أبوظبي توثق 400 عنصر تراثي وتترجم إصدارات اليونيسكو للعربية

أسست فرقة للفنون الاستعراضية بهدف المحافظة على التراث الإماراتي

TT

أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنها انتهت من توثيق 400 عنصر تراث، ضمن خططها لصون التراث الإماراتي. وقال محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة للصحافيين أمس الأربعاء إن كيشور راو مدير مركز التراث العالمي في منظمة اليونيسكو تباحث مع الهيئة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

وأضاف: «أنجزت الهيئة ما يزيد على 300 بحث ودراسة حول تراث إمارة أبوظبي، و14 ألف صورة توثق لمفردات التراث، والعشرات من الأفلام التسجيلية والتوثيقية».

كما أسست الهيئة فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية بهدف المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل وخاصة فنون «العيالة» و«الحربية» و«التغرودة».

وكشف المزروعي أن أبوظبي تتعاون مع منظمة اليونيسكو، لترجمة نخبة من إصدارات اليونيسكو إلى اللغة العربية، لخدمة الثقافة الإنسانية، والتراث الإنساني، موضحا أن ترجمة هذه الإصدارات تسهم في إطلاع شريحة واسعة من المهتمين والمتخصصين بالتراث، على الإنجازات التي تحققها اليونيسكو في مجال رعاية الثقافة الإنسانية، والتراث الثقافي كعنصر بارز فيها، إضافة للتعريف بثقافات الشعوب الأخرى وموروثها الشعبي بشتى صوره وأشكاله، وتشكل هذه الإصدارات المترجمة نافذة جديدة تطل من خلالها اليونيسكو على قرائها في العالم العربي بلغتهم وثقافتهم الأساسية، علاوة على أهميتها في فهم ثقافات الآخرين.

وتابع بالقول إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تكثف جهودها حاليا لتسجيل عدد من عناصر التراث الوطني المتفردة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو، وفي مقدّمتها حرفة السدو التي تمثل مهارات النسيج التقليدية، والألعاب الشعبية، وفن العيالة، وتراث التغرودة.

وكانت دولة الإمارات قد وقعت وسلطنة عمان في مارس (آذار) الماضي على الملف الخاص بالتغرودة والعيالة لرفعه بشكل مشترك لمنظمة اليونيسكو بهدف تسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وتم تقديم الملف لليونيسكو. وتوقعت أبوظبي أن تعلن منظمة اليونيسكو عن قائمة جديدة لعناصر التراث غير المادي على مستوى العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في جزيرة بالي بإندونيسيا.

يشار إلى أن الهيئة نجحت في إدراج فن «الصقارة» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونيسكو في شهر نوفمبر الماضي.