مصر تحتفل باليوم العالمي للعمل التطوعي

بمشاركة الجامعات والمؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية

TT

احتفل عدد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية والجامعات المصرية بـ«اليوم العالمي للعمل التطوعي» الذي يحل يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام. وشهد الاحتفال أمس العديد من المؤتمرات والندوات، لتوعية الشباب المصري بمفهوم العمل التطوعي وأهميته في خلق جيل ناجح وإيجابي من الشباب.

وعلى الرغم من عدم رواج مفهوم العمل التطوعي في المجتمعات الشرقية، فإن الشباب المصري أقبل خلال السنوات القليلة الماضية بشغف على المشاركة في العمل التطوعي، سواء من خلال الالتحاق بالجمعيات الخيرية أو الاشتراك في الأنشطة الطلابية للمساهمة في إجراء أعمال تعود بالنفع على المجتمع المصري.

ونظمت جامعة القاهرة، إحدى أعرق الجامعات المصرية، احتفالية أمس بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، والذكرى العاشرة للسنة الدولية للمتطوعين، بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وحظيت الاحتفالية بإقبال كبير من الشباب المصري الذي أصبح شغوفا بفكرة العمل التطوعي.

افتتحت الاحتفالية بكلمة الدكتورة هبة نصار، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة، أكدت فيها على ضرورة نشر ثقافة التطوع في المجتمع، كما انصبت في الاتجاه نفسه كلمات لكل من: الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحه وعلاج الإدمان، ومنير ثابت الوزير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولولوا الكيلان مدير برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين.

وتخلل الاحتفالية عرض فيلم توثيقي عن «التطوع»، كما شهدت مناقشات مفتوحة حول وضع التطوع في مصر بمشاركة بعض الخبراء والطلاب، إلى جانب عرض لمشروعات الطلبة التطوعية في إطار مبادرة التوعية بالأهداف الإنمائية، ويقام على هامش الاحتفالية معرض للتوظيف والتطوع لمنظمات المجتمع المدني بمشاركة 30 منظمة ومؤسسة غير حكومية. وصرح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أحد القائمين على الاحتفالية، لـ«الشرق الأوسط» أن «الجهات القائمة على الاحتفالية تطرقت خلال اليوم (أمس) إلى التحديات التي تواجه التطوع داخل المجتمع المصري وإدراك العقبات التي تقف أمام المتطوع من ظروف وقدرات، كما تم إعلان تقارير العمل التطوعي في العالم على الشباب لإدراكهم قيمة التطوع». واعتبر عثمان أن التطوع يخلق نوعا من المشاركة ويعلي من إحساس المتطوع ويشعره بتقدير الذات وبقيمته داخل المجتمع، مشيرا إلى أن رابطة الشباب المتطوعين في صندوق مكافحة الإدمان فقط، وصل العدد فيها إلى 23 ألف شاب في 17 محافظة مصرية.

وأكد عثمان، على ضرورة وضع استراتيجية متكاملة عن العمل التطوعي المصري وبلورتها وتقديمها للمجتمع المصري، مشيرا إلى أن الشباب أكدوا خلال مشاركتهم على أن أحد الأسباب التي دفعتهم للقيام بالثورة هو عدم إشراكهم في قضايا المجتمع.

في حين احتفل المجلس القومي المصري للشباب باليوم العالمي للتطوع، حيث يتم تنظيم 24 قافلة طبية (بشرية وبيطرية) بالقرى والنجوع الأشد احتياجا خلال الفترة من 6 حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ضمن خطة المجلس، التي تهدف إلى الارتقاء بالقرى المحرومة ووصول الخدمات الطبية والبيطرية المجانية لأهالي تلك القرى، بمشاركة طلاب جامعات مصرية. وأوضح الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، أن القوافل تهدف إلى تقديم كل الخدمات (الطبية - البيطرية) لخدمة السكان في القرى الأشد احتياجا للخدمات، ودعم قيم التطوع من خلال دمج الطلاب يف مجتمعاتهم ومنح طلاب الطب البشري فرصة للتدريب التطبيقي والاحتكاك بأساتذة متخصصين واكتساب الخبرات. وأطلقت جمعية «رسالة» للأعمال الخيرية حملة «في خدمتك يا مصر» لتوعية الشاب والطفل المصري بمفهوم العمل التطوعي تحت شعار «مدارس وشركات هتبني مصر»، تستهدف طلاب المدارس والعاملين داخل عدد من الشركات من خلال وضع برامج تساعدهم على فهم ونشر العمل التطوعي.

ويقول وائل محمد، مشرف معارض الدعاية بجمعية «رسالة» لـ«الشرق الأوسط»: «تستهدف الحملة طلبة المدارس، وذلك لخلق جيل من الشباب الواعي بفكرة العمل التطوعي، وسوف نقوم بالتنسيق مع المدارس والشركات بإقامة يوم خيري في المدارس الشركات يتم خلاله تعريفهم بأنشطة جمعية رسالة». وعن أنواع الأنشطة التطوعية قال محمد، هناك العديد من الأنشطة التي من الممكن أن نمارس من خلالها العمل التطوعي مثل فرز الملابس المستعملة وتقديمها إلى الأسر الفقيرة، وكذلك عمل منتجات مع الأطفال، التي يذهب العائد منها لصالح الأيتام، بالإضافة إلى استقبال أطفال المدارس المتميزين داخل فروع «رسالة» للاطلاع على أنشطة الجمعية.