احتداد عمر الشريف على مذيعة قناة «الحرة».. ثرثرة على سطح مهرجان الدوحة ترايبيكا

ابتسمت بعد الواقعة وأصرت على التقاط صورة تذكارية معه

عمر الشريف محتدا
TT

لم يكن أحد يتصور أن يحتد عمر الشريف على مذيعة قناة «الحرة» (عائشة الدوري) العراقية الجنسية والتي كانت تجري تغطية تلفزيونية للقناة متضمنة أحداث المهرجان فأصبحت المذيعة هي الحدث الأهم الذي تناقلته أكثر من فضائية.

كل ما طلبته المذيعة هو أن يلتقط عمر معها صورة، لكن الغريب في الأمر لم يكن فقط في الزجر والاحتداد التي طالها ولكن في كل ما تلا ذلك، عندما وقفت المذيعة مبتسمة لتحصل على الصورة التي وعدها بها عمر الشريف! بدأت الواقعة عندما ذهب عمر لعقد مؤتمر صحافي في إطار المهرجان فهو ضيف شرف الدورة الثالثة في «دوحة ترايبيكا» وكان قد اتفق على إقامة مؤتمر صحافي مصغر لكل من طلب منه إجراء حوار، وكان من المنتظر أن يعقد هذا اللقاء بعد عرض فيلمه «المواطن مصري» الذي أخرجه صلاح أبو سيف لعمر الشريف قبل نحو 20 عاما، وتم اختيار الفيلم ضمن تكريمه، ولكن جاء موعد اللقاء قبل عرض «المواطن مصري»، وفي البداية قال عمر الشريف للصحافيين إنه لم يعد يتذكر الكثير من الأحداث حتى لا يسألوه عن أي تفاصيل إلا أن هذا لم يمنعه من أن يشيد بفيلم صلاح أبو سيف «المواطن مصري» وبكل الأفلام الأخرى التي أخرجها له وأهمها «بداية ونهاية».

قال الشريف أيضا إنه فوجئ في فيلم «حسن ومرقص» الذي عرض قبل نحو عامين بأن «عادل إمام» يأتي ومعه عائلته لتنفيذ الفيلم يقصد مشاركة ابنه «محمد» في البطولة وابنه الثاني «رامي» الذي تولى إخراج الفيلم، وأن السيناريو الذي وافق على بطولته مع عادل كان له توجه محدد، ولكن أثناء التنفيذ حدث تغيير في عدد من المشاهد واختصار لعدد آخر منها خاصة تلك التي كان يؤديها الشريف، ولهذا فهو غير راض عن الفيلم.

انتهى المؤتمر ولم يكن بين الأسئلة ما يعكر صفو عمر الشريف خاصة أن كل من حضر المؤتمر الصحافي لم يتطرقوا إلى السؤال الذي يثير غضب عمر وهو أن يتحدث عن علاقته الفنية بفاتن حمامة حيث إن عمر يرفض أن يتحدث عن ذلك، بعد أن طلبت منه فاتن أن يراعي بأنها متزوجة منذ أكثر من 20 عاما من الطبيب الشهير «محمد عبد الوهاب».. الأسئلة الشخصية تثير غضب عمر ويصعب في هذه الحالة أن يتمكن من السيطرة على انفعالاته، مثلما حدث قبل عامين في مهرجان أبوظبي عندما عرض فيلمه «المسافر» وفي المؤتمر الصحافي سألوه عن «فاتن حمامة» فاشتعلت ثورته، لكن هذه المرة لم يكن في المؤتمر ما يرفضه الشريف.

الواقعة أدت إلى أن يتصل محامي عمر الشريف من الخارج بإدارة المهرجان بينما أصرت المذيعة على أن تتلقى أولا اعتذارا من عمر الشريف عن الواقعة، حتى ولو قال: إنه لم يقصد إهانتها، فقط كان غاضبا منها لأنها ألحت عليه في الطلب وهو وعدها بتنفيذ ذلك.. أيضا نفت ذلك «منة حازم»، المسؤولة عن المكتب الإعلامي والتي صاحبت عمر الشريف في المؤتمر الصحافي.

والحقيقة أن عمر بات كثيرا ما يفقد أعصابه في اللقاءات الجماهيرية وحدث مثلا في مهرجان «فينيسيا» السينمائي قبل نحو عامين أن وجه شتائم إلى كل من مخرج الفيلم أحمد ماهر والبطل المشارك له في البطولة خالد النبوي بسبب عدم رضائه عن مستوى الفيلم «المسافر» بعد عرضه الأول في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا 2009 كما أنه في مهرجان الإسكندرية قبل الأخير 2010 عندما عقدت ندوة للفيلم قال إن الجمهور المصري الذي يقبل على أفلام إسماعيل يس لا يمكن أن يقبل على مشاهدة فيلم «المسافر» كما سبق لعمر قبل نحو 5 سنوات أن أخطأ في التعبير عندما أراد أن يقول: إن جمال عبد الناصر كان يتعامل مع الأميركان، فقال إنه كان عميلا لهم ولهذا اضطر بعد ذلك إلى توضيح ما كان يقصده بالضبط.