إطلاق التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية في دبي

متضمنا 5 ملفات: التعليم والمعلوماتية والإبداع الأدبي والإبداع الدرامي والمسرح والأغنية

TT

عشية انعقاد مؤتمر «فكر 10» الذي حمل هذا العام عنوان «ماذا بعد الربيع؟»، 10-12 محرم 1433هـ الموافق في 5 - 7 ديسمبر (كانون الأول) 2011، أطلقت مؤسسة الفكر العربي اليوم تقريرها العربي الرابع للتنمية الثقافية في فندق جميرة زعبيل سراي في دبي بحضور رئيسها الأمير خالد الفيصل، ووزراء الثقافة لكل من دولة قطر الوزير حمد بن عبد العزيز الكواري، والوزير اللبناني غابي ليون، والأردني صلاح جرار، وحشد من السفراء والدبلوماسيين وكبار المثقفين والأكاديميين، وكبار الإعلاميين ورؤساء تحرير صحف ودوريات عربية.

أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم أشار في هذه المناسبة إلى أن التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية هو خلاصة عمل جاد وممتد تقوم به نخبة من المفكرين والخبراء والمتخصصين في شتى أنحاء العالم العربي، وهيئة استشارية تضم أبرز رموز الفكر في العالم العربي، مضيفا أن تقرير هذا العام صدر متضمنا كسابقاته 5 ملفات أساسية هي: التعليم (التعليم الجامعي وسوق العمل: اختلالات على الجانبين)، المعلوماتية (قضايا الشباب العربي على الإنترنت)، الإبداع الأدبي (كتابات الشباب العرب)، الإبداع في السينما والدراما (السينما عشية الربيع العربي)، المسرح (المسرحيون العرب والنفق المظلم) الأغنية (المضمون الثقافي للأغنية العربية)، فضلا عن ملف الحصاد الثقافي السنوي.

تقرير هذا العام احتوى ملفا خاصا بعنوان «اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب»، استند إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الفكر العربي في 9 دول عربية، طال ميدانيا 8 فئات معنية بقضية اللغة العربية من بينها فئة الشباب. إذ شغلت قضايا الشباب حيزا واسعا، فركز ملف التعليم مثلا، الذي رصد التطور في عدد المسجلين في التعليم العالي وعلاقته بالإمكانات والموارد المتاحة له والأسلوب الذي اتبع في استيعاب الزيادة المطردة في عدد الطلبة والطالبات، والمشكلات الأخرى التي يعاني منها التعليم في الوطن العربي، حيث يعادل التعليم للطالب الواحد 120 دولارا مقابل 750 دولارا للدول المتقدمة. ملف التعليم ركز إذن، وبالإضافة إلى كل ذلك، على قضايا البطالة التي يعاني منها الشباب، خصوصا لدى خريجي الجامعات من الشباب.

كما خصص ملف المعلوماتية لرصد قضايا الشباب العربي على الإنترنت. وتم رصد كتابات الشباب العرب من خلال الملف الذي خصص لهم الذي واكب دور حركة التأليف والإبداع لدى الشباب بعامة من مصر والسودان ولبنان وسوريا والسعودية ودول الخليج العربي وتونس، فضلا عن حقول حركة التأليف والإبداع.

الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي وجه شكره الجزيل إلى كل من أسهم في التقرير الرابع ومن شارك فيه، لما يقدمه من فائدة للوطن والمواطن العربيين، خصوصا بعدما استصعب كثر ممن لهم خبرة في هذا المجال أن تقوم مؤسسة عربية بتقديم تقارير بهذا النوع والحجم والإتقان والمهنية، منافسة هيئة الأمم المتحدة. وقد نجحت مؤسسة الفكر العربي في كسب الرهان، وفي ذلك ما يثبت أن الإنسان العربي والمؤسسات العربية تستطيع أن تبدع إذا ما أعطيت لها الفرصة.

وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري قال: إن التقرير علامة بارزة في حركة الوعي العربي، وإنه يشكل إسهاما بارزا في إنارة الطريق وإثارة النقاش. وأثنى على ما جاء في كلام الأمير خالد الفيصل في أن مناسبة إطلاق التقرير تشكل لقاء مختلفا عن كل ما سبقه من لقاءات، نظرا لأن العالم العربي يتغير في مسيرة لم تصل إلى مداها بعد، حيث استطاع الشباب أن يتغلبوا على قوى التسلط، لذا تأتي مبادرة مؤسسة الفكر العربي لتعبر عن هذه التطورات مستندة إلى البحث العلمي والوثائق الجدية.

بدوره، الوزير اللبناني غابي ليون اعتبر التقرير عملا موجها إلى المواطن العربي يشرف الجميع، وأن مؤسسة الفكر العربي وبوصفها مؤسسة لكل الأمة العربية تودع السنوات العشر الأولى من التأسيس والإثبات والثبات نحو استشراف المستقبل، راجيا أن تكون المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن والمواطن العربيان إطلالة جديدة لكل منهما، يتبين من خلالها للعالم أجمع أن هذه الأمة تستحق الموقع المتقدم بين الأمم.

أضاف ليون أن استيراد المعرفة والمفاهيم دونه محاذير، وأنه يتحتم علينا كعرب أن نتأقلم مع ما هو آت إلينا بذهنية منفتحة لكن من دون تهميش للذات. وقال إن نجاحنا لا يتحقق إلا بالانفتاح وليس بالاستهلاك، وهو الأمر الذي ينطبق على الأفكار والمفاهيم أيضا، داعيا إلى نهضة عربية جديدة تقوم على قوة الحق لا على حق القوة.

الوزير الأردني صلاح جرار، نوه بدوره بالتقرير، معتبرا أنه عمل جليل تستحق مؤسسة الفكر العربي ورئيسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الشكر عليه.

بعدها كرم الأمير خالد الفيصل، من خلال تسليمه دروع مؤسسة الفكر العربي التقديرية، الصحف والمجلات العربية الراعية للتقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية، وهي صحيفة «الصباح» المغربية ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ خالد الحري، وجريدة «الرياض» ممثلة برئيس تحريرها الذي ناب عنه الأستاذ علي القحيص مدير جريدة «الرياض» في الإمارات، وصحيفة «عمان» ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ عبد الله الرحبي، ومجلة «العربي» ممثلة برئيس تحريرها الذي حضر نيابة عنه الأستاذ محمد العبد الله، وجريدة «الوطن» السعودية ممثلة بمديرها العام الأستاذ حاتم مؤمنة، والقناة الثقافية السعودية ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ محمد الماضي، وصحيفة «الأيام» البحرينية ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ عيسى الشايجي.