خطوط ربيع وصيف دلهي لعام 2012 تتوافق بدقة وروزنامة الموضة العالمية

تجذب نجمات بوليوود وهوليوود وعلى رأسهن فريدا بينتو

TT

ربما يكون فصل الربيع على بعد ستة أشهر، لكن أسبوع نيودلهي للموضة الذي أغلق أبوابه للتو أثبت أن خطوط ربيع وصيف عام 2012 تتوافق بدقة وروزنامة الموضة العالمية. كانت هناك العديد من توجهات الموضة التي برزت خلال المهرجان الذي استمر على مدار خمسة أيام في أسبوع الموضة في الهند. لكن أهم ما برز كان استخدم أنواع مختلفة من الأقمشة العضوية مثل الخادي وتشاندري وميشواري والقطن البنغالي.

وقد خلق الضوء وظلال ألوان الباستيل الخفيفة من الوردي والرمادي والأصفر والأخضر والأبيض إطلالة هادئة مع تدفق العارضات على المسرح. وقد أظهرت الفساتين الطويلة والشورتات والقمصان العلوية والبدل النسائية الكاملة والفساتين المشهد المثالي للصيف خلال الأسبوع. وقد تمكن المصمم راهول ميشرا، ذو التوجهات السريالية، من التفوق على نفسه هذه المرة. ويشتهر ميشرا بمزيجه الرقيق بقواعد بيضاء والتواء فني للدوافع، وقد استخدم أقمشة النول اليدوي على مشهد الموضة العالمي.

كانت مجموعته عبارة عن مجموعة من العباءات والفساتين بأساليب مختلفة من الفساتين القصيرة، والمعاطف الواقية من المطر والمعاطف الطويلة على السترات النسائية والقفاطين والتنورات الطويلة والسراويل النسائية القصيرة والفساتين والتنورات والقمصان والسترات وسراويل السالوار. استخدمت في صنع الملابس الصيفية الأقمشة الخفيفة والشفافة مثل التشاندري، والتولي وحرير الأورجانزا، والشيفون بمجموعة من الألوان البراقة من الوردي والأصفر والأخضر الليموني وسلسلة كاملة من الظلال في مجموعة من الأقمشة المطرزة، وأوراق أشجار مطبوعة ونماذج مطبوعة وحواش صلبة ومتماثلة.

وكانت مشاهدة المصممة نانديت باسو ومجموعتها الرائعة من الفساتين الراقية التي استخدمت في إنتاجها أقمشة مثل القطن والكتان والحرير الطبيعي مبهجة في رؤيتها. وقد لقي ذكاء المصممة والاستخدام الابتكاري لنماذج التصميم على ثناء محبي الموضة بين الجمهور.

وقالت المصممة: «لدى مجموعتي تأثير قبلي قوي واستخدمت أقمشة عضوية تتلاءم مع مواسم الصيف الهندية بشكل كامل. التصميمات التي استخدمت فيها حرير تشاندري والفساتين المصنوعة من القطن المطرزة بالجلد، أنتجت يدويا من أجل هذا العرض».

كان من بين حضور المهرجان من نجمات بوليوود ديبيكا بادوكوني، وفريدا بينتو، وكانجانا رانوت وبراتيك بابار كممثلات لبوليوود. وقد قدمت المصممة رينيو تاندون مجموعة معقدة بعض الشيء في المظهر لكنها صارخة في توجهها. وكانت ملابسها مزيجا من الأبيض الناصع والدرجات اللونية للون الأزرق. وقد جلبت الملابس التي اتسمت بدمج الأسلوب مع الترف في عمل ذي أطراف حادة وقصات ليزر، والفساتين ذات الأطوال المختلفة الموسم المثير بحيوية كاملة. وفي محاولتها لإعادة تعريف أزياء الشاطئ المعروفة، استخدمت المصممة ميناه الجورجيت والشيفون والكتان بصورة مثالية في الألبسة الخفيفة المطرزة التي تدعم اللمسة الهندية إلى إبداع موضة متقدمة بديلة.

وعندما طلب منها تبرير مزج الألبسة للهوية العرقية ببطاقة تتحدث عن تعبير منتجع، وردت رينيو: «حسنا، كانت النية دائما هندية. وبالنسبة لي من المهم أن ترتدي الهندية الملابس الوطنية عند حضور الحفلات المسائية في ميامي أو حتى الكاريبي على سبيل المثال. أهم ما يميز المجموعة هو قماش الساري المصنوع من الليكرا المطبوع رقميا، والذي لا يزال منبثقا ومتطورا في صناعة الموضة الهندية. وهذه الفساتين الملفوفة حول البكيني هي محاولتي لكسر حواجز ملابس البحر التقليدية ومنحها بعدا أصيلا دون تشويش الجودة الحسية.

قماش الخادي المغزول يدويا والذي كان مكونا بارزا في نضال الهند إلى الحرية تم تقديمه بألوان جريئة من قبل المصمم جيمس فيريرا، والذي استخدم الخادي بأسلوب أنيق للغاية في بمجموعة من الألوان العملية والتي شملت تدرجات الوردي والبرتقالي والفوشيا والأخضر الفاتح. وكانت الملابس مجموعة من الأزياء التقليدية والمعاصرة بشكل واضح إلى حد بعيد.

بدأ العرض بدخول العارضات على منصة العرض مرتديات ساري من اللون الرمادي مصنوع من قماش الخادي الناعم، ذات حواف لامعة براقة وتطريزات دقيقة. وسرعان من ظهرت العارضات يرتدين الكورتس ذات الطوق الواسع ذات أطراف غير متماثلة بسراويل حديثة. وكانت الملابس الغربية مثل تنورات دوتي ببلوزات حريرية، وقفاطين الخادي التي تحمل الترتر اللامع والفساتين القصيرة والتنورات المنثنية صهرا عبقريا لقماشي الخادي والحرير.

