في أجواء فاترة، أعلنت أكاديمية «غونكور»، أمس، عن منح جائزتها السنوية للرواية الفرنسية للكاتب أليكسي جيني عن روايته «الفن الفرنسي للحرب» الصادرة عن دار «غاليمار». وفاز جيني من دورة التصويت الأولى بخمسة أصوات ضد ثلاثة، بعد أن رجحت التوقعات فوز روايته التي هي الأولى له، لا سيما أن دار «غاليمار» التي تحتفل هذا العام بمرور مائة سنة على تأسيسها، اعتادت حصد الجوائز الكبرى في فرنسا.
يبلغ جيني الثامنة والأربعين من العمر ويقيم في مدينة ليون حيث يعمل مدرسا لمادة الأحياء. وكان قد أرسل مخطوطة روايته بالبريد إلى الناشر، في الربيع الماضي، وبعد أشهر قلائل صدرت في كتاب، ولم ينته الموسم إلا وهو يفوز بأرفع جائزة أدبية في البلد. وقد رشحت الرواية لعدة جوائز أخرى، وامتدح النقاد أسلوب كاتبها وهو يتناول موضوعا حساسا يسائل الحروب الاستعمارية التي خاضتها فرنسا، من شرق آسيا إلى الجزائر.
وبالتزامن مع «غونكور»، كانت جائزة «رينودو» من نصيب إيمانويل كارير عن روايته «ليمونوف» الصادرة عن منشورات «ب.و.ل». وتتابع الرواية حياة إدوار فينيامينوفيتش ليمونوف، الكاتب الفرنسي الروسي الأصل، المنشق سياسيا على الزعيم السوفياتي بريجينيف ومؤسس الحزب الوطني البلشفي.