اللبنانيون ينتظرون تاريخ 11/ 11/ 2011 لإقامة حفلات الزواج والولادات

علم الأرقام يصفه بالقوي وصاحب التأثير الإيجابي على الفرد

قام عدد من اللبنانيين بالحجز لإقامة حفلات زواجهم في هذا التاريخ.. لرغبتهم في أن يحمل موعد زفافهم تاريخا مميزا يبقى في الذاكرة ولا يتكرر (أ.ب)
TT

ينتظر اللبنانيون بشغف موعد وصول تاريخ 11 - 11 - 2011 لأنه، وحسب علم الأرقام، يحمل معه الخير والإيجابية على الأفراد والأشخاص، ولذلك قررت شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين أن يحتفلوا فيه بعقد قرانهم أو ولادة أطفالهم، باعتباره يعني مصدر الحياة والانطلاقة الجيدة لأي مشروع مستقبلي، وصاحب ذبذبات لها تأثيرات إيجابية لمن يولد خلاله، فيكون شخصا ذكيا وقياديا مرموقا ولديه تأثير كبير على الآخرين.

ويؤكد عالم الفلك سمير طنب أن هذا التاريخ الذي يقع تحت تأثير كوكب الشمس وبرج العقرب يستمر تأثيره الإيجابي على الناس لفترة عشرة أيام متتالية، وأحيانا لمدة شهر كامل، إلى حين خروج برج العقرب من دائرته، الذي يرمز إلى الطاقة القوية والنجاحات والمواهب المميزة. ويرى طنب في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذه التأثيرات الإيجابية ستقتصر فقط على الأفراد وليس على لبنان ككل، لأنه، وبعكس ما يعتقده البعض، سيتسبب بمزيد من التوترات السياسية والأمنية والتأثير نفسه ستشهده كل من سوريا والعراق. وقال: «اللبنانيون ينتظرون هذا التاريخ لإقامة حفلات الزواج ولاستقبال مواليدهم الجدد، لأن الرقم 11 في حد ذاته يعتبر من الأرقام القوية في علم الميتافيزيقا، ولأن معناه الزمني يتلخص في السيطرة والقوة، وكونيا يرتبط ارتباطا مباشرا بمجموع أعداد كلمة (الله) التي تتألف من الحروف الثلاثة (ألف - لام - ولام) وحرف الهاء لا يحتسب».

ويضيف سمير طنب: «هذا التاريخ سيكون له تأثيره الإيجابي على بلدان الغرب بصورة أفضل من بلدان الشرق، بينما إسبانيا واليونان وإيطاليا ستطالها إخفاقات اقتصادية في هذا اليوم».

وكان عدد من اللبنانيين قد حجز لإقامة حفل زواجه في هذا التاريخ قبل عام من اليوم، بينما خاب أمل البعض بعدم إيجاد حجوزات لهم في هذا الإطار بعد أن تفاجأوا بأنها مكتملة منذ شهر يوليو (تموز) الماضي. ويقول نسيب رزق، المسؤول عن تنظيم حفلات الزواج في شركة «ماي ودينغ بلانير»، إن التهافت الذي شهدته الشركة لهذه الحفلات كان سبق أن شهدناها في لبنان في تواريخ عدة، كـ8 - 8 - 2008 و9 - 9 - 2009 و10 - 10 – 2010، وأن ذلك يعود لرغبتهم في أن يحمل موعد زفافهم تاريخا مميزا يبقى في الذاكرة ولا يتكرر. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تاريخ 11 - 11 - 2011 اختارته الغالبية من المقبلين على الزواج هذا العام، لأنه، وحسب اعتقادهم، هو فأل خير، ولأن الرقم «واحد» هو الأفضل بالنسبة لهم، ويعني الرقم الأول أو (number one)، كما هو معروف، عامة.

ولم تتوانَ بعض السيدات الحوامل من محاولة إقناع طبيبها النسائي بأن يقوم بما في وسعه لتضع طفلها المنتظر في هذا التاريخ، خصوصا أن السيطرة الكاملة للرقم 1 على 12 خانة من خانات التوقيت والتاريخ لن تتكرر إلا في عام 11 - 11 - 11111 «ويدرى مين يعيش ويدرى مين يموت»، كما يقول المثل اللبناني المعروف، حتى ذلك الوقت. وستكون للنساء الحاملات واللاتي سيلدن على الطريقة القيصرية الحظ الأكبر في الحصول على هذه الميزة، لأن طبيبهن باستطاعته تحديد وتوقيت يوم الولادة إلى حد ما، حسب رغبة السيدة.

ومن الأحداث التي ينتظرها اللبنانيون في هذا التاريخ نتيجة التصويت التي ستعلن في التاسعة من مساء هذا اليوم لإمكانية دخول مغارة جعيتا لائحة العجائب الطبيعية السبع، والمتوقع أن يقوم بها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان شخصيا في حال تأكد فوزها ومباشرة من موقع المغارة.

وفي هذا الصدد، أبدى عالم الفلك سمير طنب تخوفه من النتيجة، التي ستأتي، حسب توقعاته، عكس ما ينتظره الجميع، كون فرصة حظوظها بالفوز هي ضئيلة جدا لا سيما أن تاريخ 11 - 11 - 2011 لن ينعكس إيجابا على لبنان كبلد، بل على مشاريع اللبنانيين وخطواتهم المستقبلية، كما ذكر.

وترى الإعلامية يمنى شكر، التي سبق أن قدّمت برنامجا تلفزيونيا خاصا بعلم الأرقام، أن الرقم 11 هو من الأرقام القوية، وأنه إذا ما حسبنا مجموع عدد هذا التاريخ (11 - 11 - 2011) فسنحصل على الرقم 8 الذي يشكل بدوره، كما تقول لـ«الشرق الأوسط» رقما صعبا وقويا، وهو ما اختبرته شخصيا في تجربتها التلفزيونية في هذا المجال، ومن خلال الحسابات التي أجرتها على أسماء الناس التي يأتي مجموع أرقامها مطابقا لهذا العدد، وذلك دائما استنادا لعلم الأرقام.

يذكر أن للرقم 11 معانيه الخاصة والمتداولة في الحب مثلا، إذ ينتظره العشاق لإقامة ارتباطات خاصة بهم، كونه يضاعف الحب، فبدل أن يعيشه شخص ما وحيدا فهو يتقاسمه مضاعفا مع شخص آخر، فيما يعتبره لاعبو النرد يجلب الحظ، كالرقم 7 إذا ما جاءهم خلال لعبة الطاولة أو الزهر، كما أن هناك معتقدات بأن الرقم 11 يجلب الخير لـ11 ساعة او11 يوما أو 11سنة متتالية.