إلى جانب راهول كان هناك مصممون آخرون مثل ويندل رودريكس وسافيو جون ونيكاشا تاوادي وجوي ميترا (الذي قدم قصيدة للشاعر الهندي رابندراناث تاغوري، عبر الأقمشة التقليدية البسيطة المتدفقة. واستخدم المصممون الشباب مثل جويجيت تالوكدار خيوط قطن الخيزران بصورة بالغة الذكاء باستخدام تأثير عوامل الطقس. كما استخدم أيضا حراشف السمك المصبوغة في الزعفران الهندي كأجسام لامعة على الملابس.

كانت نهاية فعالية الموضة رائعة لأنها كانت مربحة بالنسبة لجميع الأطراف من المشترين والمنظمين ومصممي الموضة. كان الحدث لوجود ما يقرب من 200 من عشاق الموضة - ليس فقط من الشرق الأوسط ولكن من أوروبا - الذين تدافعوا إلى الحدث. أقيم أسبوع ويلز للموضة في براغاني مايدان دلهي، وشهد مشاركة من أكثر من 120 مصمما قدموا مجموعاتهم على منصات العرض أو في المتاجر. وبحسب مطلعين فقد بلغت قيمة المجموعات ما بين 400 إلى 500 مليون روبية.

لم يقتصر التقدير على الاحتفاء بالمجموعات الهندية فقط لكن في الطلبات الضخمة، فيقول مصمم الأزياء سامانت تشوهان، والمعروف أيضا باستخدامه حرير باهاغالبور العضوي: «أنا مندهش من حجم التجارة التي صادفتها بالنسبة للمرة الأولى، فقد أصبح المشترون من أوروبا جزءا هاما من الحدث. وتتألف مجموعتي من ثمانية أشكال صممت خصيصا للمشترين من أوروبا والشرق الأوسط والهند وقد لقيت جميعها إقبالا كبيرا».

وكشفت مصادر مطلعة عن أن الأوروبيين سعوا إلى شراء الفساتين القصيرة والطويلة المتميزة والجواهر. وخلال السنوات القليلة الماضية نجح المصممون الهنود في إثارة إعجابهم بالأقمشة المنسوجة يدويا والألوان واستخدام العناصر الهندية. ويقول سونيل سيثي، رئيس مجلس الموضة الهندي: «كان أسبوع الموضة حدثا تجاريا خالصا هذه المرة، فقد حضر المهرجان مشترون من جهات الموضة العالمية مثل ميلان وباريس. وقد أثارت المجموعات التي عرضها راهول ميشرا وجيمس فيريرا، وراجيش براتاب سنغ وبانكاج ونيدي إعجاب الأوروبيين».

وقد أظهرت مجموعة المصممة نيدا محمد الفن الشعبي مثل مجموعة الأوبرا خلال الحدث الذي بدأ كقصيدة لمبادرة عظيمة تعرض صيغة من فن الدمى المصبوغي، حيث بدت حيوية الماركة التجارية لنيدا مفتقدة هذه المرة. تألفت الملابس من مطبوعات رقمية جريئة تم تنفيذها عبر ألوان مشعة وظلال ياستيلية. وقد طوعت المطبوعات الرقمية بأسلوب الصباغة بالربط لكن ذلك لم يكن كافيا لكسر الرتابة. كان العرض يدور حول الجيوب البارزة وأحزمة الوسط اللامعة. وقد تمحور مزيج الألوان حول الخردل والأصفر الجيري وظلال النيون والأسود.

وقالت نيدا: «هذا العمل بالنسبة لي كان رائعا على الدوام. وقد أضفت هذه المرة عددا من المشترين إلى قائمتي، كان هناك اثنان من المشترين من باريس والكثير من المشترين من الشرق الأوسط وسبعة من اليابان وعدد من الطلبات التي تنتظر التأكيد». وتشاركها المصممة تشاندراني سنغ فلورا نفس الفكرة في أن العمل بالنسبة لها تضاعف منذ الموسم الماضي وعلى الرغم من كون غالبية مشتريها من الشرق الأوسط فإنها حصلت على مشترين من أوروبا أيضا.

وقال زوجان فرنسيان كانا منشغلين بتفقد متاجر المصممين، إن تلك كانت زيارتهما الأولى إلى عرض الموضة الهندي وإنهما كانا سعيدين بهذا المزيج الفريد من القصات المعاصرة والعناصر العرقية. وقالا: «مجموعة ملابس البحر كانت رائعة بشكل ملحوظ وتتوافق بدقة مع المعايير الدولية».

من ناحية أخرى عرضت المصممة أنيتا دونغري، عددا من الفساتين الجميلة والقمصان والشورتات تنوعت ما بين الأبيض والقرنفلي والرمادي والأصفر والأخضر والأورغواني الفاتح. وكانت أشرطة الزينة والنقوش على اليدين والمطبوعات البارزة التي استخدمت بشكل لطيف في الفساتين الطويلة والقصيرة المستوحاة من البوهيمية من أبرز سمات العرض.

وتقول دونغري: «أهم ما يميز مجموعة هو الجمال والرقة والعملية الكبيرة إلى جانب أسعارها المعقولة. فسعر القطعة الواحدة العلوية لا يتجاوز 3,000 روبية وأغلى ثوب نسائي يصل سعره إلى 15,000 روبية. هذه ملابس تشعر المرأة نحوها بالانجذاب وترغب في شرائها. إنها مجموعة تحت ماركتي (إنتربرت)».