توفي صباح أمس رجل الدولة العراقي قاسم أحمد تقي العريبي في العاصمة الأردنية عمان، حيث كان يقيم ويعالج، عن عمر يناهز 74 عاما. وتقلد الفقيد مواقع ومناصب رسمية عدة، منها وكيل وزير الصناعة ووزير النفط العراقي بين عامي 1982 و1987 ووزير الصناعات الثقيلة. كما كان من أبرز المهندسين في نقابة المهندسين العراقية، وأصبح نائبا لنقيب المهندسين لسنوات طويلة. وقاسم العريبي درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة الموصل، مسقط رأسه، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة بغداد عام 1957.
وعمل الراحل عقودا طويلة في تطوير الصناعات الوطنية العراقية، كما أسهم في كتابة بحوث مهمة حول الصناعة العراقية وصناعة المواد الإنشائية، بالإضافة إلى مشاركته في مؤتمرات عربية ودولية عدة.
وعرف عنه نشاطه الاجتماعي والرياضي وحبه للشعر والأدب. وقد تميز بالأريحية التي لم تفارقه حتى في أصعب الأوقات. ولد وأقام في وطنه العزيز العراق طوال حياته قبل أن ينتقل إلى عمان قبل أكثر من 3 سنوات لتلقي العلاج. ولكنه بقي متواصلا مع العراق ومتابعا لكل أخباره بالإضافة إلى استقباله الكثيرين من العراقيين المقيمين في الأردن.
قاسم له ثلاثة أشقاء الراحل عبد المطلب، وقصي، وعبد المهيمن، وثلاث شقيقات أروى، والراحلة رائدة، ورباب. وهو متزوج من الأستاذة بكلية الصيدلة إلهام الفخري، ووالد كل من الشهيدة بان العريبي، وإيمان العريبي، وأحمد العريبي، وعم الزميلة مينا العريبي مساعدة رئيس تحرير «الشرق الاوسط».