شباب الربيع العربي يواصلون رحلة التتويج في المحافل الدولية

مصريان يفوزان بجائزتين سويديتين لدورهما في ثورة 25 يناير

المطرب المصري رامي عصام ينشد في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير («الشرق الأوسط»)
TT

واصل الشباب العربي رحلة التتويج في المحافل الدولية في ربيعهم الذي دشنته الثورة التونسية مطلع العام الحالي، حيث فاز مصريان بجائزتين سويديتين لدورهما في ثورة 25 يناير.

وفاز رامي عصام، الذي اشتهر بمطرب الثورة بجائزة فريميوز السويدية (حرية الموسيقى) لعام 2011. وقالت السفارة السويدية بالقاهرة إن رامي عصام سيتسلم الجائزة في حفل بالعاصمة السويدية ستكهولم يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

واشتهر عصام خلال بدايات ثورة 25 يناير، من خلال أغنيته بعنوان «ارحل»، والتي كانت تردد خلال موجة الغضب المصرية بميدان التحرير.

وشارك عصام في حماية المتحف المصري من التخريب والسرقة يوم 28 يناير (كانون الثاني) في أعقاب انسحاب قوات الشرطة المصرية من شوارع العاصمة. ويقوم الآن بالتحضير لألبومه الأول، المستمد من الأحداث التي عاشتها مصر منذ بداية هذا العام.

وعند تلقيه لخبر فوزه بالقاهرة، قال عصام: «كنت في غاية السعادة عند تلقي هذا الخبر. فأنا أكن كل الاحترام لهذه الجائزة التي تنادي بحرية التعبير في الموسيقى، وبحماية الموسيقيين وتدعو إلى فن حر بعيد عن كل القيود. وفي الوقت نفسه، فأنا فخور لأنني سأتمكن من تحقيق شيء لمصر».

من جانبه، قال ممثل لجنة جائزة فريميوز: «لقد لعب رامي عصام دورا في منتهى الأهمية خلال الثورة المصرية، وعانى من الضرب والتعذيب جراء ذلك. لهذا فهو يعتبر تجسيدا للدور الفعال الذي لعبته الموسيقى خلال الربيع العربي».

ومن جهتها، قالت ماري كورب المدير التنفيذي لفريميوز إن «رامي عصام هو امتداد لتاريخ طويل لاحتجاج المطربين، الذين أصبحوا رمزا لحركات الدفاع عن الحقوق المدنية، واستطاعوا من خلال موسيقاهم الحرة أن يعبروا عن إحباطهم وآمالهم من خلال أغانيهم. في عام 2009، حصل المطرب الأميركي المعروف بيت سييجر على جائزة فريميوز.. عصام مثله مثل سييجر، استطاع أن يثبت أن الموسيقار يستطيع بآلته أن يحقق الكثير».

جدير بالذكر أن جائزة فريميوز مدعومة من مؤسسة بيورن افزيليوس للثقافة الدولية وهي المؤسسة التي تحمل اسم بيورن افزيليوس، الذي رحل عن عالمنا عام 1999، وهو مغني روك سويدي معروف، وكان متحدثا باسم الشعوب المقهورة في العالم، حيث قام بإدماج مشواره الفني بالنشاط السياسي.

من ناحية أخرى، منحت مؤسسة إدبرغ السويدية جائزتها للعام الحالي للناشطة والمدونة المصرية سارة عبد الرحمن، لدورها الفعال الذي لعبته خلال الأحداث في مصر والشرق الأوسط من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي. جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت بمدينة كارلستاد بالسويد في 24 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وحول اختيارها للفوز بالجائزة، علقت سارة عبد الرحمن قائلة: «أشعر بالشرف لهذا التكريم والتقدير، وأعتقد أن هذه الجائزة يجب أن تمنح لكل شخص شارك في الثورة. فثورتنا هي ثورة 8 ملايين بطل».

وأعربت مؤسسة إدبرغ التي تحمل اسم اللاعب السويدي المعتزل ستيفن إدبرغ، في بيان لها أمس، عن انبهارها بجهود وتفاني سارة عبد الرحمن، وقالت: «تم اليوم (أمس) تكريم سارة عبد الرحمن لدورها الشجاع في استخدام الإعلام الاجتماعي، وإيصال صوت وطموح الشباب من أجل إرساء القيم الديمقراطية ومنها العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان».