المسرحي المغربي عبد القادر البدوي يحتفي بمرور 6 عقود على وقوفه على الخشبة

فرقته قدمت مسرحية «في انتظار القطار» في الرباط وستجول بها المدن المغربية

TT

احتفى «مسرح البدوي» في المغرب بمرور 65 سنة على وقوف عميده المخرج والممثل عبد القادر البدوي على خشبة المسرح، وذلك بعرض مسرحية «في انتظار القطار» على خشبة مسرح محمد الخامس في الرباط، وهي من ربيرتوار (أرشيف) هذه الفرقة التي تعد أعرق فرقة مسرحية في المغرب.

وخلال لحظة مؤثرة مفعمة بالتقدير صعد عبد القادر البدوي إلى خشبة المسرح ليقول «لا تعتقدوا أن 65 سنة مدة طويلة لخدمة المسرح في المغرب» وأضاف: «مهما أعطينا لن نكون في مستوى التراث». وقال البدوي إنه ومنذ أن قدم أول عمل على خشبة المسرح عام 1946، وهو يواكب العمل المسرحي في جميع الواجهات، إلى أن بادر بتأسيس «مسرح البدوي» بعد أن تراكمت تجربته وقدم عددا من الأعمال مع مسرحيين كثر.

وقالت المخرجة حسناء البدوي وهي كريمته «عندما وقف البدوي طفلا يافعا يفيض حماسا ثم شابا مناضلا في سبيل الحرية والكرامة، جعل المسرح منبرا لإسماع صوت المهمشين لم يمل يوما ولم يستسلم» وتابعت «لم يتخيل عبد القادر البدوي للحظة في خضم مسيرته المسرحية أن يحتفل بالذكرى الخامسة والستين لوقوفه على خشبة المسرح وهو يصارع من أجل استمرار (مسرح مغربي) يعاني كثيرا، في غياب للمسارح ودور الأوبرا وأكاديميات فنية ترسخ هوية مغربية مع الانفتاح على الثقافات الأخرى».

يشار إلى أن مسرحية «في انتظار القطار» من إخراج حسنة البدوي وتأليف عبد القادر البدوي، من الأعمال التي سبق لـ«مسرح البدوي» تقديمها وكان أول عرض لها عام 1962. وموضوع المسرحية يركز على فكرة «قطار التغيير» من خلال أحداث تدور في قرية نائية ويجمع بين شخصياتها انتظار قطار إلى تلك القرية، وخلال فترة الانتظار يقدمون حكايات متباينة حول الأسباب التي جعلت القطار يتأخر ولم يصل.

وقال الفنان عبد القادر البدوي إن مسرحية «في انتظار القطار» سيتم عرضها باللغة الأمازيغية وقال: «إننا سعداء لأننا سنعطي للغة الأمازيغية حقها لأن المغربي هو أمازيغي وعبد القادر البدوي لن ينسى أنه ابن منطقة الريف في شمال المغرب (أمازيغيون)» وستقدم فرقة «مسرح البدوي» المسرحية في عدد من المدن المغربية احتفاء بمرور 6 عقود على وقوف عميدها فوق خشبة المسرح.