فيفيان مراد: سأمثل لبنان كسفيرة للسلام في مهرجان السلام العالمي

تستعد لإحياء حفل عيد الأضحى إلى جانب راغب علامة

فيفيان مراد
TT

قالت الفنانة فيفيان مراد إنها ستكون سفيرة لبنان للسلام في مهرجان السلام الغنائي الذي يقام في دبي بدولة الإمارات العربية برعاية حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من 11 حتى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث ستقدم باقة من أغاني ألبومها الأخير «فوق الكلام».

وأوضحت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذه التسمية تلقتها من المهرجان نفسه كونها سبق وأحيت هناك عددا من الحفلات الغنائية خلال إقامتها في إمارة دبي لسنوات متتالية في بداياتها الفنية. وأضافت: «إنها حفلة ذات هدف إنساني يعود ريعها لدعم البلدان المنكوبة وبعض الجمعيات المختصة بأمراض الأطفال المستعصية وسأشارك فيها إلى جانب عدد من المغنين بينهم ديانا حداد وشذى حسون بحيث سنقدم جميعا أغنية بالأجنبية كتبت خصيصا للمناسبة».

وكانت فيفيان مراد قد بدأت مشوارها الغنائي من دولة الإمارات العربية منذ 8 سنوات واشتركت بحفلات غنائية فيها وفي عواصم أوروبية كباريس ولندن إلى جانب نجوم معروفين كحسين الجسمي ونوال الزغبي ووائل كفوري.

ومن نشاطاتها الفنية المرتقبة هي إحياء الحفلة الغنائية التي تقام ثاني أيام عيد الأضحى في مجمع البيال وسط بيروت إلى جانب راغب علامة، حيث كان من المقرر أن يقدمها مع المطربة إليسا في «كازينو لبنان»، إلا أن خلافا حصل بين الطرفين على خلفية الإعلانات التي كانت ستوزع للمناسبة مما دفع براغب علامة للانسحاب من الحفلة وإقامة أخرى على مسرح البيال مستبدلا فيفيان مراد بإليسا. ورفضت مراد التعليق على الموضوع، قائلة: «إنني فخورة كون السوبر ستار راغب علامة قد اختارني لمشاركته هذه الحفلة، خصوصا أنه معروف بتشجيعه للمواهب الفنية الجديدة، وهو من المعجبين بصوتي ومن المقتنعين بموهبتي، ثم إنني أعتز بهذا الحدث، لا سيما أن راغب علامة فنان عالمي وأنه سيتسنى لي لقاء جمهوره الكبير الذي دون شك سيستمتع بأجواء الحفلة».

وستؤدي في برنامج الحفلة باقة من أغاني ألبومها الأخير «فوق الكلام»، الذي يتضمن أغاني لبنانية وخليجية ومصرية.

وعن كيفية اختيارها لأغانيها تقول: «أتبع دائما إحساسي، فما إن أستمع إلى لحن أو كلام ما حتى أتخذ القرار المناسب وأجد أنه من الصعوبة حاليا الوقوع على أعمال فنية على المستوى المطلوب، ولذلك أكثف من البحث والاستماع لأكبر عدد من الأغاني لأستطيع أن أقوم بالخيار الصحيح».

وفي المناسبة أعلنت أن ألبومها المقبل الذي هي بصدد تحضيره سيتضمن أغنية من ألحان المغني التركي إبراهيم تاتلس، وأخرى تونسية من ألحان غازي العيادي، الذي سبق وتعاونت معه في أغنية «اشخط»، مشيرة إلى أنه سيكون منوعا وقد تلونه بأغنية «ديو» مع فنان لن تعلن عن اسمه حاليا، خصوصا أنها سبق وتحدثت عن عمل فني ثنائي يجمعها بالفنان ماجد المهندس ولكنه لم يتحقق لظروف خارجة عن إرادتها.

وعما إذا كانت خائفة من رد فعل النقاد لإعادتها الأغنية التركية إلى الساحة بعدما حوربت من قبل الموسيقيين في لبنان ردت بأنها خلال زياراتها المتكررة لتركيا حضرت لإبراهيم تاتلس أكثر من حفلة فأعجبت كثيرا بفنه وصارت تتابعه دائما إلى أن التقت به وطلبت منه لحنا خاصا، مشيرة إلى أنها ستؤدي أغنية جديدة، لحنا وكلمات، ولأن اللحن جميل فهي لم تتردد أبدا من غنائه وأن الأمر سيكون نفسه ولو كان اللحن هنديا.

وشددت فيفيان مراد على أنها لبنانية قلبا وقالبا، وأن هويتها الفنية تحددها بأسلوب وصولها إلى الناس من خلال إطلالتها أو أغانيها التي يجب أن ترضي فيها أكبر شريحة ممكنة من الناس، وأنه ليس على الفنان أن يملك فقط القدرة والخامة الصوتية بل الإحساس المرهف الذي وحده يلامس الآخرين.

وكانت الفنانة اللبنانية قد انتهت مؤخرا من تصويرها فيديو كليب لأغنية «أيام» التي كتبها ولحنها محمد الرفاعي وأخرجها سام كيال بعد أن اختار منطقتا الأشرفية وأسواق بيروت كمسرح تصوير للأغنية، وتروي فيفيان لـ«الشرق الأوسط» قصة الكليب التي تدور حول معاناة سيدة عاقر تحاول أن تجد الحل المناسب لها ولزوجها لتخطي هذه المشكلة، وتقول: «أردت أن أتطرق لهذا الموضوع الجديد لأنه إنساني يحمل الكثير من الألم لكل سيدة تواجهه، لأن رسالة المرأة منذ ولادتها تتمحور حول شعور الأمومة، فوجدت الكليب مناسبة جيدة أقدم فيها حلا لهذه المشكلة».

وعن مدى وثوقها بموهبتها في ظل الساحة الفنية المزدحمة بالأصوات الجديدة، أكدت أنها من ناحيتها، وعلى عكس الآخرين، تجدها فارغة من الأصوات والمواهب الأصيلة، وأن الجمهور هو الحكم الحقيقي في هذا الإطار.

وعن سؤال حول المفتاح الفني الذي تعتمده في مسيرتها أكدت فيفيان مراد أن مفاتيح الفن كثيرة وترتكز أولا على الموهبة التي يتمتع بها الفنان، وكذلك على وسائل الإعلام وعلى الجمهور اللذين يسانداه إذا ما أرضى ذوقهما وكان على المستوى المطلوب، وأن ما يحدد مسيرة الفنان بشكل عام هو خطواته الثابتة واحترامه لمهنته.

وفيفيان المتأثرة بغناء العمالقة أمثال الراحلة أم كلثوم، ووردة، وفيروز.. تتابع بدقة أغاني الفنانين اللامعين حاليا على الساحة، وفي مقدمهم راغب علامة التي تصفه بالمحترف، بينما تؤكد أن الغرور وحده يمكنه أن يضع نقطة النهاية لأي فنان، واعدة جمهورها بأن عنوان مسيرتها الفنية لن يتغير مهما حققت من نجاحات ألا وهو التواضع، مشيرة إلى أن حلمها الأول والأخير هو انتشار السلام في لبنان والعالم العربي.