أمل جديد لمرضى السكري

أطباء سويسريون يطورون علاجا بالضوء يحفز فرز الإنسولين

السفير الجزائري لدى المملكة المتحدة أعمر عبة، مع بعض ضيوفه من السفراء العرب والأجانب، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه في لندن بمناسبة الذكرى 57 لاندلاع الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الكولونيالي الفرنسي. ويقف إلى جانب السفير عبة، (يمين)، في الصورة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة لدى المملكة المتحدة. (تصوير: حاتم عويضة)
TT

قال الباحث السويسري مارتن فوسنيغر إنه يتصور مستقبلا إمكانية حلول الهندسة الوراثية محل حقن الإنسولين في معالجة المعانين من داء السكري-2. وذكر الباحث لمجلة «فوكوس» الألمانية المعروفة أنه أجرى تجارب ناجحة على الفئران لجعل أنسجتها تفرز الإنسولين بتأثير الضوء.

وطريق الوصول إلى هذا النوع من العلاج طويل، حسب رأي فوسنيغر، إلا أن الأمل فيه كبير. وعمل الباحث مع فريق عمله، من قسم الأنظمة البيولوجية في جامعة بازل، على زرق فئران الاختبار بجين يعمل على تحفيز فرز الإنسولين في الجسم. سلطوا على الفئران لاحقا ضوءا يصدر عن أضواء تعمل بتقنية «LED» خاصة، ونجحت في تحفيز نشاط هذا الجين المسرب إلى الفئران. وكانت النتيجة هي انخفاض نسبة الغلوكوز في دماء الفئران بعد تعريضها إلى الضوء.

هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها العلم، على المستوى العالمي، في استخدام الضوء في معالجة حالات السكري-2. ويتصور فوسنيغر إمكانية زرق كبسولة تحتوي الجينات المعدلة وراثيا تحت جلد المريض مستقبلا، وتغطيتها بلاصق (بلاستر) يبث ضوء «LED» المذكور، وهذا يعني تمكين المريض من وقف ارتفاع السكر في دمه من خلال كبسة واحدة على جهاز ريموت كنترول يدفع بالجين المذكور من الكبسولة إلى الدم.

ونقلت «فوكوس» أيضا نجاح العلماء الأميركان في عزل جزيئة من جسم الإنسان قادرة على موازنة عملية الاستقلاب داخل جسم الإنسان، دون الحاجة إلى أنسولين، وبالتالي خفض نسبة الغلوكوز في الدم.

جاء في التقرير أن العلماء من جامعة سانت لويس (واشنطن) نجحوا في ذلك من خلال زرق جزيئة «NMN» (نيكوتينامايد مونونيوكليود) في دماء الفئران المختبرية. وعملت هذه الجزيئة على تطبيع عملية تحويل المواد الغذائية إلى طاقة في الفئران المعانية من السكري، كما عدلت عملية الاستقلاب في البنكرياس والكبد والعضلات والأنسجة الشحمية.

المفاجئ، حسب الدكتور يون ياشينو من جامعة سانت لويس، هو أن العملية حققت نجاحا ظاهرا لدى إناث الفئران، ونجاحا مجدودا، ولكنه يتحسن، لدى الذكور. هذا قد يكشف دورا للهرمونات الجنسية في الجسم في نشوء داء السكري.