هل تكون فاليري تريويلر سيدة فرنسا الأولى المقبلة؟

الصحافية الشقراء رفيقة المرشح الاشتراكي هولوند تهدد مكانة كارلا

فاليري تريويلر أقامت دعوى على مجهول لتجسس الأجهزة الأمنية عليها
TT

إذا كان استطلاع الرأي المنشور في صحيفة «ليبراسيون» الباريسية، أمس، صحيحا في تأكيده أن 48 في المائة من الفرنسيين يمنحون ثقتهم إلى المرشح الاشتراكي للرئاسة فرانسوا هولوند، فهذا معناه أن شريكة حياته فاليري تريويلر (46 عاما) مرشحة بدورها لاحتلال موقع «ربة الإليزيه» وسيدة فرنسا الأولى.

فاليري، الصحافية الشقراء التي تعمل محررة سياسية في مجلة «باري ماتش» وتشارك في برنامج تلفزيوني سياسي، هي المرأة التي ترك هولوند من أجلها شريكة حياته ووالدة أبنائه الأربعة، سيغولين روايال، الزعيمة الاشتراكية التي كانت بدورها مرشحة قوية للرئاسة في الانتخابات الماضية التي فاز فيها نيكولا ساركوزي. وبعد أن عاشت في الظل، خرجت فاليري إلى النور واحتلت مكانها في الصف الأول من حضور التجمع الكبير الذي جرى في باريس، السبت الماضي، وأعلن فيه هولوند ترشيحه رسميا. وبعد أن ألقى خطابه الطويل الذي حدد فيه برنامجه الانتخابي، صافح وعانق أقطاب حزبه، وبينهم سيغولين التي قلبت صفحة الخلاف العاطفي ودعت أنصارها للتصويت لهولوند، ثم توقف عند فاليري وعانقها بحرارة خاصة، لأول مرة علنا وأمام الكاميرات.

الخميس الماضي، نشرت مجلة «النوفيل أوبزرفاتور» أول مقابلة مع فاليري تريويلر، تحدثت فيها عن نشأتها المتواضعة في مدينة «أنجير»، شمال غربي فرنسا، في كنف أب من معاقي الحرب فقد ساقه في انفجار لغم وأم كانت عاملة في ناد رياضي. كما تطرقت إلى ملابسات علاقتها مع هولوند الذي ربطتها به معرفة مهنية، منذ 20 عاما، ولقاءات عائلية قليلة انتهت بحب عاصف جعل كلا منهما يترك بيته الزوجي ليلتحق بالآخر، فهي كانت متزوجة من أكاديمي ومترجم متخصص باللغة الألمانية وأنجبت منه 3 أبناء.

وكانت صحيفة شعبية قد «ضبطت» العاشقين في أول إجازة أمضياها معا، في المغرب، قبل 5 سنوات، ونشرت صورا مختلسة لهما وهما يتنزهان على شاطئ البحر. لكن فاليري عرفت كيف تتفادى الأضواء إلى أن حانت اللحظة التي ما عاد يمكن لها فيها أن تبقى مختبئة، باعتبارها صارت ذات موقع لصيق برجل يملك حظا في أن يصبح رئيسا للجمهورية. هل هي حكاية الرئيس الاشتراكي الأسبق ميتران تتكرر مع اختلاف التفاصيل؟

لكن ظهور فاليري العلني الأول ارتبط بشكوى قضائية تقدمت بها، ضد مجهول، بعد أن كشفت مجلة «الإكسبرس» الباريسية أن الشرطة قامت، بشكل مخالف للقانون، بجمع معلومات حول رفيقة هولوند، المرشح الاشتراكي الأوفر حظا لمنافسة الرئيس ساركوزي الطامح بولاية ثانية.