صوفيا المريخ: «ثرثرات أهل الفن لا تهمني»

إطلالتها في «ديو المشاهير» دفعتها للبحث عن أغنية خليجية تناسبها

صوفيا المريخ
TT

قالت الفنانة المغربية صوفيا المريخ إن ثرثرات أهل الفن لا تهمها وتبقى مجرد فقاقيع بالهواء ليس أكثر، وأنها لا تعيرها أي اهتمام لأن الناس عامة يحبون القيل والقال ليتسلوا، مشيرة إلى أنها تعتمد التطنيش والعقل الواسع في هذه الأمور وأن الباقي تفاصيل لا تهمها.

وأوضحت نجمة ستار أكاديمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنها اليوم وبعد مرور سبع سنوات على مزاولتها الغناء، باتت أكثر نضجا وأن الحياة بحد ذاتها مدرسة علينا أن نحفظ منها ما يصقل شخصيتنا، وأنها صارت مقتنعة بأهمية القيام بالأمور بوضوح لأن الغش لا يخلف سوى الدمار، ولذلك لا يصح إلا الصحيح.

وصوفيا التي برز اسمها من خلال مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» على قناة الـ(إل.بي.سي) في موسمه الأول تعتبر الوحيدة بين زملائها في البرنامج التي ما زال نجمها ساطعا وتشكل استمرارية على الساحة الفنية من خلال أعمالها الجديدة، وتقول في هذا الصدد «أعتقد أن السبب في ذلك هو كوني أبتعد عن التفاصيل التي من شأنها أن تدخلنا في خيبات أمل كثيرة، وأنا لا استعملها إلا خلال اختيار الأغاني، أما في الأمور الأخرى فإن التفاصيل تزيد الأمر تعقيدا برأيي فأبتعد عنها».

حاليا تنشغل الفنانة المغربية في التحضير لألبومها الجديد، الذي ستتعاون فيه مع الملحنين المصريين وليد سعد وعمرو مصطفى. وقد عادت مؤخرا من القاهرة حيث سجلت هذه الأغاني. كما أنها بصدد البحث عن أغنية خليجية يتضمنها ألبومها وتكون ملائمة لأسلوبها الغنائي.

وتشير إلى أن سبب ابتعادها في السابق عن هذا اللون بالذات فلأنها تحترم كثيرا الأغنية الخليجية، التي لا يمكن أن يؤديها إلا من يجيد لهجتها، وأنها كانت تخاف من هذه التجربة إلى أن شاركت في برنامج «ديو المشاهير» على (إل.بي.سي) وأدت أغنية (غرق الغرقان) مع الممثل السعودي حبيب الحبيب فنالت استحسان الحضور، مما جعلها تعيد النظر في قرارها. وصوفيا التي التقت في مسيرتها الفنية أكثر من فنان عالمي بينهم الممثل الفرنسي آلان دولون والمغني الأميركي جرماين جاكسون شقيق ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، فتعاونت معهما، معتبرة نفسها محظوظة في هذا الأمر، لا سيما أنها شاركتهما في أداء أغاني ديو، فقدمت مع الأول أغنية (paroles) التي سبق أن غنتها الراحلة داليدا، بينما أدت مع الثاني (my first my last) وهي أغنية معروفة غناها باري وايت، وقد جددتها من حيث توزيعها الموسيقى الذي قام به ميشال فاضل ومن حيث الكلام، إذ استعانت بالشاعر اللبناني نبيل بو عبدو ليكتب ما يناسبها. ووصفت الأول بأنه ما زال يملك السحر نفسه على الرغم من تقدمه في السن وأن النصيحة الوحيدة التي قدمها لها هو دخول عالم التمثيل، بينما رأت أن الثاني هو فنان بكل ما للكلمة من معنى وأن ما لفتها فيه هو صوته الهادئ والخافت وتواضعه الكبير. وعن سبب اختيارها أغنية (امرأة تهواك) للمغنية الفرنسية ميراي ماتيو لتأديتها وتصويرها، قالت «كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا ذكر أن هذه الأغنية تم تأديتها بأكثر من لغة، وقد نالت جائزة أكثر الأغاني التي ترجمت في العالم عندها جاءتني فكرة ترجمتها إلى العربية وهكذا كان». وعما إذا ما زالت على اتصال بزملائها القدامى في برنامج «ستار أكاديمي»، ردت صوفيا المريخ بأنها نادرا ما تلتقي أحدهم، خصوصا أن جميعهم غادر لبنان وأن أحمد الشريف الذي تربطها به صداقة قد تزوج وأصبح والدا لطفلة جميلة ويستقر حاليا في بلده الأم تونس.

وأشارت إلى أن يومياتها تمضيها بصورة طبيعية، فهي لا تحب التصنع والظهور أمام الناس كنجمة، بل تفضل أن تبقى على طبيعتها وترتدي ملابس بسيطة قائلة: «الاستعراضات برأيي لا تصلح إلا للإطلالات المسرحية وباقي ما تبقى يجب أن نستمتع به كأي شخص عادي»، موضحة أنها عادة ما تستفيق صباحا لترتشف كوبا من القهوة وبعدها تمارس الرياضة لساعة من الوقت أو أكثر، ولأنها لا تحب إضاعة الوقت فهي تنطلق بعدها في عالمها الفني فتختار ألحانا وأغان أو تزور أصدقاء أو تقوم بالتسوق.

ولم تتوان عن تقديم نصيحتها للمرأة العربية من أجل الحفاظ على بشرة نضرة وشابة، والتي تقضي حسب رأيها بالنوم جيدا واستعمال زيت الآرغانا من شجرة تحمل نفس الاسم، وقد تعرفت إليه بالصدفة في بلدها المغرب، وتستعمله صباحا ومساء فيضفي على بشرتها ملمسا ناعما ونضارة لافتة.

وعن ظاهرة خوض الفنانين مجال الإعلانات، رأت أن ذلك أمرا طبيعيا وأن أقل ما يمكن أن يستغله الفنان المعروف هو اسمه وصورته في هذه الأمور التي أصبحت رائجة في لبنان والعالمين العربي والغربي.

ومؤخرا، انتهت من تصوير أغنية جديدة بعنوان «ما بحسبهاش» مع المخرج وسام سميرة، الذي سبق أن تعاونت معه في عدة أعمال غنائية لها.

ولم تنس صوفيا أن تعطي ملاحظاتها لأغنية ميريام فارس المغربية «تلاح حبيبي تلاح»، واصفة إياها بأنها لا تمثل الثقافة المغربية، ولكنها في المقابل أغنية ذات إيقاعات وموسيقى جميلتين، وأنها تفكر شخصيا في أداء أغنية مغربية من نوع الغناوا قريبا.

وعن مشاركتها في أكثر من حفلة خيرية، أشارت إلى أن ذلك يضعها في مصاف الفنانات اللاتي لا يعملن في مجال الفن من أجل الربح المادي فقط، وأن هناك أمورا إنسانية يجب على الفنان المساهمة فيها لأنها تضيف إليه شخصيا مردودا معنويا جميلا.