيقى الآلة والطرب الغرناطي بالمغرب والذي سيقدم عروضا غنائية رفقة أمين ديبي بمشاركة الفنانة باها روندا التي لا تزال تتعلم على يد المعلم أحمد بيرو تعاليم الفن الغرناطي.
وستستقبل الصويرة أحد أبنائها وهو المغني ماكسيم كاروتشي، الذي يتحدر من عائلة فنية من هذه المدينة وسيقدم رفقة عازفيه أغاني من الريبيرتوار المغربي اليهودي الذي سيركز على العاطفة والأصالة، وستقدم الفنانة ليلى المريني في «دار الصويري» أفضل الأعمال من ريبيرتوار فن الملحون، بالإضافة إلى أعمال من التراث المغربي اليهودي، هذا بالإضافة إلى عروض موسيقية لأوركسترا المواهب الشابة في الغناء والعزف من معهد الموسيقى بفاس الذين تتلمذوا على يد الفنان محمد بريول.