بعد السياسيين.. نجوم الفن في لبنان يحاربون الطائفية بكرة القدم

ضمن فعاليات «المهرجان السنوي الأول للفن والكلمة - لا للطائفية»

TT

بعد السياسيين، سيكون للفنانين والإعلاميين حصتهم في خوض مباراة لكرة قدم، وسيتسنى للجمهور اللبناني متابعة نجومهم المفضلين، فنيا وإعلاميا، في حدث رياضي خاص ومميز، بعد أن قرر رامي مرعي صاحب مجلة «الوليد» تنظيم مباراة «فوتبول» عند الساعة السابعة والنصف مساء في الملعب المغلق في مدينة كميل شمعون الرياضية، يرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ضمن فعاليات «المهرجان السنوي الأول للفن والكلمة - لا للطائفية». الفريق الأول الذي يديره المخرج سعيد الماروق، يضم فنانين بارزين في مجال الغناء، هم معين شريف، آدم، زياد برجي، أنور الأمير، هشام الحاج، سعد رمضان، ريان، إيوان، عزيز عبدو، علاء زلزلي، نادر الأتات، صبحي توفيق، رضا، والمغني المصري تامر حسني، أما الفريق الثاني فيديره المخرج كميل طانيوس، ويضم نجوما في مجالي الإعلام والتمثيل، هم هشام حداد (Otv)، طلال نصر الله ومحمد علاء الدين (المنار)، فارس كرم (المستقبل)، فراس حاطوم (الجديد)، خالد مجاعص (lbc)، وأمين ديب (mtv)، وينضم إليهم رامي مرعي، كريم الشاعر، مروان الشامي، سعد حمدان، حسن حمدان، هشام أبو سليمان، ونبيل عساف، فضلا عن إعلاميين يقدمون برامج رياضية على محطات أخرى، وحارسة المرمى دارين فخر الدين التي تحمل لقب أفضل حارس مرمى في آسيا.

فكرة المباراة، ولدت صدفة قبل 4 شهور، خلال جلسة صغيرة جمعت مجموعة من الفنانين والإعلاميين الذين يمارسون رياضة كرة القدم، كما يقول منظم المهرجان رامي مرعي، ويضيف «سبق أن نظمنا مباراتين مماثلتين الأولى على ملعب نادي الأنصار والثانية في ملعب السد، ولأن كل الدول العربية تعيش مشاكل طائفية وخاصة لبنان، ولدت فكرة تنظيم مباراة في رياضة كرة القدم شعارها لا للطائفية، وهو الموضوع الذي تناولته أيضا المخرجة نادين لبكي أيضا في فيلمها الجديد (هلا لوين). فأرسلت رسالة إلى رئيس الجمهورية، لتكون المباراة تحت رعايته، ومع أن الرد جاءنا متأخرا فإنه وافق على الدعوة، وهو سيرسل ممثلا عنه لحضور المباراة، كما أرسلت دعوات لمجموعة من النواب والوزراء والجمعيات والمدارس، وركزنا على أن الحضور مجاني لإتاحة الفرصة أمام أي مواطن لبناني الحضور ومتابعة المباراة». على أي أساس تم اختيار الفنانين؟ يجيب مرعى «اتصلت بهم جميعا، البعض منهم لبى الدعوة فورا، والبعض الآخر طلب المال، وهما فنانان معروفان، أحدهما نجم ادعى أنه مرتبط بحفل فني وأنه وقع على عقد فني مدته 3 سنوات، لإحياء سلسلة حفلات في أميركا، مع أنه لا يحيي حفلا واحدا في لبنان. لا أفهم كيف يمكن أن يطلب البعض مالا مع أنني أخبرتهم بأنني أنفقت على المهرجان من جيبي الخاص، بدءا بالإضاءة والصوت مرورا بالإعلام وانتهاء بالملابس الرياضية التي سيرتديها الفنانون، حتى أنني قمت بطباعة لافتات خاصة بالمواقع الإلكترونية الخاصة بهم».

ولأن مشاركة تامر حسني في هذه المباراة تبدو «غير مبررة» بل وأيضا مستغربة، بسبب المشاكل القضائية العالقة بينه وبين مرعي في العام الماضي، على خلفية ضرب مرافقي «نجم الجيل» مصور مجلة «الوليد» وتكسير أسنانه، لأنه التقط صورا للفنان في أحد الملاهي البيروتية، الأمر الذي دفعه إلى تقديم شكوى ضد تامر حسني في أحد مخافر الأشرفية، يبرر مرعي كل ذلك بقوله «أحد أقارب تامر حسني في لبنان صالحنا ونحن نتواصل هاتفيا، وهو عندما علم بالمهرجان، سألني عن إمكانية مشاركة تامر فيه، لأنه من ناحية قام ببطولة مسلسل (آدم) الذي يدور موضوعه حول الطائفية، ومن ناحية أخرى لأن مصر تعاني حاليا من مشاكل طائفية، فوافقت». برنامج الاحتفال يبدأ بالنشيد الوطني، كما يؤكد مرعي «يليه استعراض راقص على أنغام أغنية (راجع يتعمر لبنان)، تقدمه فرقة مؤلفة من 30 راقصا، بعدها سيلقي كل فنان كلمة حول موضوع الطائفية، ثم سيقدم 4 من الفنانين المشاركين وصلة غنائية، ومن بعدها تنطلق المباراة الودية، وسيفصل بين الشوطين رقص (دبكة) على أنغام أغنية (تعلا وتتعمر يا دار)».

المطرب معين شريف سيكون أحد أبرز الفنانين المشاركين في هذا الحدث الرياضي، لأنه من ناحية يؤمن بشعار «لا للطائفية»، ومن ناحية أخرى لأنه يهوى رياضة كرة القدم «أنا أمارس مجموعة من النشاطات الرياضية على مدار الأسبوع، وفي طليعتها رياضة كرة القدم. وبالنسبة لنتيجة المباراة فهي لا تهمني، بقدر ما يهمني الاهتمام بالرياضة، الحدث بحد ذاته الذي سيشكل مناسبة للتلاقي بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، وبشكل أساسي شعار المباراة».