حصل الفيلم المصري «18 يوم» على جائزة من مهرجان بروكسل للأفلام المستقلة، الذي استمرت فعالياته خلال الفترة من الأول إلى السادس من الشهر الحالي، وجرى الإعلان عن جوائز المهرجان في حفل ختامي مساء أول من أمس.
وفي المسابقة الدولية للأفلام الروائية حصلت نيوزيلندا ضيف شرف المهرجان لدورة 2011 على معظم الجوائز، وحصل فيلم «الانتقال الروسي» للمخرج ستيفن سنكلير على الجائزة الكبرى، وجائزة أفضل ممثل حصل عليها النيوزيلندي أياميتو اهيمي، وأيضا أحسن إخراج للمخرج النيوزيلندي مايكل بينت، بينما حصل المغرب على جائزتين، إحداهما جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «على متن الطائرة» للمخرجة ليلى الكيلاني، وجائزة أحسن ممثلة حصلت عليها صوفيا عصامي. وحصل الفيلم التركي حيدر بري على جائزة أحسن سيناريو.
وقررت إدارة المهرجان منح الفيلم المصري «18 يوم» جائزة «فيلم اليوم». شارك في تنفيذ الفيلم عشرة من المخرجين، جمعوا عشرة قصص قصيرة في فيلم واحد، يتناول أحداث ثورة 25 يناير من مختلف الجوانب، ويكون بمثابة توثيق لأحداث الثورة. وقال مدير المهرجان روبير مالنغر في تصريحات خاصة: «منذ سنوات ونحن نهتم بما يجري في العالم العربي والإسلامي وخصوصا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونعرض أفلاما تتناول الأوضاع في تلك الدول، ومنها على سبيل المثال اخترنا العام الماضي فيلم (نساء من القاهره) ليسري نصر الله، وكان له وقع إيجابي كبير هنا، وقبله فيلم (واحد صفر)، وهذا العام اخترنا فيلم (18 يوم) لنعطي فكرة للمواطن المقيم في أوروبا عن المجتمع الآخر وكيف يتطور. والفيلم يعطي للجميع صورة عما حدث بالضبط، وهذا هو المهم في الأمر، ويعتبر الفيلم من الأفلام المهمة التي عرضت خلال دورة العام الحالي». أما الممثلة المصرية يسرا اللوزي فقالت إنها سعيدة جدا بوجود فيلم «18 يوم» في هذا المهرجان الدولي وحصوله على جائزة، ورغم أنها لا تشارك في الفيلم فإنها تنتظر بشغف عرض الفيلم في مصر ليرى الجميع هذا العمل الذي شارك فيه لأول مرة عشرة من المخرجين ويتناول توثيق أحداث الثورة.
ويذكر أن دورة العام الحالي للمهرجان، وهي الدورة رقم 38، شهدت عرض 100 فيلم من 60 دولة تنافسوا في ثلاث مسابقات للأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، والصم والبكم، والأفلام الوطنية، في بلجيكا.