نكهة هندية وموسيقى مكسيكية ترافقان فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

أمواج بشرية تستقبل «ملك بوليوود» شاه روخان في ساحة جامع الفنا

الممثل الهندي شاه روخان خلال حفل التكريم في إطار الدورة الـ11 من مهرجان الفيلم بمراكش
TT

أظهر تكريم «ملك بوليوود»، الممثل الهندي شاه روخان، العشق الكبير الذي يكنه المراكشيون، بشكل خاص، والمغاربة، بصفة عامة، للسينما الهندية ولنجومها البارزين. وركزت الكاميرات أضواءها على الجمهور الذي اصطف بالمئات خارج بناية قصر المؤتمرات، التي تحتضن الدورة الـ11 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تتواصل إلى الأحد المقبل، حاملا صورا ولافتات تلخص عشقهم لـ«الكينغ شاه روخان»، كما كتب بعضهم في إحدى اللافتات. ورد النجم الهندي التحية بما يتلاءم كفنان يحترم جمهوره؛ حيث تجاوب مع عشاقه بشكل لافت، وتأخر كثيرا في المرور من البساط الأحمر، قبل أن يتواصل احتفاء المراكشيين وجمهور المهرجان بنجمهم المفضل في ساحة جامع الفنا؛ حيث عرض فيلم «اسمي خان» (2010)، الذي يحكي قصة رضوان خان، الذي تلم به أعراض مرض التوحد، ويريد مقابلة الرئيس الأميركي ليذكره بأن اسمه هو خان وبأنه ليس إرهابيا، وفي الطريق، إلى مقابلة الرئيس، يبدأ في تذكر ماضيه.

وقال شاه روخان إنه سعيد بزيارة المغرب، بعد أن كان قد زاره صغيرا برفقة والده. وتحدث عن عشقه لمراكش وساحتها الشهيرة، وتسلم النجم الهندي نجمة التكريم من يد الممثلة المغربية هدى ريحاني، التي فاجأت الجمهور بأداء رقصة هندية، وترديد عدد من الجمل باللغة الهندية. وشكَّل التكريم فرصة لاستعادة مسيرة شاه روخان، التي انطلقت مع دوره في فيلم «ديوانا»، الذي أخرجه راج كانوار عام 1992، والذي فاز من خلاله بجائزة «فيلم فير» التي تعادل جوائز الأوسكار في الهند لأفضل أول الأعمال على الشاشة، الشيء الذي مكن شاه روخان من لعب دور البطولة في أكثر من 70 فيلما روائيا طويلا ومسلسلا تلفزيونيا، بينها دور البطولة في فيلم «ديفداس» لسنجاي ليلا بهانسالي الذي نال من ورائه شهرة دولية، وهو الفيلم الذي قدم في مهرجان كان، ومثل الهند في جوائز الأوسكار لعام 2003، قبل أن يمثل هذا البلد في المسابقة نفسها عام 2006، بفيلم «باهيلي» لأمول باليكار، الذي أنتجه شاه روخان نفسه ولعب فيه دور البطولة. إلى ذلك، أكدت الأجواء التي مر فيها حفل الافتتاح وكذا البرنامج العام للتظاهرة القوة والقيمة التي صارت لمهرجان الفيلم بمراكش. وقال نور الدين الصايل، نائب رئيس مؤسسة المهرجان: إن المهرجان «أبحر بسرعة عبارة بحرية، وتمكن الآن من امتلاك إيقاعه الجيد على مستويات متعددة، مما جعله يصنف ضمن أفضل المهرجانات السينمائية العالمية».