الأمير سلطان بن سلمان يدشن العروض المتحفية الجديدة لقصر المصمك

ضمن برنامج تطوير المتاحف القائمة في السعودية

الأمير سلطان بن سلمان خلال جولته في المصمك (تصوير: خالد الخميس)
TT

دشن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس، العروض المتحفية التي تم تطويرها مؤخرا في قصر المصمك الواقع في قلب العاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن برنامج تطوير المتاحف القائمة في إطار مبادرة البعد الحضاري، بتوجيه من الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.

وذلك بعد أن أصبح متحف المصمك التاريخي أحد المتاحف المتطورة على مستوى البلاد، وبات نموذجا راقيا للمتاحف الحديثة من حيث العروض المتحفية، وحاضنا لأهم الذكريات التاريخية المرتبطة بكيان المملكة العربية السعودية وانطلاقة توحيدها.

وقام الأمير سلطان بن سلمان بعد التدشين بجولة على العروض المتحفية الجديدة للمصمك التي تم تنفيذها من خلال كوادر قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة، واستمع إلى شرح من الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف عن العروض المتحفية والمراحل التطويرية في المصمك التي قام بها قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة بجهود ذاتية.

ورافقه في الجولة فيصل المعمر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز، والدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وأعضاء اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، ونواب رئيس الهيئة وكبار مسؤوليها.

ويتميز متحف المصمك التاريخي بخصوصية كبيرة، حيث خصص كامل المتحف لقصة اقتحامه واسترداد الرياض على يد الملك عبد العزيز آل سعود، ويحتوي على لوحات وخرائط ومجسمات وصور وخزائن وعرض مرئي عن كفاح الملك عبد العزيز في استرداده للرياض، والانطلاق نحو تأسيس المملكة العربية السعودية، وتوحيد أجزائها. ويضم متحف المصمك التاريخي في نسخته المحدثة 9 قاعات تحاكي جميع مراحل التأسيس، وخرائط وصورا للطريق الذي سلكه الملك عبد العزيز ورفاقه من الكويت إلى الرياض ومعلومات عن المحاولات السابقة لاسترداد الرياض وقصة فتح المصمك، والرواد الذين شاركوا مع الملك عبد العزيز في عملية استرداد الرياض، والحياة اليومية في مدينة الرياض في مطلع القرن الماضي، ومجسمات لمدينة الرياض التاريخية وصورا لأسوارها وبواباتها القديمة.

ويلي ذلك قاعة تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، كما يحتوي المتحف على قاعة تتحدث عن الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبد العزيز، وينتهي المتحف بقاعة أخيرة تحوي صورا للملك عبد العزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصا من أقواله المأثورة.

كما يحتوي المتحف على جناح للعروض الزائرة والمؤقتة جهز فيه عرض عن المباني التاريخية للدولة في عهد الملك عبد العزيز هذا بالإضافة إلى مقهى ومتجر المتحف.

وشملت أعمال التطوير، تطوير العروض المتحفية التي أصبحت أكثر إبهارا وجذبا للزوار، وتأسيس البنية التحتية للمتحف بإنشاء محطة لزيادة الطاقة الكهربائية، واستخدام أساليب إضاءة جديدة داخل قاعات وغرف المتحف.

كما شملت عملية التطوير تكييف مبنى المصمك والسيطرة على دخول الغبار والحرارة وتركيب مظلات في بعض الساحات لتخفيف أشعة الشمس والغبار، وتركيب شاشات عرض في بعض القاعات والأبراج، وتأثيث المجلس والمسجد وإضاءة (الكوات). يذكر أن بناء المصمك يعود إلى عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، الذي شرع في بنائه عام 1865 ضمن مجمع كبير بناه في قلب الرياض، وكان هذا الحصن جزءا منه.