انطلاق «ديكوفير» في جدة بـ120 عارضا

300 خبير وبيوت خبرة أميركية وإيطالية وفرنسية في افتتاح المعرض الدولي للأثاث والديكور

جانب من المعرض الدولي للأثاث والديكور («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت محافظة جدة أمس انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية «ديكوفير» بمشاركة 120 عارضا من أميركا وإيطاليا وفرنسا والمملكة، بعد نجاح دورتي العامين السابقين، وذلك في مركز جدة الدولي للمعارض.

وافتتح المعرض صالح بن علي التركي رئيس مجموعة نسمة القابضة وسط حضور أكثر من 300 خبير للاطلاع على أحدث المستجدات في صناعة الأثاث والديكور التي تشهد تحولات كبيرة بصورة متلاحقة.

وأعرب التركي عن سعادته البالغة بافتتاح المعرض الذي يأتي في صدارة معارض الأثاث والديكور في الشرق الأوسط استنادا إلى حجم المشاركات وتنوعها وتميزها، بالإضافة إلى جودة المعروضات التي تعكس أحدث التوجهات في صناعة الأثاث والديكور متطلعا إلى أن تتبوأ الكوادر السعودية مكانها الطبيعي في صناعة الأثاث والديكور التي تحظى باهتمام ومتابعة كبيرين من الأسر السعودية.

من جهتها رحبت هيا السنيدي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض بالمشاركين في التجربة الثالثة للمعرض بعد تجربتين ناجحتين في عامي 2009 و2010 ثبت خلالهما المعرض أقدامه كأحد أبرز المعارض المتخصصة في صناعة الأثاث والديكور في منطقة الشرق الأوسط.

وأرجعت التميز الذي يخرج به المعرض سنويا إلى حرص كبريات الشركات العالمية على المشاركة فيه للتعريف بمنتجاتها المتجددة في السوق السعودية التي تتمتع بقوة شرائية عالية مقارنة بالكثير من الدول الأخرى.

وتوقعت أن يرتفع عدد الزائرين إلى المعرض إلى أكثر من 20 ألف زائر على مدى 5 أيام، مشيرة إلى أن المشاركة السعودية في المعرض جاءت متميزة وواعدة بصناعة أثاث وديكور نوعية لو تم تمهيد الطريق أمامها وحظيت بالدعم والتشجيع المناسب من كافة الجهات خاصة أن السوق السعودية تتميز بالتنوع في ظل وجود أذواق مختلفة من 100 جنسية على الأقل.

وأوضحت أن المعرض حقق أهدافه كاملة في الدورتين السابقتين ففي الدورة الأولى عام 2009 شارك نحو 90 عارضا، وعقدت على هامشه العديد من ورش العمل التي استهدفت توثيق عرى التعاون الوثيق بين رجال الأعمال المستثمرين وبيوت الخبرة المصنعة، وعقدت صفقات عديدة ناجحة على هامشه مهدت للنجاحات التي تم تحقيقها فيما بعد، الأمر الذي جعل غالبية الشركات تبدي حرصها على المشاركة في المعرض حتى قبل تقديم الدعوة الرسمية إليها، كما تم في هذه الدورة الإعلان عن تخصيص جائزة لأفضل فنان وأفضل مصمم ديكور.

وأشارت إلى أن الدورة الثانية خرجت متميزة أيضا لا سيما على صعيد عدد العارضين الذين تجاوز عددهم 100 عارض من دول مختلفة، كما شهد المعرض أول مسابقة من نوعها في مجال هندسة الديكور، شارك فيها 25 متخصصا في تصميم 5 غرف للجلوس بعد تقسيمهم إلى 5 مجموعات في تجربة أثارت إعجاب جميع المتابعين للمعرض الذين صوتوا لاختيار الفائزين لتكريمهم بجوائز المعرض.

وأعربت السنيدي عن أملها في الاستفادة من التجارب الخارجية لدعم صناعة الأثاث والديكور في المملكة، مشيرة إلى أهمية توفر الكوادر القادرة على النهوض بهذه الصناعة وفق رؤية ابتكارية تعمل على الإبداع بعيدا عن التقليد.

وأشارت إلى أنه يجرى حاليا الإعداد لتخصيص جائزة سنوية كبرى في مجال التصميم الداخلي للمواهب السعودية الواعدة حتى يكتسبوا الخبرة المناسبة لتمثيل المملكة في المشاركات الدولية خاصة أن هذا المجال تبرز فيه بوضوح حضارة وتجارب الشعوب.

وأرجعت التركيز على التجارب الإيطالية والفرنسية والتركية إلى تميزها على الصعيد الابتكاري والمهني والفني فضلا عن الجودة كقاسم مشترك في التجارب الثلاث، لافتة في هذا السياق إلى أن صناعة الأثاث والديكور تواكب بشكل حثيث ما يجري في صناعة العقار والتوجهات الحديثة في مجال البناء على مساحات صغيرة في ظل ارتفاع كلفة البناء والصيانة.

وأشارت إلى أن التركيز حاليا يجري على صناعة الأثاث صغير الحجم ذي الاستخدامات المتعددة، مشيرة إلى بعض التجارب الإيطالية لتصنيع أسرة يمكن أن تختفي عند عدم الحاجة لها في خزانة صغيرة مخبأة في الحائط لا يزيد سمكها على 50 سم على سبيل المثال، كما يمكن أن تتحول الأريكة إلى سريرين واستخدام مساندها كوسائد للنوم.

كما نجح المصممون الفرنسيون في تصميم أسرة يمكن أن ترتفع إلى السقف بالنظام الهيدروليكي عند عدم الحاجة لها، ليتم استخدام مساحتها كمكتب أو غرفة معيشة نهارا، مؤكدة أن الوظيفة الرئيسية للديكور هي استغلال الفراغات في أكثر من وظيفة.

واستعرضت مميزات الأثاث التركي في الفخامة والجودة والألوان الزاهية فضلا عن تميز الصناعة والثقة فيها منذ القدم.

ولفتت إلى أن الأثاث ذا الاستعمالات المتعددة أثبت نجاحه في توفير الكثير من الوقت والجهد والمال، كما يؤسس لمنهج حياة عصري ومعايير لما تم الاعتياد عليه لسنوات طويلة.

وأشارت إلى أن العامل الأبرز في اختيار الأثاث هو معرفة نوع الخشب ومكان الإنتاج والتصنيع، مشيرة إلى أن أفضل أنواع الخشب هي خشب البلوط أو السنديان الذي يتميز بقوته وصلابته ويأتي بعده أنواع عديدة منها الخشب السويدي وخشب المرنتي والماهوجني والخشب الزان والصنوبر. وأعربت عن تقديرها لجميع الجهات التي ساهمت في إقامة المعرض وفي صدارتها إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة وأمانة جدة والغرفة التجارية معربة عن أملها في أن يحقق المعرض أهدافه في إثراء صناعة الأثاث والديكور في المملكة على أسس متينة وقوية.