جوليا ساركوزي تشغل الفرنسيين من قبل أن يروا وجهها

كارلا بروني سمت طفلتها على اسم ابنة يوليوس قيصر

كتبت كارلا بروني عبر موقعها الإلكتروني إلى الذين أرسلوا لها التهاني : «لقد تأثرت جدا برسائلكم الكثيرة التي وصلتني بعد ولادة طفلتنا جوليا» (أ.ف.ب)
TT

جيليا، أو جوليا حسب النطق الفرنسي، هذا هو الاسم الذي اختارته كارلا بروني ساركوزي لطفلتها التي تبلغ من العمر 3 أيام. وبعد ترقب وتساؤلات وتخمينات، أكدت سيدة فرنسا الأولى هذا الاسم، في رسالة شكر وجهتها عبر موقعها الإلكتروني إلى الذين أرسلوا لها التهاني، مساء أول من أمس. وكتبت كارلا: «لقد تأثرت جدا برسائلكم الكثيرة التي وصلتني بعد ولادة طفلتنا جوليا».

وكانت العشرات من المواقع وصفحات التعارف قد راهنت على اسم ابنة الرئيس الفرنسي، ومن بين الأسماء التي ترددت بقوة «داليا»، ذلك أن كارلا كانت قد صرحت، في حديث لها إلى إذاعة «بي بي سي» البريطانية أنها أغرمت بساركوزي بعد أن جال بها في حديقة «الإليزيه» وشرح لها الأصول اللاتينية لأسماء كل الأزهار الموجودة فيها. لكن أحدا لم يخطر على باله «جوليا» ذو الأصول اللاتينية، أيضا، والموجود بكثرة في فرنسا وإيطاليا وهنغاريا، بلد ساركوزي الأصلي، حيث ينطقونه «يوليا».

يحمل الاسم، بهجائه، نكهة إيطالية واضحة، وكان القائد الروماني يوليوس قيصر أطلقه على ابنته التي ولدت في عام 83 قبل الميلاد. وبادر قيصر إلى تزويج جوليا، التي اشتهرت بجمالها، من قائد آخر هو بومبيه الذي يكبرها بأكثر من 20 سنة لكي يتحالف معه ويأمن شره. وهناك، أقرب تاريخيا، فرنسية شهيرة أخرى كانت تكتب اسمها بالهجاء نفسها، هي جوليا شانيل، الممثلة الخلاسية المولودة من أم إيطالية وأب أفريقي، وقد حصدت شهرتها من الظهور في أفلام قليلة الحشمة. هذا دون أن ننسى السيارة التي تحمل اسم «جوليا» من إنتاج شركة «آلفاروميو» الإيطالية للسيارات.

مع مجيء جوليا ساركوزي، سارعت المواقع الإلكترونية إلى استقراء طالعها باعتبارها من مواليد برج الميزان مع تأثيرات من برج الثور. وبهذا، فإن المتوقع أن تتمتع الطفلة بالجاذبية والحساسية والدفء وسعة المخيلة، مع صفات أخرى كالشخصية الناعمة والسحر الطبيعي. ويقول العارفون بالتأثيرات الفلكية وحركة الكواكب إن جوليا يمكن أن تكون ودودة ودبلوماسية، مع حس بالمسؤولية وميل عابر للشكوك ووضع علاقاتها موضع التساؤل. إنها «مائية وأرضية»، الأمر الذي يجعلها تجمع بين الطبع العملي والاندفاع العاطفي. وستكون حكمتها المفضلة هي «يمكن الحكم على الشجرة من نوعية فاكهتها».

ومهما كانت توقعات المنجمين الذين يكذبون ولو صدقوا، فإن جوليا ووالدتها أمضيا ليلة هادئة في غرفتها المزودة بشرفة في الطابق الثامن من مستشفى «لا مويت» في باريس، المدينة التي تعيش طقسا مشمسا، هذه الأيام، مع لسعة برد شتائية مبكرة. أما الرئيس نيكولا ساركوزي فقد واصل زياراته الخاطفة للاطمئنان على البنت ووالدتها، كلما وجد فسحة من وقت. وبات من المعلوم أن جوليا لن تكون الساكنة الجديدة لقصر «الإليزيه»، على الرغم من وجود غرفة لها فيه، إذ ستقيم مع والدتها وأخيها غير الشقيق أوريليان في المنزل الخاص الذي تملكه كارلا بروني في الدائرة السادسة عشرة ويتردد عليه الرئيس عندما ينهي أشغاله في مكتبه الرسمي.