دراسة بريطانية: الشابات هن الأفضل في استخدام الإعلام الاجتماعي

ميل النساء لكشف مزيد من المعلومات عن الموضوعات العاطفية

TT

كشفت دراسة عن وسائل الإعلام الاجتماعي عن أن الشابات يقُدن حركة التغيير فيما يعرف باسم أساليب الرواية في القطاع الرقمي.

فقد استكملت الدكتورة روث بيدج، من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة ليستر الإنجليزية، دراسة مكثفة عن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي، بما في ذلك كيفية استخدام المشاهير لموقع «تويتر» كوسيلة جديدة للإنجاز.

وكشفت دراستها في كيفية تعبير الرجال والنساء عن أنفسهم في وسائل الإعلام الاجتماعي مثل «فيس بوك» والمدونات، عن ميل النساء لكشف مزيد من المعلومات عن الموضوعات العاطفية والكتابة عن تلك الجوانب بطريقة أكثر تعبيرية، على سبيل المثال بمزيد من استخدام الأيقونات التعبيرية، والقبلات والطبوغرافيا غير التقليدية.

ووثقت الدراسة، بالإضافة إلى تحديد فروق في طريقة تعبير كل من الرجال والنساء في وسائل الإعلام الاجتماعي، الوسائل التي تستخدم فيها لدعم غيرها من الأوضاع التسلسلية، مثل استخدام المشاهير لمواقع مثل «يوتيوب» و«تويتر» لدعم وضعهم والحفاظ عليه.

وقالت الدكتورة بيدج، التي نُشر كتابها «روايات والإعلام الاجتماعي» مؤخرا: إن الكتاب «هو إحصاء ونقد لوسائل الرواية الشخصية بعد إعادة تكيفيها إلكترونيا في بداية القرن الـ21. وتركز الدراسة على كيفية تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على الرواية الشخصية وكيف تتغير اللغة نتيجة لاستخدام مواقع مثل (فيس بوك)». وأوضحت بيدج أن «الدراسة تبين زيادة في استخدام (اللغة التعبيرية) في (فيس بوك)، على سبيل المثال (لتأكيد أو عرض الصداقة)، التي تقودها شابات تتراوح أعمارهن بين 19 و25 سنة، في الفترة بين عامي 2008 و2010 وقد انتقل للنساء الأكبر سنا، لا سيما اللائي تزيد أعمارهن على 40 سنة والمراهقين، ذلك الأسلوب».

وذكرت أن «دور الشابات كقيادات للتغيير في أسلوب الرواية في وسائل الإعلام الاجتماعي أمر مهم لتناقضه مع إحصاءات أخرى تشير إلى أنهن أقل تمثيلا في مجال تطوير مواقع الإعلام الاجتماعي وبرامجه الإلكترونية».

وفيما يتعلق باستخدام المشاهير للإعلام الاجتماعي، توصلت الدكتورة بيدج إلى أن «(تويتر) يمنح المشاهير مجالا آخر للأداء، يمكنهم عبره رواية القصص التي تعطي الانطباع بالتفاعل والألفة». وكشفت دراسة متعمقة لعادات المشاهير في استخدام «تويتر» عن أن البعض أكثر مشاركة من الآخرين. وتقدم الباحثة في كتابها نموذجا جيدا للمشاهير الذين سخروا قوة الإعلام الاجتماعي للتواصل مع المشاهدين، وهو جامي أوليفر، الطاهي التلفزيوني البريطاني الشهير. وأوضحت: «في الوقت الذي كنت أطلع فيه على (تويتر) خلال الإعداد لهذا الكتاب، كان يروج لجولته في الولايات المتحدة. وكانت الكثير من تعليقاته تدعو القراء للانضمام إلى حملته التي أطلق عليها اسم (ثورة الطعام)، أو مشاهدة حلقات البرنامج أو تجربة وصفة طعام، (أي أنه كان يروج منتجاته عبر «تويتر»)».

لقد كانت دراسة الإعلام الاجتماعي وسيلة لمعرفة منطلقات الناس للرواية في الوقت الذي يتركز فيه الأمر على الكلمة المكتوبة كوسيلة للتواصل. ونتيجة لذلك فإن الاختيارات اللغوية التي يستخدمها الناس أصبحت أكثر أهمية، وتعمق الإحساس بالترابط الاجتماعي مع الآخرين – الأمر المعروف في التعبيرات اللغوية بالإحساس بالتقارب الاجتماعي مع الآخرين. وعلى الرغم من وجود الكثير من الأفكار التي تفيد بأن التقنيات الرقمية ستؤدي في النهاية لنهاية الكتاب كما عرفته البشرية، فإن الإعلام الاجتماعي يظهر لنا أن الرواية ستبقى وسيلة أساسية لكيفية فهم الناس لبعضهم البعض.