الاستعدادات لعقد مسابقة ملكة جمال الأرض في الفلبين

تركز على الترويج لقضايا البيئة

من اليسار: إرينا دي جيورجيو ملكة جمال سويسرا، ورينيتا كارلين ملكة جمال السويد، ورابيكا كيم ملكة جما سلوفانيا، وفيكتوريا دويلاس ملكة جمال إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

بدأ توافد المشاركات في مسابقة ملكة جمال الأرض على العاصمة الفلبينية مانيلا للمشاركة في المسابقة التي ستعقد في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) القادم لاختيار الفائزة الجديدة.

وكان من المقرر عقد المسابقة هذا العام في العاصمة التايلاندية بانجكوك إلا أن الفيضانات التي اجتاحت البلاد وأجزاء من العاصمة دفعت الشركة المنظمة إلى اتخاذ قرار بإعادة المسابقة إلى مانيلا مرة أخرى، وهي العاصمة التي تعقد فيها سنويا منذ إطلاقها عام 2001.

وتجدر الإشارة إلى أن ملكة جمال الأرض هي مسابقة دولية تهدف إلى الترويج للاهتمام بقضايا البيئة. وتعتبر بالإضافة إلى مسابقتي ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم واحدة من كبرى ثلاث مسابقات للجمال في العالم من ناحية العدد المشارك، إلا أن مسابقة ملكة جمال الأرض تختلف عن مثيلاتها من مسابقات الجمال لأن الفائزة ستتولى الترويج لمشروع بيئي محدد، كما ستشارك في تطرح قضايا تتعلق بالبيئة وغيرها من القضايا العالمية، بل إنها ومنذ عام 2006 بدأت مسابقة ملكة جمال الأرض تُعقد في ذات وقت مؤتمر أبطال الأرض الذي أطلقه برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة عام 2005 اعترافا بالإنجازات البيئية المميزة في أنحاء العالم.

وتنظم المسابقة شركة «كاروسيل» للإنتاج منذ عام 2001 للترويج والحفاظ على البيئة.

وتلتزم المشاركات بنشاطات إنسانية وقضايا بيئية. ويجب على الفائزة المشاركة في مشروعات دولية يتم ترويجها خلال بث النشاطات التي تسبق الليلة الأخيرة التي يجري خلالها اختيار الفائزة، كما تشارك ملكات جمال الدول المشاركة في زراعة أشجار وبرامج بيئية وثقافية وجولات وزيارات.

وفي عام 2004 تم تأسيس صندوق ملكة جمال الأرض لدعم نشاطات المسابقة والعمل مع الجماعات المحلية والدولية والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة وتطويرها.

وتركز حملات صندوق ملكة جمال الأرض على توجيه الشباب في قضايا البيئة. ويتولى مشروعها الأساسي المعروف باسم «جولات مدرسة أحب كوكب الأرض» تعليم ونشر المدرسين لمدارس الأطفال.

وتعقد المسابقة سنويا في الفلبين، ويبثها التلفزيون في نحو 80 دولة، إلا أنه جرت محاولة في عام 2006 لعقد المسابقة في تشيلي، إلا أنها فشلت في تنفيذ الإنجازات المطلوبة لعقد المسابقة وعادت مرة أخرى إلى العاصمة الفلبينية مانيلا.

وتجدر الإشارة إلى أن الفائزة تعمل لمدة عام متحدثة باسم صندوق ملكة جمال العالم وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها من المنظمات البيئية.

ويشير عدد من المتابعين إلى أن المسابقة حققت شهرة عالمية عندما شاركت فيدا صمدزاي، وهي امرأة أفغانية تعيش حاليا في الولايات المتحدة، في المسابقة وهي ترتدي بيكيني أحمر. وكانت أول أفغانية تشارك في مسابقة جمال دولية منذ ثلاثين سنة.

كما أثارت تسرينغ تشونغتاك، وهي أول امرأة من التيبت تفوز باللقب عام 2006، ضجة عندما استغلت فوزها لجذب الاهتمام لصراع شعب التيبت من أجل الاستقلال. كما دافعت عن حدود قبول الذوق الاجتماعي في مواجهة الحداثة في مجتمع تقليدي محافظ. إلا أنها حظيت بموافقة الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت، غير أنها عادت وأثارت ضجة عالمية عندما انسحبت من مسابقة ملكة جمال السياحة، وهي مسابقة دولية محدودة، بعدما رضخ المنظمون لضغوط الصين وطلبوا منها إضافة كلمة الصين للقبها لتصبح ملكة «جمال التيبت - الصين».