انطلاق مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في بغداد

منظمه لـ «الشرق الأوسط» : نسعى لإعادة إحياء السينما العراقية

مدخل مركز مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في بغداد («الشرق الأوسط»)
TT

بحضور جماهيري لافت وعلى قاعة المركز الثقافي النفطي ببغداد افتتح مهرجان العراق للفيلم الدولي القصير مؤخرا في بغداد. وقد نظمت المهرجان جمعية الفنون البصرية المعاصرة بمشاركة عدد من الجهات الدولية وذلك بهدف الارتقاء بالفنون في العراق عن طريق الاطلاع على تجارب وأعمال الآخرين في الخارج.

ويقول نزار الراوي مدير الجمعية ومنظم المهرجان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الدورة الأولى للمهرجان كانت عام 2005 وكانت أيضا هي أولى انطلاقاتنا للعمل مع جهات خارجية حيث كانت متطلبات تسجيل المهرجان في نشرة دولية تقتضي أن نكون على اتصال مباشر مع جهات دولية مهمة تأخذ على عاتقها الاهتمام بالثقافة والفنون». وأشار إلى أنه «مما زاد في توطيد علاقتنا بهذه الجهات هي التغطيات الإعلامية لوسائل الإعلام العالمية التي حضرت الدورة الأولى للمهرجان عام 2005». وفي الوقت نفسه فإن «للانهيار الأمني الكبير في بغداد عام 2006 الأثر الأكبر في تعزيز علاقاتنا مع المؤسسات الدولية حيث أصبح من الصعب العمل داخل العراق في ظل الوضع الأمني المتردي مما اضطرنا للعمل في الخارج فشاركنا في العديد من الأنشطة ودربنا عددا جيدا من الفنانين فأصبحنا بهذا نمتلك فريق عمل كفوءا ومحترفا وهذا ساعدنا على طرح أنفسنا على المؤسسات الدولية كشريك عراقي علما أن معظم هذه المؤسسات ترحب بفكرة وجود شركاء عراقيين على أن يتعهدوا بالعمل وفق المعايير الدولية».

ومن أبرز شركاء الجمعية مهرجان باليرمو للأفلام الوثائقية ومهرجان أبوظبي والذي يعد اليوم من أهم المهرجانات في المنطقة. بالإضافة إلى مؤسسة «شورتس إنترناشنال» وتعنى بإنتاج وتسويق الأفلام القصيرة. وهي شريك إستراتيجي لمهرجان لندن السينمائي. بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء المحليين من بينهم كلية السينما والتلفزيون المستقلة والجمعية العراقية لدعم الثقافة وقناة «الرشيد» الفضائية ومجموعة البغدادي التجارية. وطبقا للراوي أيضا فإن «هذا المهرجان يهدف أيضا إلى إعادة إحياء السينما العراقية وتشجيع الثقافة السينمائية في البلاد لا سيما أن العراق من البلدان الرائدة في المنطقة سواء على صعيد انتشار صالات العرض السينمائي في وقت مبكر من القرن الماضي أو على صعيد إنتاج الأفلام السينمائية».