«LBCI» اللبنانية الفضائية تعلن إيقاف نشراتها الإخبارية والاستعاضة عنها بالبرامج الترفيهية

بعد سلسلة التغيرات التي تشهدها المحطة في الفترة الأخيرة واقتناعها بعدم قدرتها على منافسة المحطات الإخبارية

TT

في ظل الأزمة المالية التي تشهدها الساحة الإعلامية اللبنانية، والأخبار المتتالية التي «يتلقفها» الإعلاميون اللبنانيون عن صرف من هنا وإقفال وسائل إعلامية من هناك، انضمت «أخبار الفضائية اللبنانية» إلى اللائحة عبر إعلان إدارة المحطة عن إيقاف نشراتها في نهاية العام الحالي، والاستعاضة عنها بدعم البرامج الترفيهية بعدما أدركت عدم قدرتها على منافسة المحطات الإخبارية العربية، بحسب مصدر في القناة لـ«الشرق الأوسط».

في هذا الإطار، أكدت الإعلامية جاكلين سعد لـ«الشرق الأوسط» تلقي الموظفين بلاغا بإيقاف الأخبار وبالتالي ذهاب فريق العمل إلى منازلهم.. كما أكد صحافي آخر في قسم الأخبار، رفض الكشف عن اسمه، هذا الأمر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قرار الإيقاف لم يأتِ فجأة، بل كنا على علم بالأمر منذ أكثر من سنة، لكن لم نبلَّغ بالموعد المحدد إلا منذ يومين». وعن إمكانية انضمام الفريق أو بعض الصحافيين منهم إلى فريق عمل أخبار المحطة الأرضية، أجاب: «حتى الآن القرار يتعلق بالصرف النهائي، ولا نعرف ما إذا كان سيتم إجراء بعض التعديلات أو الاتفاق مع بعض الأشخاص، على الرغم من أننا نستبعد هذا الخيار».

وفي حين كشفت معلومات صحافية لبنانية عن أن السبب وراء اتخاذ هذا القرار هو العجز المالي الذي تعانيه المحطة، أكد مصدر من داخل «LBCI» لـ«الشرق الأوسط» أنه «كل ما تم التداول به في الإعلام حول الوضع المادي للمحطة لا يمت إلى الواقع بصلة». وأكد المصدر «وصول إدارة المحطة إلى قناعة تامة بعدم قدرتها على منافسة المحطات الإخبارية العربية، وبالتالي فضلت تركيز جهودها على نواحٍ إنتاجية أخرى وتحويل القناة إلى قناة ترفيهية، يتم التركيز فيها على برامج (من الوزن الثقيل) وهي ستبدأ بالظهور بشكل واضح في بداية العام المقبل، ويتم اليوم التحضير لشبكة برامج العام المقبل مع فريق متخصص».

مع العلم أن نشرة أخبار «LBCI» الفضائية كانت قد بدأت مع بدء البث الفضائي للمحطة في عام 1995، وكانت الأخبار مقصورة على نشرتين رئيسيتين، وبينما كانت الأولى تبث في الوقت عينه على القناتين الأرضية والفضائية، ترتكز الثانية على الأخبار العربية والدولية، إضافة إلى تحقيقات خاصة، يتم عرضها في النشرة الأرضية أيضا.

وعن وضع المراسلين الموجودين في الدول العربية، فقد لفت المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم أي قرار بشأنهم، وهم بالتالي سيبقون في عملهم نظرا لتغطية الأحداث لصالح المحطة الأرضية.

مع العلم أن نشرة أخبار المحطة اللبنانية للإرسال الأرضية كانت قد شهدت تغيرات واضحة في الشهر الأخير، وذلك بعدما تم أيضا الاستغناء عن الإعلامية دوللي غانم وحصر عملها بتقديم برنامج «نهاركم سعيد» السياسي الصباحي، واستقدام، بدلا منها، جوزيان رحمة، بعدما انضمت ديما صادق من محطة «أو تي في» اللبنانية إلى فريق الأخبار، قبل أشهر قليلة.

كذلك وفي الإطار عينه، لا تزال الشائعات والأخبار غير مؤكدة حتى الآن حول مستقبل آل غانم في المحطة، وهم جورج ومارسيل ودوللي، الذين يعتبرون من مؤسسي المحطة وواكبوا مسيرتها منذ اليوم الأول.