رقص الفلامنكو يقرب السعوديين من الإسبان في أمسية تراثية بالرياض

فلكلور إسباني يعتمد على نمط موسيقي تعود جذوره إلى أيام الأندلس

TT

شهدت الرياض حضورا رجاليا ونسويا بارزا مع أمسية إسبانية لرقص الفلامنكو، وذلك في فرصة هي الأولى من نوعها في السعودية، أقامتها الهيئة التراثية للفلكلور الإسباني بالتعاون مع السفارة الإسبانية في الرياض وإشراف وزارة الثقافة والإعلام، وبحضور الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء أول من أمس.

الأمسية جاءت خطوة أخرى للتبادل الثقافي بين السعودية وإسبانيا.

الرقصات الفلكلورية كانت كفيلة بإلهاب الأيادي الأنثوية بالتصفيق الحار والتشجيع المستمر على إيقاعات أقدام الراقص الذي دفعته الأصوات النسوية المشجعة إلى الإبداع وإعطاء المزيد على مسرح مركز الملك فهد الثقافي.

أنغام موسيقى الفلامنكو، وهو نمط موسيقي نابع من الشعب الغجري في الأندلس وهو الإرث الباقي للثقافة الإسلامية وحضارتها في إسبانيا بعد مضي ثمانية قرون من التعايش المشترك الذي جرى تناقله عبر الأجيال والعصور، لا تزال حاضرة في العديد من التعبيرات الثقافية الإسبانية.

الطبول والقيثارة الإسبانية سجلت هي أيضا حضورا بارزا في الأمسية عبر عازفيها؛ محتكرين أرض المسرح دقائق من الزمن أعادت الحاضرين إلى جمال العزف والموسيقى، في أجواء لاتينية دافئة.

وعودة إلى المشرق، عرفت الأندلس قديما الرقص الحماسي والفلامنكو وإيقاع الصنوج بارتجالية.

نشأ الفلامنكو في منطقة وقادش وإشبيلية، كما انتشر في مناطق أخرى أضافت تأثيراتها عليه، وشكلت القيثارة لاعبا رئيسيا ومهمّا في موسيقى الفلامنكو، وكانت المنطقة الأولى في أوروبا التي استخدمت الآلة.