رحيل «ملك الرومانسية» عامر منيب بعد صراع مع المرض

جدته ماري منيب أطلقت عليه اسمه لعشقها للمشير عبد الحكيم

TT

شيعت بالقاهرة جنازة المطرب عامر منيب، الذي غيبه الموت أمس عن عمر يناهز 48 عاما، وذلك بعد صراع قصير مع المرض، حيث كان يعالج في مستشفى «دار الفؤاد» من جراء إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، على خلفية إجرائه لعملية استئصال ورم من القولون كان خضع لها منذ عدة أشهر في ألمانيا، كما أجرى عملية تركيب دعامات على الكلى، لكن تدهورت حالته الصحية مؤخرا حتى وافته المنية.

وأصاب خبر رحيل منيب جميع المقربين منه بحالة بكاء هستيري ومنهم شقيقه جمال منيب، الذي كان يرافقه دائما في المستشفى. كما أصاب الخبر الوسط الفني خاصة الغنائي بصدمة كبيرة، خصوصا أن الفنان معروف بطيبته الشديدة وسخائه وكانت علاقته طيبة بجميع من حوله، كما لقبه جمهوره بـ«ملك الرومانسية».

نشأ عامر منيب في أسرة فنية، حيث تربى في بيت جدته الفنانة الشهيرة ماري منيب، التي اختارت له اسم «عامر» لحبها الشديد للمشير عبد الحكيم عامر (أحد رجال ثورة يوليو/ تموز 1952) كما اختارت لشقيقه اسم «جمال» لحبها للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ولم تتوقع عائلته أنه سيصبح مطربا شهيرا في يوم من الأيام، لأنه كان يعشق لعبة كرة القدم، ويحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم. اعتاد عامر أن يذهب كثيرا مع جدته ماري منيب إلى المسرح رغم أن عمره لم يكن يتعدى وقتها 4 سنوات، لكنها كانت تحب أن يأتي معها ويجلس في كواليس المسرح ليشاهدها، وتوفيت جدته وهو في الخامسة من عمره، لكن تلك السنوات القليلة التي جمعتهما معا جعلته يتعلق بها بشدة، حتى إنه أصر في فترة شبابه على أن يقرأ سيرتها الذاتية التي تعلم منها الكثير وفي مقدمتها الالتزام وحب العطاء، وهو ما تميز به الراحل في مرحلة انتشاره الفني، حيث إنه لم يكن يدخر مليما واحدا في جيبه، فقد كان سخيا مع المقربين منه وأيضا الفنيين والعاملين الذين كانوا يتعاونون معه في أعماله الفنية.

تعلق عامر بالتمثيل وتمنى أن يخوض تجربة السينما، لكن القدر شاء أن يذهب به إلى عالم الغناء، ليشتهر بلقب «ملك الرومانسية»، فمعظم أغانيه رومانسية حالمة ومنها أغنيته «أول حب» التي غناها من أجل زوجته في فترة خطوبتهما عام 1994، فكان يفضل دائما أن تكون أغنياته ترتبط بمواقف معينة، منذ أن بدأ مشواره الغنائي عندما أطلق ألبومه «لمحي» عام 1990، وذلك بعد 3 سنوات من اكتشاف الموسيقار حلمي بكر لموهبته عند سماعه وهو يغني في إحدى السهرات الرمضانية عام 1987.