جوني هاليداي يحيي حفلا معلقا فوق برج إيفل

النجم الفرنسي المتهم بالتصابي أعلن عن جولته الفنية رقم 181

جوني هاليداي
TT

قدم المغني الفرنسي جوني هاليداي حفلة استثنائية من منصة في الطابق الأول لبرج إيفل، ليلة أول من أمس، أمام 300 مستمع. وجاءت الحفلة التي استمرت زهاء الساعة بمثابة التحدي من نجم موسيقى «الروك» الذي تعرض لأزمة صحية كادت تودي بحياته، قبل عامين. ورغم العلامات التي تركها الزمن على وجهه فإنه ما زال يحافظ على لياقة بدنية عالية ويصر على أن يكون المغني الشبابي الأول.

خاطب جوني البرج الراسخ بقوله: «جئت أحلحل براغيك اليوم». ولاحظ الحضور أنه استخدم صيغة المفرد في مخاطبة «السيدة الحديدية»، من باب رفع الكلفة وليس بهدف التقليل من احترامه للبرج حسب الأعراف الفرنسية التي تقرن الاحترام بالمخاطبة بصيغة الجمع. واستقبل الجمهور الحاضر تلك اللفتة بالتصفيق والإعجاب، لا سيما أن جوني كان في قمة تألقه وقد أعلن عن جولة فنية يقوم بها في الربيع المقبل إلى الولايات المتحدة الأميركية. وهذه ستكون الجولة رقم 181 في حياة المغني الذي وقف على المسارح، للمرة الأولى، قبل نصف قرن، والأولى التي يقوم بها بعد أزمته الصحية. وكان مرضه قد تسبب في مواجهات قضائية بين وكيل أعماله وشركة التأمين التي تكفل جولاته، وبين الطبيب الجراح الذي دارت شكوك حول نجاح عملية كان جوني قد خضع لها، على يده، في العمود الفقري.

وإذا كان بعض مقدمي البرامج التلفزيونية الهزلية يسخرون من المغني «المتصابي» الذي ما زال يرتدي السراويل الجلدية ويلجأ إلى عمليات شد الوجه، فإن جوني (68 عاما) يمتلك قاعدة واسعة من الشعبية في الدول الناطقة بالفرنسية ومنها بلد والده بلجيكا. وهو قد قدم هدية إلى معجبيه، قبل يومين، تتمثل في شريط لأُغنية مصورة جديدة وضعها على الإنترنت وسمح بتحميلها مجانا.

في حفله «المعلق» فوق برج إيفل، غنى هاليداي باقة من أشهر أغنياته بمصاحبة 6 موسيقيين بينهم عازف الغيتار يارول بوبو. فقد غنى «غابرييل» التي شاركه الجمهور في ترديد مقاطعها، وأعقبها بأغنية «السنوات الناعمة»، ثم «الموسيقى التي أحب». وكانت ليتيسيا، زوجة جوني، تجلس في مقدمة الحضور، وأيضا الممثلة ناتالي بأي التي كانت شريكة سابقة لحياته، ومعها ابنتهما لورا التي تشتغل في الفن مثل والديها. وبفضل الريح التي هبت على المدينة، ليلتها، تمكن مئات المستمعين من متابعة الحفل وهم واقفون أسفل البرج.