أعلن مسؤولون مصريون شروعهم في إزالة الإشغالات بشارع المعز الأثري بضاحية الجمالية في القاهرة على الفور، ورفع التعديات التي تواجه المواقع الأثرية بالشارع، والبالغة نحو 33 أثرا، ما بين بيوت ومساجد وأسبلة وتكايا، ما جعله أهم الشوارع الأثرية في مصر، ووحدا من أبرزها على مستوى العالم.
وكانت الإشغالات والتعديات، خصوصا من قبل الباعة الجائلين، تزايدت بالشارع، الذي صار متحفا مفتوحا منذ العام الماضي، وذلك عقب اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، وشيوع حالة من الانفلات الأمني.
د. مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، تحدث للصحافيين أول من أمس عن بدء رفع تعديات الباعة الجائلين من الشارع وإغلاقه أمام الحافلات وإعادته لما كان عليه للمشاة فقط. وتابع: «إن هذا الإجراء يأتي بعد الاجتماع الذي عقد مع محسن السيد علي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وضم مأمور قسم الجمالية ومسؤولي حي وسط القاهرة، ومسؤولي آثار القاهرة التاريخية. وكان أمين طالَب شرطة السياحة والآثار عقب تفقده شارع المعز الأسبوع الماضي ومشاهدته الحالة المتردية التي عليها الشارع برفع تعديات أصحاب المحلات والباعة ومنع دخول الحافلات إليه، وإعادة الانضباط إلى شارع المعز.
وقد اتفق المسؤولون في الاجتماع على تنفيذ حملة لإزالة الباعة الجائلين وتكثيف الوضع الأمني بالشارع من قبل شرطة السياحة والآثار والأمن العام المتمثل في قسم الجمالية التابع له الشارع، وعودة نقاط الأمن على البوابات الإلكترونية مع إعادة تشغيلها، وإصلاح ما تلف من أجهزة إلكترونية أخرى وكاميرات مراقبة بالشارع لمنع عبور السيارات، بينما تم الاتفاق على إعادة تشغيل سيارات «الطفطف» الكهربائية لنقل المشاة من كبار السن. وقال أمين إن مشروع تحويل شارع المعز والمنطقة المحيطة به كأكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية بالوطن العربي كان مشروعا ضخما استغرق العمل فيه خمسة عشر عاما، واصفا هذه المنطقة بأنها متفردة بعناصرها الأثرية وتنوعها، حيث تضم 33 أثرا ما بين بيوت أثرية ومساجد وأسبلة وكتاتيب تم ترميمها على أحدث الأساليب العلمية الحديثة.
وأكد رئيس هيئة الآثار على أولوية إزالة التعديات التي سيتم التركيز عليها حتى يتم إعادة الشارع إلى حالته السابقة.